السبت 14/4/2001
غادر رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي بيروت السبت 14/4/2001 متوجها الى الصين الشعبية في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الصيني السيد لي ينغ.
ويرافق الرئيس برّي وفد نيابي تمثل بالنائبين منصور البون وجمال اسماعيل بالاضافة الى وفد اداري.
ويجري الرئيس برّي محادثات مع الجانب الصيني تتركز حول تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وسبل تطوير التعاون. كما تتناول المحادثات ايضاً العلاقات العربية الصينية والتطورات في الشرق الاوسط في ضوء السياسات الاسرائيلية واستمرار اسرائيل في احتلال اراض لبنانية والمجازر التي ارتكبتها في حق الشعب الفلسطيني.
الاحد 15/4/2001
وكان الرئيس برّي ادلى قبيل مغادرته بيروت بحديث صحافي الى وكالة الانباء الصينية شينخوا في بيروت تناول فيها اهداف الزيارة والعلاقات اللبنانية الصينية وعددا من القضايا السياسية اجرى الحديث مدير مكتب الوكالة السيد ليو شون . واشار الى ان زيارته للصين هي لشكر الصين على مواقفها الدائمة ازاء القضية اللبنانية ولتوسيع قضايا برلمانية وتعزيز التعاون.
وعن عملية السلام، قال: " هي ليست في طريق مسدود، لو كانت في طريق مسدود لكان الامر يمكن ان يحتمل انها في طريق المجنزرات الاسرائيلية نحو الشعب الفلسطيني، هي في طريقها الدموي الذي ينسجم مع تاريخ شارون ان الوضع خطير وخطير جدا. اضاف علمتنا التجربة ان البيئة مثل السلام اذا كان هناك مرضى في منطقة معينة لا تستطيع ومنطقة اخرى في نفس الدائرة ان تقول انها في خير، السلام اما ان يكون سلاما شاملا وعادلا واما ان لا يكون، وطالما اسرائيل تحتل جزءاً من اراضي لبنان وطالما انها تحتل الجولان السوري وطالما انها لا تعطي للشعب الفلسطيني حقه في تحقيق مصيره، فان كل الامور التي تسير على مسار معين دون مسار اخر ودون الوصول الى سلام شامل هي عبارة عن مهدئات وليس حلولا. وقال لبنان كان في الاساس يملك القرار 425 وبحاجة الى تنفيذ هذا القرار وان اسرائيل هي التي لم تنفذ القرار فاجبرت المقاومة الجيش الاسرائيلي بالانسحاب والاندحار. وردا حول مياه لبنان قال: يوجد اعتداء من اسرائيل على مياه لبنان وهذا الامر منذ اكثر من 23 سنة، مياه لبنان للبنان ومياه فلسطين لفلسطين والمطلوب ان ترفع اسرائيل يدها عن مياه لبنان، وتوجد قوانين دولية ترعى هذا الامر وتوجد قوانين وطنية ترعى هذا الأمر واستطيع ان اقول لا يمكن للبنان ان يعطي لاسرائيل نقطة من حقه بالمياه كما انه لا يمكن للبنان ان يعطي اسرائيل حبة من ترابه لان السيادة لا تتجزأ.
وعن المطالبة بخروج الجيش السوري، قال:
" اعتقد ان المطالبة بخروج سورية من لبنان واهمال مسألة حل في المنطقة يقوم على السلام الشامل هي خرافة، ثانيا ليس من مصلحة لبنان على الاطلاق ان تخرج القوات السورية من لبنان لانه بمجرد خروجها ستندلع الشرارة مجددا من الجنوب ليس بين اللبنانيين، لكن اسرائيل ستجد فرصة كبيرة امامها للانقضاض على انتصار المقاومة في لبنان ثالثاً ان الجيش السوري موجود في لبنان لا يتقاضى قرشا واحدا من اللبنانيين وهو يشكل ضمانة للوضع اللبناني طالما ان اسرائيل موجودة في الجنوب والجولان انه يشكل ضمانة من دون ان يدفع لبنان ثمناً لهذا التواجد اعتقد ان لا مصلحة لاحد ابدا وخصوصا لا مصلحة لمن يطالب بخروج سورية من لبنان لانه لولا الوجود السوري لما استطاع لبنان ان يحرر اراضيه. وان يعيد بناء جيشه وان يمنع التقسيم والتوطين.
