استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة .
الرئيس بري عرض ايضا المستجدات السياسية والميدانية وشؤونا تشريعية خلال استقباله وفدا من كتلة تجدد النيابية ضم النواب فؤاد مخزومي، اللواء اشرف ريفي وأديب عبد المسيح .
وبعد اللقاء تحدث النائب فؤاد مخزومي: بعد اسلسله من اللقاءات مع المرجعيات الدينية التي زرناها والتي نستعد لاستكمالها مع سائر المرجعيات الروحية والسياسية التقت كتلة تجدد اليوم دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري على خط استمرار التواصل مع الجميع ولاعتباره رئيساً للسلطة التشريعية أيضاً التي هي المؤسسة الادأم المنتخبة من اللبنانيين والتي عليها مسؤولية كبيرة في حماية لبنان في ظل ما يجري في المنطقة ولبنان من احداث خطيرة .
واضاف مخزومي: نؤكد على جو المصارحة الذي ساد اللقاء وقد أعتبرت الكتلة ان التشديد الدائم للرئيس بري على ان لبنان تحت سقف الشرعية الدولية هو الموقف الطبيعي والمطلوب لمنع إنزلاق لبنان الى تحمل تبعات الحرب إنطلاقا من ذلك نعتبر ان التشديد على مظلة قرارات الشرعية الدوليه وتحديداً القرار 1701 يتطلب استكمال تطبيق هذا القرار الواضح بكل بنوده والذي لا مكان فيه لإي إجتهاد فالمطلوب ان يتسلم الجيش اللبناني بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية مسؤولية ضبط الحدود وإسترجاع القرار السيادي للدولة ما يؤمن حماية لبنان أولاً من مخاطر الحرب والدمار .
وتابع: وهنا نشدد الدعم الكامل لقضية الشعب الفلسطيني ورفض ما تتعرض له غزة والضفة الغربية من إعتداءات أسفرت عن كارثة انسانية ونعتبر أن القرار العربي الذي تبنته الامم المتحدة يشكل خطوة كبيرة لوقف المعاناه في غزة ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الإعتداءات والمأساة والعودة الى إطلاق عملية السلام للوصول الى إسترداد الحقوق الوطنية الفلسطينية وأولها وأهمها إنشاء الدولة المستقلة وفق حل الدولتين وتبعاً لما أرسته القمة العربية في بيروت عام 2002 .
وأضاف: إن ما يجري في غزة لا يجوز ان يتحول في لبنان الى سبب انقسام بين اللبنانيين، ان كتلة تجدد تسعى الى لعب دور جامع يؤسس لشبكة أمان قادرة على حماية لبنان فنحن نؤمن بإن استرداد الدولة لقرارها السيادي والإلتزام بالدستور وبقرارات الشرعية الدولية وبعلاقات لبنان العربية والدولية هو الطريق الوحيد والاسرع لمنع التعرض لمخاطر حرب لن يكون لبنان قادراً على إحتمال نتائجها الإنسانية والاقتصادية، إننا نؤكد بان حماية لبنان تتطلب اليوم قبل الغد انتخاب رئيس جديد وهذا يملي على المجلس النيابي أن يقوم بدوره عبر تحديد جلسات ودورات مفتوحة كي يحصل هذا الإستحقاق ويترجم المجلس هذا الواجب بإنتخاب رئيس الجمهورية ، لأننا في أحلك واخطر مرحلة يمر بها لبنان في تاريخه .
وتابع مخزومي: نأمل ونعمل لان يكون هذا التواصل مع دولة الرئيس نبيه بري مدخلاً الى إستعادة عمل المؤسسات الدستورية حيث هناك فراغ رئاسي وحكومة تفتقر الى ثقة المجلس النياب المنتخب ، ما يعني غياب الجهوزية والإستعداد لمواجهة التطورات المتسارعة في المنطقة .
وختم: وستواصل الكتلة مسعاها المستمر مع جميع الأطراف من ضمن الرؤية التي تتبناها والهادفة لتحقيق مصلحة لبنان واللبنانيين، وهي لن تتحقق إلا بوجود دولة فعلية تمارس دورها وواجباتها على أكمل وجه .
وبعد الظهر بحث الرئيس المستجدات والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة جراء تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والقرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة خلال لقائه وزير الخارجية الاسبق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: في هذا الظرف التاريخي الصعب والخطير وفي ظل الخوف من إتساع بقعة الصراع والحرب كان لا بد لنا إلا ونجتمع مع دولة الرئيس نبيه بري لنستنير منه ونضطلع على آخر المستجدات وان نبدي وجهتنا نظرنا بأن هذه الحرب يمكن ان تتسع رقعتها ويمكن فعلا ان تشمل لبنان وعلينا على الاقل ان نهيء للصمود المدني على الحكومة ان تتخذ جميع الاجراءات بأن تضع اطر معينة تحمي البلاد من فقدان الادوية تحمي المستشفيات تحمي المخزون الغذائي والنفطي وأيضاً بأن تتوقع بأن تشل اعمال الدولة لا سمح الله ومن هنا ان تتخذ الحكومة كافة الاجراءات بأن تزود الوزارات الحساسة بحد ادنى من الموازنات التي يسمح لها بالتدخل في حالة قصوى .
وأضاف بويز: اعتقد ان دولة الرئيس مدرك لكل هذا الواقع وهذا رأيه الذي ابلغه لدولة رئيس الحكومة منذ ايام وآمل ان تتخذ الحكومة والمجلس النيابي كافة الاجراءات الإيلة لتنظيم اي حالة استثنائية يمكن ان تطرأ في البلاد .
وختم: ان المشروع الصهيوني ليس حرباً فحسب بقدر ما هو مشروع لانهاء القضية الفلسطينية ومشروع لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني من غزة وختم ملف الدولة الفلسطينية هذا ما يسعى اليه نتنياهو وهذا ما يجب ان نأخذه بعين الاعتبار ، لا ندري فعلا كيف سوف تتطور الأمور لا ندري اذا ما نتنياهو سوف يستفز لبنان والمقاومة ولا ندري كم سوف يتوسع هذا الصراع من هنا ان كان لهذه الحكومة لا قدرة لديها على تغيير الاوضاع على الاقل عليها ان تتهيأ لتنظيم الاوضاع الداخلية ولما يمكن ان يحصل على كل المستويات .