الرئيس بري استقبل سفير فرنسا لوكورتييه
استقبل
رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي الخميس 15/3/2001، في عين التينة السفير
الفرنسي فيليب لوكورتييه، الذي قال بعد اللقاء :" قمت بزيارة الرئيس برّي لكي
أتناول معه موقف فرنسا حيال لبنان، فقد شاركت شخصياً في اجتماعين في باريس، الأول
خلال الزيارة الرسمية للرئيس الحريري، وأيضاً اللقاء الذي جرى في 27 شباط مع
المسؤولين الماليين الدوليين الكبار. واريد ان اؤكد ان فرنسا هي الى جانب لبنان
بشكل كامل، وتقدم الدعم للسياسة الحالية التي تنتهجها الحكومة اللبنانية، وقد جئت
أيضاً لأقول لدولته أننا نعتمد على دوره، وعلى دور المجلس النيابي اللبناني، لماذا
؟ أن الرئيس الحريري قدم باسم لبنان الى المجتمع الدولي المالي خطة للاصلاح واعادة
بناء الدولة والاقتصاد اللبنانيين، وقد بدا هذا المخطط مقدماً بطريقة ذكية جداً
ويتحلى بالصدقية والتماسك، ويجب وضع هذه الخطة موضع التنفيذ، ولذلك يجب على
اللبنانيين انفسهم ان يؤمنوا تفاهما كي يكون تنفيذ الخطة ممكناً، ويجب ان تساهم كل
القوى والاحزاب السياسية في البلاد والمجلس النيابي والسلطة التنفيذية في هذه الخطة
التي تتطلب جهداً صعباً ".
أضاف: "أن تنظيم الخطة جيد ولكن التنفيذ يتطلب جهوداً وربما تضحيات، لذلك يجب على
الجميع المشاركة فيها. ان فرنسا قررت بشكل نهائي الالتزام الى جانب اللبنانيين كما
تفعل منذ زمن بعيد، وهذا الالتزام الفرنسي الآن هو عملي وملموس ويتناول اموراً
محددة جداً. واننا بحاجة الى تركيز الجهود اللبنانية ولكن ايضاً الى خلق دائرة
ومجموعة من الاصدقاء للبنان يؤمنون في الوقت المناسب المساعدة الاضافية التي
يحتاجها لبنان، لكي تترجم هذه الخطة الى حيز التنفيذ وبشكل ناجح، اذاً، هناك مسار
يجب اتباعه يبدأ باللبنانيين ويحظى بمواكبة دولية، وهناك الكثير من العمل الذي يجب
القيام به، وانا سعيد لأنني وجدت ان الرئيس برّي يشاطرنا الرأي وكانت له مع
الرئيسين (لحود والحريري) محادثات معمقة جداً حول هذه المواضيع التي تحدثت عنها".
وتابع: "لقد شرح لي ان البرلمان على وشك ان ينفذ الخطة وانه هو بدوره يلتزم جداً
بها وان الأطراف المختلفة والكتل البرلمانية متفقة على تنفيذها. لقد خرجت من
الاجتماع مع الرئيس برّي مرتاحاً وسعيداً، وأرى أن لبنان ينظم نفسه للخروج من
المصاعب التي يواجهها".
وسئل : أين أصبح دور الدول المانحة ؟
أن ما يحتاج اليه لبنان هو اعادة خلق الثقة مما يجعل
الاسواق المالية تقدم له القروض في ظروف طبيعية وفي ظروف تصبح اقتصادية مرضية
وعندها تعود الاستثمارات بشكل عفوي ولا سيما الخاصة منها، وهذا لا يكون فقط من خلال
وضع المال بشكل مصطنع في السوق اللبنانية، ولكن من خلال استعادة السوق صدقيتها
ومرونتها. وان المصرفيين يعرفون جيدا هذا الأمر وأن الأهم الثقة بالبلد.
لذا، ما نسعى للقيام به من أجل لبنان هو تأمين ظروف يستعيد من خلالها رصيده السياسي
والمالي على الساحة الدولية ولكي يعود لاعباً مالياً يتمتع بظروف تؤهله للحصول على
القروض ".
|