الاثنين 16/4/2001
التقى رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب بحضور مسؤولين
الرئيس برّي : الصين امل الشعوب التي تريد الحرية والسيادة وحافظت على عقيدتها وعلاقاتها التاريخية مع العرب
رئيس البرلمان الصيني: ندعم النضال لتحرير الارض والسلام والاستقرار
الرئيس برّي الموجود في الصين يتشاور مع رئيس الجمهورية في التطورات والعدوان الاسرائيلي على ظهر البيدر ويصرح: بقي رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي الموجود في الصين على اتصال مع لبنان لمتابعة الموقف في ضوء العدوان الاسرائيلي، وأجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الجمهورية العماد اميل لحود وتشاور معه في التطورات والعدوان الاسرائيلي الذي حصل فجر اليوم على موقع للجيش العربي السوري في منطقة ظهر البيدر، وموقف لبنان من هذا التطور في الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان.
وبعد لقاء مع السفير اللبناني في بيكين زيدان الصغير في مقر السفارة، أدلى الرئيس برّي بالتصريح الآتي:
" ان الاعتداء على الجيش السوري في لبنان هو تصعيد خطير، واني احمل شخصياً مسؤوليته للولايات المتحدة الاميركية، لانها بادارتها الجديدة تمارس سياسة النعامة وتدفن رأسها في التراب او الرماد بحجة ان الامن غير مستقر في المنطقة، وكأن المطلوب من الراعي الاميركي لعملية السلام عندما يكون الوضع جيداً ولا يوجد أي توتر، المطلوب التدخل، بينما العكس هو المفروض ".
اضاف :" ان ما تهدف اليه اسرائيل وبالتالي الولايات المتحدة واضح كما قلنا، هو فصل المسار اللبناني عن المسار السوري، وكأن المعادلة المطلوبة ان تبقى اسرائيل في الاراضي اللبنانية، عنيت بذلك مزارع شبعا، وان تحمل سوريا مسؤولية الاعتراف ببقاء هذا الاحتلال، وهذا الامر غير مقبول على الاطلاق، واننا نعتقد ان الرد الحقيقي هو في وحدة اللبنانيين وفي رص الصفوف بعضهم مع بعض اكثر في سبيل تماسك العلاقة، علاقة المصير والمسار بين لبنان وسوريا، وعندئذ لا بد ان ننتصر . وكما انتصرنا في الماضي ننتصر في المستقبل ".
بدا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي الاثنين محادثاته في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها للصين وقد زار عند الخامسة بعد الظهر بتوقيت الصين الثانية عشرة ظهرا بتوقيت بيروت مبنى المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وتجول في ارجائه ومنها القاعة الكبرى التي يعقد فيها اعضاء المجلس جلسة عامة مرة في السنة ويبلغ عدد اعضاء المجلس اكثر من ثلاثة الاف نائب، بينما تتسع القاعة لعشرة الاف شخص .
في الخامسة والنصف عقد الرئيس برّي اجتماع عمل مع رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب السيد لي بنغ في حضور الوفد النيابي والاداري المرافق كما حضر الاجتماع نائب رئيس مجلس الشعب ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الصينية ـ اللبنانية واعضاء اللجنة ونائب وزير الخارجية الصيني ورئيس مكتب الشؤون الخارجية في المجلس .
في مستهل اللقاء رحب رئيس مجلس الشعب الصيني بالرئيس برّي والوفد المرافق .ثم تكلم الرئيس برّي فشكره على دعوته التي اتاحت الفرصة لزيارة الصين وقال: قبل ان اكون رئيسا للمجلس، بل قبل ذلك بكثير كان يراودني ان ازور هذا البلد العظيم ليس لأتعرف عليه ولكن لاتعرف على غموضه ووضوحه وعلى اسراره وصراحته وعلى مبدئه وعملانيته وعلى الحفاظ على عقيدته والتغيير مع الظروف والعولمة .
وشكر الصين رئيسا ومجلسا وحكومة وشعبا على دعمها للبنان والعالم العربي في سبيل عدالة قضيته، وقال: " لا ننسى ابد انه طيلة الاحتلال والعدوان على الامة العربية كانت الصين تقف دائما الى جانب لبنان والعرب وقضاياهم العادلة وتؤيد القرارات الدولية الخاصة بالمنطقة وخصوصا القرار 425 .
اضاف الرئيس برّي: " ان المنطقة لا تزال تعيش في فترة حرجة خصوصا بعد انتخاب شارون رئيسا للحكومة الاسرائيلية ولقد وصلت الى الصين انباء الاعتداءات الاسرائيلية التي تتولى علينا وعلى الاخوة السوريين في لبنان ".
