اختتم رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري زيارته الرسمية لتركيا بلقاء حاشد اقامه مجلس رجال الاعمال التركي ـ اللبناني للتعاون الاقتصادي بعد ظهر اليوم في اسطنبول الى مائدة غداء شارك فيها ما يقارب المئة رجل اعمال من البلدين (45 رجل اعمال لبنانيا حضروا الى اسطنبول لهذه الغاية) ينشطون في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية. وحضر اللقاء النواب : نهاد المشنوق، علي حسن خليل، واميل رحمة والقائمة بالاعمال اللبنانية في اسطنبول مايا داغر. وتكلم في اللقاء رئيس مجلس الاعمال التركي - اللبناني محمد حباب، ورئيس مجلس رجال الاعمال اللبناني - التركي وجيه البزري.

وألقى الرئيس بري كلمة قال فيها:
"لتركيا بيت خيول الوقت ونجمة الصبح، وصدى البحر وذاكرة البر. لتركيا كتاب التاريخ والجغرافيا، التي تحفظ الاسرار الغامضة والتي كانت منذ فجر التاريخ الحديث شديدة الانتباه حتى لا يقع الاقصى اسيرا"، وهي اليوم شديدة الانتباه حتى لا يهود صوت آذان بلال بن رباح، وحتى لا يتصهين الحرم الابراهيم وحتى لا تتهود القدس.
لتركيا مقام الغرام بين آسيا واوروبا، وصباح الغيوم التي تتجمع من الشرق وتمطر في الغرب، وصباح العصافير التي تهاجر من الغرب الى الشرق، وخضرة النحل الذي يأتي من هنا ومن هناك ويغسل الوجوه المسكونة بالحب على شواطئ الوجد القديمة. ولاسطنبول التي يغني الماء على موائدها حكايات الاشرعة التي تعبر الدردنيل والبوسفور.
ولاسطنبول، قصور مرايا التاريخ المرصعة بإمتتان القلوب، وصدى اصوات السلاطين وهي ترن ابعد من مرمى السمع . ولاسطنبول ميناء الشمس الصبية والقمر الصبي، وحديقة الماء ومشهد الالوان، وكتاب النوارس وزرقة الفصول وبنفسجة البحر . لتركيا ولاسطنبول ولكم الف تحية وبعد، إني بداية اتوجه بالشكر الجزيل الى دولة الرئيس محمد علي شاهين رئيس الجمعية الوطنية الكبرى التركية، على دعوتي لزيارة هذا البلد الصديق والعزيز، والذي يؤكد في مواقفه وسياساته المتبعة على حسن الجوار المميزة تجاه الدول العربية والقضايا العربية، واصداره للمواقف البارزة الهامة تجاه القضية الفلسطينية وادانته للسياسات العدوانية والاستيطانية الاسرائيلية.
وبداية، أتوجه بالشكر الى فخامة الرئيس عبدالله غول، والى رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ودائما الى رئيس الجمعية الوطنية الكبرى التركية محمد علي شاهين، ولجنة الصداقة البرلمانية التركية - اللبنانية بشخص رئيسها عبد الرحمن كورت، على اللقاءات التي مكنتني من شكر تركيا على مواقفها السياسية لدعم لبنان وبحث آفاق لتطوير العلاقات بين البلدين في كل المجالات الاقتصادية منها خاصة".
اضاف: "اود، في هذا اللقاء التكريمي على الخبز والملح، ان اتقدم بالشكر الى السيد محمد حباب رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي - اللبناني وأعضاء المجلس، والشكر الخاص الى رجال الاعمال اللبنانيين على الدور الذي يؤدونه في تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية والذين تجشموا عناء السفر لعقد هذا اللقاء، واؤكد لهم ان تطوير العلاقات اللبنانية - التركية يسير على خطين متصلين حكومي وبرلماني، حيث اننا بحثنا مع دولة الرئيس محمد علي شاهين في الاعداد لتوقيع بروتوكول تعاون برلماني بين البلدين ليس لتبادل الخبرات البرلمانية والتعاون في المحافل البرلمانية فحسب، وانما كذلك لدعم الجهود الحكومية لتطوير العلاقات غير الديبلوماسية، برلمانية تنظم فعالياتها وانشطتها واعمالها لجنتا الصداقة البرلمانية بين البلدين. ومعلوم اننا نصطحب في هذه الزيارة رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - التركية الزميل النائب نهاد المشنوق واثنين من اعضاء اللجنة هما النائبان علي حسن خليل واميل رحمة". 
