رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري استقبل عميد وأعضاء السلك القنصلي في لبنان

الذين هنأوه بالعام الجديد  داعياً الى فتح ملف كارثة كوتونو بكل جوانبه


 

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأربعاء 14/1/2004 عميد السلك القنصلي جوزف حبيس وأعضاء السلك القنصلي في لبنان، حيث قدموا له التهاني بعيد رأس السنة.

 

 ورحب الرئيس بري بعميد السلك القنصلي مشدداً على أهمية دور الاغتراب اللبناني وضرورة تعزيزه ورعايته.

وقال: "مع الأسف لقد حصلت في أواخر العام المنصرم كوارث منها كارثة الطائرة المنكوبة في كوتونو " مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية تصرفت تجاه هذه الكارثة تصرف الدول العظمى وجندت كل طاقاتها لإنقاذ الناجين وانتشال الضحايا . ولكن للأسف تحصل تشويهات لمثل هذا العمل من خلال ما يطلق أحياناً من كلام وتأويلات."

وإذ أكد على تشجيع دور المغتربين وما يقومون به من خلال تشكيل جسر تواصل بين لبنان ودول الانتشار ذكر بما قاله في السابق بأن لبنان في حاجة الى حكومة اغترابية. وأضاف :" مع الأسف فإن وزارة الاغتراب التي أنشأناها قد طارت بسبب التفسيرات والتأويلات التي أطلقت بعد انشائها".

 

ثم انتقل الرئيس بري الى الحديث عن الوضع في البلاد، فقال: "إن الوضع الأمني في لبنان وهو من أفضل الأوضاع في العالم ، وبالتالي فإنه يشكل مساحة جيدة للاستثمارات ، لأن الاستثمار هو مثل السمك في البحر، وأضاف :" أن هذا لا يعني انه لا يوجد لدينا مشاكل ، وأولها المشكلة الاقتصادية والدين العام ، لكن الخطر ليس هو حجم الدين بقدر ما هو غياب رؤية لسداد هذا الدين ، المشكلة ليست بوجود 32 مليار دولار كدين عام، بل المشكلة هي في ان الحكومة لن تتقدم حتى الآن الى المجلس النيابي برؤية واضحة لسداد هذا الدين".

 

ووصف الوضع في المنطقة بأنه مظلم ، مشيراً في هذا المجال إلى الجرائم الكبرى التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ، والى الوضع العراقي في ظل الاحتلال الاميركي ، والى الضغوط المتزايدة التي تمارس ضد لبنان وسوريا وبسبب موقفهما الممانع.

 

 ورفض التشكيك بلبنان ، وقال أن لبنان اثبت بوحدته ومقاومته قدرته واستطاع تحرير معظم أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي ، كما أن اللبناني أثبت بديمقراطيته وتمسكه بالحرية انه جدير بوطنه". وأكد رئيس المجلس أن الإنتخابات البلدية " ستحصل في موعدها ولا سبب ولا قوة تمنع ذلك".

وقال :" إن الولايات المتحدة تشكل منذ زمن طويل دولة كبرى. إلا أن الخطر الجديد هو أنها أصبحت قوة إقليمية . إن اميركا احتلت العراق بحجج عدة منها تطبيق الديموقراطية فلماذا لا تجري الإنتخابات فيها"؟  

 

بعد اللقاء أثنى العميد حبيس على " جودة العمل البرلماني وكثافته والتقدم الذي بلغه التشريع في حقول عدة. وقال انه نقل إلى الرئيس بري "الأصداء الإيجابية التي توافرت لدى بعض الدول التي يمثلها القناصل للتحرك العربي والدولي الذي يقوم به الرئيس بري إما من طريق الزيارات الرسمية أو من طريق المشاركة في أعمال الاجتماعات البرلمانية العربية".  وأشار الى أهمية التحرك البرلماني الأخير في اتجاه لندن وبروكسل وباريس لتأكيد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. "