ثم شكر الصين على المساعدات الزراعية التي قدمتها للجنوب المحرر وشدد على تعزيز العلاقات اللبنانية ـ الصينية وتطويرها على الصعد التجارية والصناعية والثقافية، مشيرا الى امكانية مساهمة الشركات الصينية في إعادة اعمار لبنان وكذلك مساهمة اللبنانيين في الاستثمار داخل الصين .
بعد ذلك وجه الرئيس برّي دعوة الى رئيس مجلس الشعب الصيني لزيارة لبنان .
رئيس البرلمان الصيني
وردّ رئيس مجلس الشعب الصيني، فقال :" ان هناك دولة صغيرة ودولة كبيرة ولكن كل الدول متساوية في المجتمع الدولي ويمكن ان تلعب دورها في الشؤون العالمية ".
وقال: " ان الصين تدعم دائما النضال اللبناني والعربي من اجل استعادة الاراضي المحتلة واستتباب السلام والاستقرار في المنطقة ونحن نشعر مثلكم بالقلق ازاء ازدياد حدة التوتر في الشرق الاوسط ونتمنى ان تكون القرارات المتعلقة بالشعب الفلسطيني وسوريا ولبنان موضع الالتزام وكذلك الالتزام بمبدأ الارض مقابل السلام وبذلك يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة .
اضاف :" ان لبنان يتمتع بموقع جغرافي متميز في المنطقة وكان مركزا اقتصاديا وماليا ولا يزال ويمكن ان يلعب دور اكبر في المستقبل بعد ان يسود السلم .
وقال رئيس مجلس النواب الصيني اننا نتابع باهتمام التطورات السياسية والاقتصادية في العالم ويجب ان لا تحكم العالم دولة واحدة ونرى ان اميركا تحاول ان تظهر وتمارس هيمنتها ولكن مهما كانت الغطرسة الاميركية فالصين لديها الشجاعة لحماية اراضيها وانه حتى الدول الغربية الحليفة لاميركا تريد التعددية السياسية في العالم ".
واكد ايضا تعزيز التعاون السياسي والبرلماني والتجاري والثقافي بين الصين ولبنان مؤيدا مساهمة الشركات الصينية في الاستثمار في لبنان واشار الى ان الصين تطبق حاليا سياسة الانفتاح وتشجيع الاستثمارات في الخارج ايضا ". وقال اني اشكركم على دعوتكم لي لزيارة لبنان واني اتمنى ان ازوره عندما تتاح لي الفرصة .
الرئيس برّي
وتكلم الرئيس برّي مرة اخرى، وقال :" ان اسرائيل كانت دائما تشكل استثناء ولا يطبق عليها اي قرار دولي لانها مدعومة دائما من الولايات المتحدة وهي لم تطبق اي قرار صدر عن مجلس الامن او الامم المتحدة والمثال على ذلك انها ارتكبت مجزرة قانا عام 1996 في مركز الامم المتحدة ورفضت ان تدفع مليون دولار طالبتها بها الامم المتحدة كتعويض عن دمار المركز وليس على الشهداء . وان هذا الامر يحصل بدعم اميركا ومع الاسف فان العالم يقف الان على رجل واحدة ".
وكرر الرئيس برّي القول بان الصين عالجت مشكلة الطائرة الاميركية بشجاعة وحكمة ومن منطلق الحفاظ على كرامتها الوطنية، واضاف :" لقد ذهبنا الى مدريد على اساس مبدأ الارض مقابل السلام ولكن اسرائيل اظهرت العكس انها تريد الامن والارض من دون السلام ".
واشار الى ان العالم يحتاج اليوم اكثر الى توازن عالمي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي واختلال هذا الميزان ملاحظا ان الصين يمكن ان تلعب هذا الدور في خلق التوازن لانها حافظت على عقيدتها مع الانفتاح الاقتصادي وحافظت على علاقتها التاريخية مع العرب والدول المستضعفة رغم الاغراءات الرأسمالية وخصوصا الاميركية وان الصين ليست أمل الشعب الصيني فقط، بل الشعوب التي تريد الحرية والسيادة والرفاهية .