وتابع: "قبل ان ادخل في صلب الموضوع الاقتصادي المتعلق بهذا اللقاء، اود ومن اسطنبول ان اقول للعالم ان الوقائع الشرق اوسطية المتوترة ناجمة عن استمرار الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية وتصعيدها، وتنفيذ المزيد من الاطواق الاستيطانية والمساس بحرمة الاماكن المقدسة الاسلامية كما المسيحية، ومحاولة تقويض صرح الحرم القدسي الشريف بالحفريات وتهويد الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح، اضافة الى زرع المزيد من الحواجز والعوائق الاستيطانية التي تجعل حتى اقامة الدولة الفلسطينية اذا حصل حل ما، متعذرة الوجود جغرافيا. واود، ومن اسطنبول، ان أحذر العالمين العربي والاسلامي والعالم الحر، من ان اسرائيل ستسلك طريقا اكثر تطرفا على رغم الموقف الديبلوماسي الاوروبي المتقدم الذي يعاني الصدمة جراء اهانة نائب الرئيس الاميركي عبر القرار الاسرائيلي الذي اتخذ بالترافق مع زيارته ببناء الف وستماية مستوطنة في القدس. البارحة سمعنا رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو يقول ان القدس خارجة عن موضوع الاستيطان ونحن نبني فيها منذ ثلاثة آلاف سنة. وكما قلت للتلفزيون التركي اليوم نسي انه كان يبني منذ ما قبل ذلك، كان الكنعانيون والفلسطينيون يبنون ويعيشون في هذا المكان".
واردف: "انني انبه من ان اسرائيل تضيق الخناق على المسجد القدسي الشريف، انطلاقا" من عمليات الهدم في حي سلوان ومن افتتاحها كنيس الخراب اليهودي على انقاض المسجد العمري وعلى ارض وقفية اسلامية، ومن انها فـي نفس الوقت تمضي قدما" في تهويد املاك الكنيسة الارثوذكسية . وعليه فإن كل الدلائل تشير الى ان اسرائيل تكسب الوقت على حساب مشاريع التسوية لا اكثر ولا اقل. إننا متأكدون ان حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرفة ستفشل أي امكان حقيقي لمفاوضات جدية، كما ان ايا من وزرائها غير مؤمن بحل الدولتين، نسمع من نتنياهو كلاما، تسمع من ليبرمان كلاما آخر، وتسمع من الاخرين كلاما مختلفا ايضا".
تركيا ستبقى الى جانب لبنان
وقال: "في اطار خصوصية العلاقات اللبنانية - التركية، أود ان انقل اليكم تأكيد المسؤولين الاتراك الذين تشرفت بلقائهم فردا فردا: اولا: ان تركيا ستبقى دائما الى جانب لبنان.
ثانيا: الاهمية التي تعلقها تركيا على ترسيخ الامن والاستقرار والسلم في لبنان نظرا الى الانعكاسات الهامة لهذه الابعاد على التعاون المشترك بين البلدين.
ثالثا: دعمهم لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وصولا الى مرحلة من التكامل الاقتصادي والتجاري يفتح الباب لإنشاء مجلس تعاون استراتيجي أعلى، كما هي الحال تماما بين تركيا وسوريا وبين تركيا والعراق. لقد ابدى المسؤولون الاتراك خلال محادثاتنا وخلال زيارة دولة الرئيس الحريري رئيس الحكومة لانقرة اهتمامهم بإيلاء المفاوضات الايلة الى توقيع اتفاق التجارة الحرة بين لبنان وتركيا اهمية قصوى، وقد اكدنا انجاز التعاون في المجالات البرلمانية الى جانب الصحية والسياحية بالافادة من صناعة الدواء التركي للتخفيف من وطأة الاحتكارات الدوائية في لبنان، وجعل مثلثات ومربعات في المناطق السياحية بحيث تصبح السياحة صناعة حقيقية بالنسبة الى بلداننا المتجاورة". 
