الرئيس نبيه بري استقبل وفد جمهورية بينين الذي زار لبنان مقدماً التعازي بضحايا الطائرة وبحث معه العلاقات الثنائية  


 

 استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 13/1/2004 وفد جمهورية بينين الذي قدم التعازي وبحث معه ملابسات كارثة الطائرة في كوتونو ومصير التحقيقات.

وترأس البعثة وزير خارجية بينين روغاتيان بياو، وضمت : وزيرة العائلة والحماية الاجتماعية السيدة مافية لاتونجي ، وزيرة الصحة العامة السيدة ايفيت سيلين كانديسونون ، قنصل بينين الفخري في لبنان آرافانيليان ، وقنصل لبنان في بينين اسعد شاغوري ، ووفداً نيابياً من اعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البيني بين أعضائه نجل رئيس الجمهورية السيد موديست كيريكو .

 

بعد اللقاء أكد الوزير بياو للرئيس بري على متانة العلاقات الثنائية والسعي لتفعيلها.

وأضاف:" قلنا لدولته ان الحادث المؤسف حصل في ظروف لا تزال غير معروفة تماماً ، فهناك لجنة تحقيق تسعى الى إيجاد الأسباب الحقيقية التي أدت الى هذه الكارثة والتي أودت بحياة 131 شخصاً حتى اليوم وواحد وعشرين جريحاً . ونؤكد أيضا ان الطائرة وبعيد إقلاعها وخلافاً لما قيل ونشر لم تصطدم بأي مبنى، إذ ليس هناك من مبان في آخر المدرج كما في كل المدارج في العالم، فالطائرة اصطدمت بالإنشاءات الموضوعة للحماية في نهاية مدرج المطار لحظة إقلاعها.

 

وأضاف:" اشدد على إننا لم نجد كل شيء بعد تحطم الطائرة، إذ ان قسماً من الطائرة لا يزال في أعماق البحر ، وكل ما وجدناه تم جمعه في المستودع وتم التعرف على جثث 131 ونقلت الى بلادها ، ومنها لبنان ويبقى 11 جثة بحاجة الى تحديد هوية أصحابها وقد تم دفع الحمض النووي لتحديد أصحابها" .

 

وأوضح" ان الحكومة البينية ستسعى في القريب العاجل الى إطلاع الجانب اللبناني على ملف التحقيق. وأشار الى أن اللجنة تقوم بتحليل الصندوقين الأسودين في مختبر في فرنسا بمشاركة فريق مشترك فرنسي أميركي، أما لماذا أميركي فلان الطائرة هي من نوع "بوينغ" اميركية الصنع ".

 

سئل:" ماذا عن طبيعة الأغراض الموجودة ؟ أجاب:" انها حقائب وثياب وأغراض شخصية ووثائق خاصة، لم نفتحها نحن نترك الامر لأهالي الضحايا ".

 

وعما إذا كان هناك أموال؟ أجاب " ليس في استطاعتنا تأكيد الامر، ولا نعرف ما في الحقائب ".

 

وخلال اللقاء شكر الرئيس بري الوفد على تعزيته له، كما شكر رئيس جمهورية بينين ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة والمسئولين في بينين كافة على الاهتمام الذي أبدوه حيال فاجعة الطائرة، وإشراف رئيس الجمهورية في بينين شخصياً على عمليات الإنقاذ وهو أمر لا يمكن ان ينساه الشعب اللبناني وقال الرئيس بري:" ان هذه العلاقات ليست علاقات عرضية فأنت لا تستطيع ان تسمي بلدة في لبنان ولا تجد شخصاً من جنسية افريقية وان للإفريقيين واللبنانيين مصلحة معاً في تعزيز الازدهار والعيش الكريم". وابلغ الرئيس بري الوفد عن نيته القيام بجولة في اغلب البلدان الأفريقية في آذار المقبل، لا سيما ان الاتحاد البرلماني لمنظمة مؤتمر الدول الإسلامية سينعقد في دكار. كما ابلغ الوفد تقديره لما قامت به بينين من جهود في سبيل الطائرة المنكوبة، وانه جرى تأليف لجنة صداقة برلمانية بين لبنان وبينين.

 

وزار الوفد مساءا الجريح الوحيد المتبقي في مستشفى الجامعة الأميركية.