سياسة مستقلة
واكد رئيس مجلس الشعب الصيني في مداخله اخرى ان الصين تنتهج سياسة خارجية مستقلة مشيرا الى التطور الاقتصادي وارتفاع مستوى المعيشة في الصين لكنه قال ان : تحقيق التنمية اللازمة يحتاج الى سنوات عديدة واذا لم نتمكن من تحقيق تنمية اقتصادية فإن الصين لا يمكن ان تحقق التنمية في المجال الدفاعي وان تقوم بشيء لاخواننا وان الصين هي دولة مبنية على اساس مبادئ وتطبق الانفتاح واننا نتعامل مع الدول الغربية لتحقيق التنمية لشعبنا ولن نعقد صفقات معهم على حساب المبادئ، وفي ازمة الطائرة تمكنا من حماية مبادئنا ".
ثم اقام رئيس مجلس الشعب الصيني مأدبة غداء في قاعة هونغ كونغ في مبنى المجلس تكريما للرئيس برّي والوفد المرافق حضرها المسؤولون الصينيون الذين شاركوا في الاجتماع والنائبان منصور البون وجمال اسماعيل والامين العام للشؤون الخارجية في المجلس بلال شرارة والمدير العام في المجلس محمد موسى. وكان الرئيس برّي التقى قبل الظهر نائب رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني السيد تيمور داوامات وتناول معه العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون بين لبنان والصين .
وحضر اللقاء رئيس لجنة الصداقة الصينية ـ اللبنانية وعدد من اعضائها كما حضر الوفد النيابي والاداري المرافق للرئيس برّي .
ورحب نائب رئيس مجلس الشعب الصيني بالرئيس برّي والوفد المرافق واشار الى ان الاجتماع الذي جرى اول من امس الاحد مع رئيس المجلس السيد لي بنغ كان وديا وعميقا ومثمرا للغاية .
وتحدث عن زيارته لبنان السنة الماضية والحفاوة التي لقيها في خلال هذه الزيارة وما شاهده من انجازات وتطور . وخاطب الرئيس برّي قائلاً :" انت صديق قريب للشعب الصيني، وان زيارتكم للصين هي مناسبة للاحتفال بالعلاقات اللبنانية - الصينية التي مضى عليها ثلاثون عاما .
واضاف : ان الديبلوماسية البرلمانية هي جزء لا يتجزأ من دبلوماسية الدولة وان زيارتكم ستساهم في دفع العلاقات بين البلدين الى الامام .
ورد الرئيس برّي شاكرا رئيس مجلس مجلس الشعب الصيني ونائبه والمجلس على الحفاوة التي لقيها والوفد المرافق، وقال عندما وقفت عند احدى بوابات السور العظيم علمت من كتبك الشعرية من اين أتيت بهذا الوصف للطبيعة في الصين .
واضاف : ان العلاقات الدولية هي كالعلاقات الفردية كالعلاقة بين المراة والرجل فهي يمكن ان تكون ودية او تحول الى خصومة وطلاق والمهم ان العلاقات بين لبنان والصين كانت دائما علاقة شهر عسل، لكنني الاحظ ان هذه العلاقات الودية ليست مترجمة على الصعيد الاقتصادي والثقافي ويجب ان تترجم اكثر فاكثر، واذا كان هناك تقصير من الحكومتين فعلى الديبلوماسية البرلمانية ان تعوض عن ذلك واعتقد ان مجلسي البلدين لهما دور مهم في الحياة السياسية ويستطيعان ان يساهما في تعزيز التعاون لمصلحة البلدين ".
وقال :" لقد تكلمت مع السفير اللبناني في الصين حول مشاريع محددة اريد ان احملها معي كي نسير فيها في لبنان وسيتابع سعادة السفير هذه المشاريع، الى ونتمنى ايضا على السفير الصيني متابعة الموضوع .
وكرر الرئيس برّي دعوته لرئيس مجلس الشعب الصيني ونائبه ولجنة الصداقة الى زيارة لبنان .
ثم انتقل الجميع الى مائدة الغداء التي اقامها السيد تيمور للرئيس برّي والوفد المرافق .
حفل استقبال السفارة
واقام السفير اللبناني في الصين زيدان الصغير مسا ء الاثنين 16/4/2001 في فندق الشيراتون حفل استقبال للرئيس برّي والوفد المرافق حضره السفراء العرب واعضاء الجالية اللبنانية في بكين ومسؤولين في الدولة والحزب الشيوعي وممثلون عن اقسام اللغة العربية في الجامعة الصينية . وكان الرئيس برّي تلقى اتصالا من رئيس الحكومة رفيق الحريري وتداولا في اخر المستجدات .