اضاف: "بالنظر الى التقدم الذي نحرزه في مجال تحرير العلاقة اللبنانية - التركية وتعزيزها وتقدم هذه العلاقة في مختلف المجالات، فإننا مع تنويهنا بما تقوم به الحكومتان اللبنانية والتركية ومجلس رجال الاعمال اللبناني - التركي، الا اننا نلحظ ان تركيا لا تزال في المرتبة السابعة على لائحة اهم مصادر الاستيراد اللبناني، وهي في المرتبة التاسعة على لائحة اهم اسواق الصادرات اللبنانية، وهو الامر الذي يدعونا الى تعزيز تقدم البلدين في مجال التبادل التجاري الى الامام مع الاشارة الى ان قيمة الصادرات اللبنانية قد تدنت الى النصف في عام 2009 قياسا الى العام 2008. إنني هنا احمل نفسي طموح دولة الرئيس رجب طيب اردوغان برفع عملية التبادل التجاري الى ثلاثة مليارات دولار كل عام، على ان تصل بدءا من هذا العام الى المليار دولار".
وتابع: "اننا نؤكد جملة عناوين قد تشكل مدخلا لتعزيز تبادل الصادرات والتبادل التجاري بين لبنان وتركيا، ونحن في مجلس النواب ومن خلال الكتل البرلمانية وفي المناسبة الاتفاقات التي وقعها الاخ الرئيس الحريري خلال زيارته تركيا، جميع هذه الاتفاقات وافقت عليها لجنة الشؤون الخارجية النيابية وسوف تكون على اول جلسة عامة حتى نصدقها ومن خلال الحكومة نؤكد لكم اننا سندعم ترجمة تلك العناوين وهي:
أ - ايلاء القطاع الزراعي والصناعات الغذائية اهتماما خاصا في المفاوضات التي ستجري مع الجانب التركي بشأن إقامة منطقة تجارة حرة. ب - اتباع الجدول الزمني الخاص بفترات السماح وبدء تخفيض الرسوم الجمركية في اي اتفاق مع تركيا وفق الآلية المتبعة في اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي. ج - التوصية بإعتماد لائحة خاصة بالسلع اللبنانية التي تحتاج الى حماية بما لا يحدث تشوهات في حركة التبادل التجاري والنشاط الصناعي في لبنان، على سبيل المثال لا الحصر حماية قطاع الالبسة في لبنان. د ـ البحث في امكانية التعاون في مجال الطاقة مع الجانب التركي نظرا لقرب المسافة بحريا بين لبنان وتركيا.
وقال: "اننا اذ نتوقع ان تنعكس ايجابا عملية الغاء تأشيرات الدخول بين البلدين واتفاقية التجارة الحرة التي ستوقع قريبا في ما بيننا، فإننا نوجه عناية القطاع الخاص التركي ورجال الاعمال وكذلك المستثمرين العرب والاجانب الى ان كل دوافع الاستثمار في لبنان وضمنها: اولا: موقع بلدنا الجغرافي الاستراتيجي ونظامه الاقتصادي الحر الذي يعتمده والمبني على سياسة استثمارية حرة ومناخ اقتصادي ليبرالي وقطاع خاص ديناميكي ومبادر. ولا اخجل وان كنت آسف اقول ان اللبناني دائما اقوى من دولته بالاتجار والاقتصاد وعلى هذا نعول على رجال الاعمال اولا وأخيرا وليس من باب الصدفة نحن كدولة تحت نحو خمسين مليار دولار دينا بينما لبناني واحد زارنا أخيرا عنده أكثر من 50 مليار دولار.
ثانيا: ضمان الاستثمارات عبر مؤسسات وطنية ودولية تحمي الاستثمارات ضد المخاطر غير التجارية، بالترافق مع وجود البيئة المالية الموثوقة والمنتجة وانعدام القيود على حركة رؤوس الاموال وقانون السرية المصرفية، اضافة الى نظام ضرائب معتدل بحيث ان نسبة الضريبة على الشركات لا تتعدى الخمس عشرة في المئة. ثالثا: توفير اطار قانوني عصري يعتمد على بنية قانونية حديثة تحمي حقوق المستثمرين وواجباتهم.