الثلاثاء 17/4/2001
الصين دانت العدوان الاسرائيلي على الرادار السوري في لبنان
والرئيس برّي التقى نائب رئيس الحكومة ونائب رئيس مجلس النواب الصينيين
دانت الصين صراحة العدوان الاسرائيلي الذي استهدف موقع الرادار السوري في لبنان وجاء ذلك على لسان نائب رئيس مجلس الدولة السيد ون جيابا و في خلال لقائه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي في مجلس الشعب الصيني الثلاثاء الاخيرة واكد ان الشعب اللبناني ليس ضعيفا ويريد ان يستعيد مزارع شبعا وان تنسحب اسرائيل منها واذا لم تنسحب فاننا سنستعيدها بالمقاومة كما استعدنا باقي الاراضي .
اكد نائب رئيس مجلس النواب الصيني تأييده لنضال الشعب اللبناني العادل في استعادة اراضيه المحتلة وكذلك نضال باقي الشعوب العربية مشددا ومطمئنا بأن الصين ستبقى على موقفها الثابت في دعم القضايا العربية، وان على اسرائيل الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام .
وكان الرئيس برّي والوفد النيابي والاداري المرافق اجتمع مع السيد ون جيابو في مجلس الشعب الصيني عند الخامسة من بعد ظهر اليوم بتوقيت الصين ( الثانية عشرة ظهرا بتوقيت بيروت وحضر اللقاء رئيس واعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الصينية ـ اللبنانية وسفيرا البلدين.
وفي مستهل اللقاء تبادل الرئيس برّي ونائب رئيس الحكومة عبارات المجاملة والتاكيد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون على الصعد كافة، وزيادة توسيع التعاون التجاري والاقتصادي ليرتقي الى مستوى العلاقات السياسية .
واكد ون جيابو ان زيارة الرئيس برّي الى الصين ستساهم في دعم العلاقات .
وشدد الرئيس برّي على الدور الداعم الذي قامت به الصين ووقوفها الى جانب الحقوق العربية ولبنان ازاء الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة .
وتطرق الى العلاقات الاقتصادية، فاشار الى وجود خمسة اتفاقات حتى الان بين الحكومتين اللبنانية والصينية ؟.
وقال :" منذ اقل من شهر صادق المجلس النيابي على اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي ولكنني اطمع لعلاقات اوسع بين الحكومتين والشعبين خصوصا ان العولمة اصبحت لا تفرق بين القطاع الخاص والقطاع العام، وان هناك مجالات كبيرة للاستثمار المتبادله لرجال الاعمال في البلدين واننا نعمل الان على سبيل المثال لانشاء قرية صينية في لبنان .
واكد الرئيس برّي ايضا على التعاون بين لبنان والصين على الصعيد الدولي خصوصا ان الهجمة الاخيرة ما زالت مسمتره ضد لبنان وضد الصين، وان الاعتداء الاميركي الاخير على الصين والاعتداء الاسرائيلي على القوات السورية في لبنان خير دليل على ذلك ".
وكرر ان الدول الصغيرة تتطلع بعد انهيار الاتحاد السوفياتي الى الصين بأمل مميز وانها لا تتخلى عن مبادئها وهي تحاول تأمين الرفاهية لشعبها .
واضاف :" ان الشرق الاوسط اصب على فوهة بركان بعد انتخاب شارون رئيساً للحكومة الاسرائيلية ونحن نشدد على الدور الصيني الهام سواء في المام المتحدة او في مجالات السلام العالمي .
ورد نائب رئيس الحكومة الصيني فقال :" ان الصين تنتهج سياسة مستقلة ونحن نهتم بالعلاقة مع لبنان سواء كان صغيرا ام كبيرا ورغم البعد الجغرافي بين بلدينا فاننا ننتمي الى الدول النامية واننا نقدر موقف لبنان الذي ينتهج دائما موقف الصين الواحدة ونشكره على ذلك، وان الصين تؤيد القضية اللبنانية من اجل ضمانة سيادته ووحدة اراضيه، ونشعر بسعادة بالغة بعد تحرير اراضيه .
وقال :" ان هناك امكانية لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين وان لبنان بعد الحرب بحاجة الى تنمية اقتصادية وكذلك الصين ونحن نحتاج الى خمسة او عشرة اعوام لتحقيق تنمية اقتصادية قوية في الصين ونؤيد ما طرحتموه حول تشجيع رجال الاعمال اللبنانيين في الصين وكذلك نشجع رجال الاعمال الصينيين للاستثمار في لبنان .
وجدد القول بان الصين تنتج دائما سياسة خارجية مستقلة وتعارض دائما الهيمنة وسياسة القوة، وان حادث اصتضام الطائرة الاميركية بالطائرة الصينية اظهر تماماً الهيمنة الاميركية، وعلى الجانب الاميركي ان يتحمل المسؤولية الكاملة.
وأضاف إن موقف الصين تجاه قضية الشرق الأوسط موقف دائم وقد حدثتم عن قصف اسرائيل لموقع الرادار السوري ونحن نعبر عن قلقنا الكبير تجاه التطورات في الشرق الاوسط ونعارض استخدام اسرائيل القوة وندعو الى حل سلمي لقضية الشرق الاوسط ونؤيد الشعوب العربية بما فيها الشعب اللبناني في نضالها العادل من اجل استعادة اراضيها المحتلة ونتمنى ان تحل الاطراف العربية واسرائيل القضية وفقاً للقرارات الدولية المعنية ويجب التمسك بمبدا الارض مقابل السلام واللالتزام بالاتفاقات المبرمة ونحن نقف دائما مع العدالة والنضال العادل للشعوب العربية بما فيها نضال الشعب اللبناني وانا واثق بان زيارتكم ستساهم في زيادة الصداقة الصينية ـ اللبنانية يمكن ان تعود ايضا الى طريق الحرير قبل الف سنة ".
وتحدث الرئيس برّي عن الحتيالخان الاسرائيلية للبنان وعدم تنفيذها كل القرارات الدولية بما فيها القرار 425 مشيرا الى ان الولايات المتحدة رغم صوغها هذا القرار ورفض اسرائيل تنفيذه فانها لم تقدم على ردعها .
وقال :" اننا انشأنا المقاومة واستطعنا طرد اسرائيل من اغلب الاراضي المحتلة ولكن حتى الان توجد مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل وهي تايوان لبنان، ونحن نؤكد على وجوب انسحاب اسرائيل منها لان السيادة لا تتجزا .
واضاف :" الرئيس برّي :" ان المشكلة الان هي بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال الاسرائيلي بالاضافة الى اصرار اسرائيل على البقاء في الجولان السوري وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني واقول ان السلام بيئة وعندما نعلم بحادث اصطدام الطائرة الصينية نشعر في لبنان بان السلام مهدد وقد عبرنا عن هذا الموقف في اكثر من مناسبة ابان الازمة الصينية ـ الاميركية وابلغنا الموقف للسفير الاميركي فكيف اذا كان الامر يتعلق بالاشقاء السوريين الذين وقفوا دائما الى جانبنا وساعدونا على إعادة العافية في لبنان واستعادة ارضنا .
وقال :" ان اسرائيل شكلت دائما استثناء لا تطبق عليها القرارات الدولية وهي لم تنفذ اي قرار دولي وهي كطائرة الاواكس للولايات المتحدة ومحمية منها، واستطيع القول ان الشعوب العربية في لبنان وسوريا وفلسطين لا تريد سوى العودة الى اتفاقات مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام مع العلم ان الشعب اللبناني ليس ضعيفا ابدا ويريد ان يستعيد مزارع شبعا وان تنسحب اسرائيل منها واذا لم تنسحب فسنستعيدها بالمقاومة كما استعدنا باقي الارض، ونحن متأكدون من موقف الصين الى جانبنا لانها كانت تقف دائما الى جانب الحق والعدالة، وهي لم تتخل عن مبادئها ونأمل دائما بمواقف الصين العادلة ".
ورد نائب رئيس الحكومة الصيني مجددا بالقول : اعبر مرة اخرى من موقف الصين تجاه قضية الشرق الاوسط ان الصين تدعم بشكل ثابت ودائم القضايا العادلة للشعوب العربية بما فيها الشعب اللبناني من اجل حماية سيادته ووحدة اراضيه . وتؤيد شعوب الدول العربية ومنها الشعب اللبناني في النضال العادل لاستعادة اراضيه المحتلة وثانيا لقد تمكن لبنان من استعادة اراضيه المحتلة في الجنوب وبدأ بإعادة الاعمار فشعر بالسعادة البالغة تجاه ذلك، ونتمنى ان يحقق مزيدا من الانجازات في هذا المضمار وثالثا يجب على اسرائيل ان تلتزم بقرارات الامم المتحدة المعنية وبمبدأ الارض مقابل السلام .