رابعا: وجود تشكيلة كبيرة من فرص الاستثمار في جميع قطاعات الاقتصاد مما يسهل موقع لبنان الجغرافي على النفاذ الى سوق اقليمية تشكل الكفايات العديدة للموارد البشرية ميزة لبنان الاساسية، فاليد العاملة اللبنانية مثقفة مرنة متعددة اللغات والمهارات كلها تعطي حوافز لاجل هذا الاستثمار. خامسا: وجود بنية تحتية في ذروة التطور من نظام اتصالات والمطار والمنشآت المرفئية وتوسيعها، وبرنامج طموح لتجديد وتأهيل شبكة الطرق وموضوع الكهرباء الذي لا يزال يعاني. سادسا: إطار حياتي فريد يعبر عنه تعايش وطني بين ثماني عشرة طائفة وثقافة متنوعة وحياة ناشطة طيلة الاربع والعشرين ساعة على الاربع والعشرين ساعة ومناخ مثالي".
ان هذه السمات تجعل من لبنان بصفة خاصة بلدا كما تركيا، وبيروت كما اسطنبول، بيئة صالحة للاستثمار، وهنا لا بد من الاشارة الى ان الدولة اللبنانية وبهدف ترسيخ الاستثمار قد اسست: المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات (ايدال) المعنية بتقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة للمستثمرين".
وقال: "كلي امل ان اكون قد اوجزت بدقة الوقائع المتعلقة بالعلاقة بين البلدين وآفاق وسبل تطورها ومناخ الاستثمار في لبنان امام هذه النخبة من رجال الاعمال التي نعول عليها في تطوير العلاقات، لذلك فإني شديد التفاؤل بأن العلاقات اللبنانية - التركية والدبلوماسية البرلمانية وانشاء علاقات بين الشعوب والتجار والصناعيين اهم السياسات على الاطلاق ستنمو بسرعة كبيرة لما فيه مصلحة البلدين. يبقى اخيرا ان اقول كلمة في اذن تركيا اهمسها من على هذا المنبر الاقتصادي في اسطنبول. وأنا هنا اطرح فكرة لم يسبق لي ان استشرت فيها المختصين بدورة الاقتصاد الاقليمي، وهي تقوم على عدم اضاعة الوقت للانخراط في الاسواق الغربية كشركاء او كأعضاء، لست ضد ذلك، ولكن الا يضيع الوقت في هذا الموضوع والدعوة فورا الى انشاء سوق اقليمية يسمى سوق اسلامية كبرى مشتركة تبادر اليها تركيا وايران وسوريا والسعودية ومصر واندونيسيا، وتنضم اليها تباعا دول منظمة المؤتمر الاسلامي. ان مثل هذه السوق ستبرز قوة العمل والانتاج والتصدير والاستهلاك في العالم الاسلامي، وستجعل كل دول العالم حريصة على بناء علاقة سليمة ومتينة ومميزة ومحترمة مع شعوبنا. إنني سأضمن هذه الفكرة لرسائل الى رؤساء البرلمانات في الدول التي اشرت اليها من اجل نقلها الى مختلف السلطات الرسمية في بلادهم لتداولها وتبنيها اذا إقتضى الامر".
وختم: "اخيرا اتمنى ان تشكل زيارتي هذه لتركيا تلبية لدعوة دولة الرئيس محمد علي شاهين رئيس الجمعية الوطنية الكبرى التركية مساهمة فاعلة ملموسة في تطوير مختلف اوجه التعاون بين جمهورية تركيا ولبنان". 

وكان حباب تكلم في بداية اللقاء، فرحب بالرئيس بري مشيدا بدوره السياسي "الذي ساهم مساهمة كبيرة في تحسين الاوضاع في لبنان".
وقال: "ننظر الى لبنان كدولة ذات موقع استراتيجي، ولقد حققنا العديد من الانجازات والنجاحات على الصعيد الاقتصادي والسياحي". وأشاد ب"إلغاء التأشيرة بين لبنان وتركيا"، مؤكدا "أهمية توقيع اتفاق التجارة الحرة". وأشار الى "احتمال تحقيق المنتدى الاقتصادي اللبناني في 22 نيسان المقبل و23 منه في بيروت، والى انعقاد المنتدى العربي التركي في اسطنبول في حزيران". 