وتناول مرة اخرى قصف اسرائيل لموقع الرادار السوري في لبنان وقال : ان ارسال اسرائيل طائراتها والقيام بعمليات القصف على الاراضي اللبنانية هو اعتداء صارخ على لبنان ونحن نعارض استخدام اسرائيل القوة كما تعرض اسرائيل ايضا في ارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين ونعتقد انه لا يمكن تحقيق الحل العادل والمعقول في الشرق الاوسط الا من خلال التزام اسرائيل بالقرارات الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام .
سور الصين
وكان الرئيس برّي والوفد المرافق زاروا صباح الاحد 15/4/2001 بصحبة عدد من اعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الصينية ـ اللبنانية سور الصين العظيم الذي يبلغ طوله حوالى 6500 كيلومتر وبعرض حوالى خمسة امتار، وتفقد احدى بواباته وتبعد حوالى خمسين كيلو مترا عن بكين . ويمتد السور من شرق الصين الى غربها، ويعتبر اكبر مشروع دفاعي تاريخي في العالم .
الاربعاء 18/4/2001
رئيس مجلس النواب يواصل زيارته للصين ويلتقي السفراء العرب في بكين
واصل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي والوفد المرافق زيارته الرسمية للصين فالتقى الاربعاء 18/4/2001 السفراء العرب في بكين في حضور السفير اللبناني زيدان الصغير قبيل انتقاله اليوم من العاصمة الصينية الى مدينة تشيدنغداو المحطة الثانية في زيارته الرسمية للصين.
وعرض معه الرئيس برّي في اللقاء الوضع في المنطقة وقال ان الشعب الاسرائيلي برهن انه لا يريد السلام عندما انتخب ارييل شارون رئيسا للحكومة وهو يعرف تاريخه وانتمائه ".
واضاف :" ان شارون وعبر وممارساته يسعى الى فصل المسار اللبناني عن المسار السوري وان الاعتداء على القوات السورية في لبنان وهو جزء من هذه السيادة وعندي تخوف حقيقي من ان يشكل هذا الاعتداء منعطفا جديدا في المخططات الاسرائيلية ".
واكد الرئيس برّي ان لبنان لن يتخلى ابدا عن مزارع شبعا وسيقف دائما الى جانب سوريا من اجل تحرير الجولان واذا كانت اسرائيل تعتقد ان الموضوع لقمة سهلة فانها تكون مخطئة لان التجارب اثبتت عكس ذلك ".
وقال :" ان شارون يريد ان يغير المعادلات ويضع سوريا ولبنان امام امر واحد، اما القبول بما يرغبه واما يدفع المنطقة الى الحرب . واننا نقول بالفم الملآن لن نرضخ لهذا الامر ولن يستطيع احد منعنا من استرجاع حقنا في ارضنا ".
وشدد الرئيس برّي امام السفراء العرب على التضامن والتنسيق بين الدول العربية مشيرا الى انه لو استخدمت الامكانات العربية كافة نتمكن من تشكيل قوة ضاغطة تساعدنا على استعادة حقوقنا وتأمين مصالح شعوبنا .
وقال :" لا يجب على احد من العرب ان يعتقد انه سينجو من مخططات اسرائيل وسياستها العداونية، وانني متأكد بان التنسيق العربي سيغير التعاطي معنا ".
ومن المقرر ان ينتقل الرئيس برّي والوفد المرافق من بكين الى تشينغداو حيث يتابع زيارته الرسمية ويجري مزيدا من المحادثات في المدينة قبل الانتقال بعد غد الجمعة الى مدينة شنغهاي المحطة الاخيرة من زيارته .
نداء الرئيس برّي في الذكرى الخامسة لمجزرة قانا التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في 18 نيسان 1996
وجه الرئيس برّي الاربعاء 18/4/2001 كلمة الى اللبنانيين قال فيها: في الذكرى الخامسة لمجزرة قانا التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في 18 نيسان عام 1996 عندما وجه نيران مدفعيته الثقيلة الى معسكر لقوات الطوارىء الدولية العاملة في -جنوب لبنان كان يحتمي فيه نحو الف مواطن لبناني كلهم من الاطفال والنساء.