وتلاه البزري: "لقد حقق مجلس الاعمال التركي-اللبناني منذ تأسيسه عام 2002 إنجازات عديدة على صعيد تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين رجال الاعمال اللبنانين ونظرائهم في تركيا، تمثلت في مباشرة تأسيس تعاون مشترك تجاري وسياحي وصناعي انطلاقا من الاقتناع بأهمية العلاقات التاريخية التي تربط بين بلدينا الصديقين.
إن هدف المجلس الاساسي هو تبادل المساعدة والدعم بين تركيا ولبنان، ويمكن كلا من البلدين أن يضطلع بدور اقتصادي مهم بفضل موقعه الجغرافي المميز، كما يمكن تركيا أن تكون بوابة للمنتجات اللبنانية في اتجاه الاسواق الاوروبية والآسيوية، ويمكن لبنان أن يضطلع بهذا الدور المميز بالنسبة الى المنتجات التركية في اتجاه أسواق الشرق الاوسط والدول العربية والافريقية. إضافة الى ذلك، فإن مجلس الاعمال يحظى بالدعم والمساندة من رئيس الوزراء التركي الاستاذ رجب طيب اردوغان، وقد شكلت زيارته للبنان وحضوره، اجتماع مجلس رجال الاعمال اللبناني التركي عام 2004 تثبيتا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين".
أضاف: "نتطلع الى مجالات عديدة للتعاون والاستثمار بين لبنان وتركيا، وهدفنا هو أن نؤسس لآلية لهذا التعاون في كل المجالات، فالتعاون في المجال الصناعي يمكن أن يتمثل في المشاريع المشتركة، التكنولوجيا واتفاقات التوزيع والاسواق المشتركة، وكذلك فإن التعاون في المجال السياحي والمصرفي وقطاع الخدمات يمكن أن يفتح آفاقا جديدة للاستثمار في هذه القطاعات".
وتابع: "نحن نعتبر تركيا بوابة للبنان لدخول أوروبا وإقامة مشاريع مشتركة بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم في تركيا والبلدان الاوروبية، والعكس صحيح أيضا بالنسبة الى تركيا، فلبنان بوابة لرجال الاعمال الاتراك لدخول الاسواق العربية والشرق أوسطية والافريقية".
ورأى أنه "لا بد من مضاعفة جهودنا المشتركة لتأمين تبادل تجاري حر وعادل بين بلدينا، آملين أن تأتي المفاوضات المقبلة بين لبنان وتركيا بنتائج واعدة على قاعدة الربح لكلا الفريقين. ونأمل تحقيق كل ذلك بدعم ومباركة من المسؤولين الرسميين على أعلى مستوى في كلا البلدين".
وقال: يأتي تشريف دولة الرئيس نبيه بري لاجتماعاتنا اليوم في تركيا دليلا واضحا على ما يوليه دولته من اهتمام ورعاية للقطاع الخاص، وتأكيدا لأهمية تفاعل العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات بين رجال الاعمال. وأملنا كبير في أن دولته لن يبخل علينا بمزيد من الدعم المتواصل لتنمية هذه العلاقات، خصوصا في ضوء ما حققه دولته من نجاحات في تطوير الحياة السياسية في لبنان وهو على رأس السلطة التشريعية التي لها سلطة اقرار العديد من المشاريع الاستثمارية ذات الطابع الانمائي والاقتصادي.
وغني عن القول إن لبنان يشكل مجالا حيويا للاستثمار، سواء لجهة المشاريع المجدية أو لجهة القوى البشرية المؤهلة أو البنى الاساسية اللازمة. إضافة الى ذلك، فإن لبنان بتشريعاته المستقرة والمرنة مع الحوافز المالية والاستقرار السياسي والامني الذي ننعم به حاليا يصبح أكثر اتساعا لقيام مشاريع مشتركة بين البلدين تعزز تعاونهما الاقتصادي والاستثماري. ونأمل أن تثمر اجتماعاتنا اليوم في رحاب تركيا المضيافة مزيدا من الاتفاقات بين رجال الاعمال من كلا البلدين، لما فيه المصلحة المشتركة".
وختم: "لا يسعني إلا أن أتقدم باسمنا جميعا من دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري بخالص الشكر والتقدير لتلبيته دعوة مجلس رجال الاعمال التركي-البناني الى احتفال التكريم الذي نحن في صدده، ونتمنى لدولته دوام التوفيق والنجاح، وللعلاقات التركية-اللبنانية دوام التطور والازدهار."