وفي ذكرى الفاجعة اتوجه الى شهدائنا وشهداء كل المجازر من المدنيين العرب من دير ياسين الى العبيات الى كفر قاسم ومجزرة المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي وحولا وحانين وبنت جبيل وكونين وسحمر والمنصوري والنبطية وابو زعبل والمنصورة وبحر البقر وغيرهم اتوجه اليهم الى ارواحهم البرّيئة ودمائهم الزكية .بالتحية باسم المجلس النيابي اللبناني وباسم اللجنة البرلمانية العربية الخاصة بكشف جرائم الحرب الاسرائيلية وباسم اللجنةالوطنية لاحياء ذكرى 14 و 18 نيسان .
ان ذكرى هذ المجزرة تترافق كل يوم مع العدوان الاسرائيلي الجوي على لبنان وسوريا ومع تصعيد العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وهو الامر الذي يؤشر الى ان المستوى السياسي الاسرائيلي بقيادة شارون يحاول جر الشرق الاوسط الى حروب جديدة انني احذر من ان اعلان شارون انه بصدد تغيير قواعد اللعبة هو اعلان نوايا سيئة محفوفة بالآلام ويحمل صور المشاهد الدموية التي رافقت صعود نجم هذا الرجل.
انني في هذا اليوم اتوجه الى اللبنانيين بدعوتهم الى تعميق وحدتهم الوطنية وكما قلت في السابق السلاح الامضى هو الوحدة الوطنية وجعل اسرائيل تدرك ان احدا في لبنان لن يخطىء الوقت او القضية او الشعار.
اسرائيل عادت لتدق ابواب لبنان واليوم يجب نثبت ان احدا لن يفتح لها الباب، وان احدا لن يراهن عليها، وان لبنان من اقصى جنوبه لاقصى شماله، على استعداد لمواجهة اي تحد اسرائيلي .
اقول للجميع اننا بوحدتنا الوطنية استطعنا ان نثبت عجز القوة الاسرائيلية، هذه الوحدة هي المطلوبة اليوم ويجب ان يلمس شارون الذي سقط في السابق على ابواب بيروت في خلدة، انه سيسقط من جديد في امتحان لبنان اي امتحان كان .
انني في ذكرى عرس الدم في قانا، ادعو اخواني العرب والفلسطينيين لاخذ العبر من دروس المجازر والنكبات وعدم التفريط بالانتفاضة والوقوف صفا واحدا خلفها وخلف لبنان وسوريا لاننا بذلك نحفظ ذكرى وذاكرة شهدائنا والسلام عليكم ".
واصل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي زيارته الرسمية للصين حيث عقد في محطته الثانية بعد بكين لقاءات في مدينة تشينغ داو تناولت سبل تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين واطلع على تطور الصناعات الصينية خصوصا في المجالات الالكترونية والكهربائية .
ولقي الرئيس برّي والوفد النيابي والاداري المرافق استقبالا حارا من مسؤولي المنطقة ورفع العلم اللبناني أمام مقر إقامته في فندق "ريجنسي الكبير", كما رفعت يافطة كتب عليها: "تشينغ داو ترحب بحرارة برئيس مجلس النواب نبيه برّي والوفد المرافق".
وفي مقر إقامته, عقد اجتماع بين الرئيس برّي ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب في تشينغ داو السيد سين دين غاي حضره نائبه السيد يانغ غانغ ستينغ وعدد من نواب مجلس الشعب والنائبان منصور البون وجمال اسماعيل والوفد الاداري المرافق.
وبعد ترحيبه بالرئيس برّي والوفد المرافق, أشار السيد غاي الى ازدياد التعاون بين البلدين والى علاقات الصداقة التي تجمعهما مؤكدا في الوقت نفسه على تطوير هذه العلاقات على الصعد كافة, وخصوصا على الصعيدين الاقتصادي والثقافي لترتقي هذه العلاقات الى مستوى العلاقات السياسية القوية بين البلدين.
وبدوره, أكد الرئيس برّي ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والثقافية بين لبنان والصين, ثم تحدث عن لبنان ودوره وعن الانتشار اللبناني الكبير في العالم. وشكر الصين مرة اخرة لوقوفها الى جانب لبنان وشعبه وتأييدها لمواقفه وحقوقه. وقال:"ان العلاقات التجارية والثقافية لا تتوافق مع مستوى الصداقة الكبيرة بيننا. ولي الشرف ان اكون اول رئيس مجلس نيابي يزور هذا البلد العظيم وآمل من خلال الدبلوماسية البرلمانية تعزيز العلاقات بين بلدينا في المجالات كافة".
واقترح الرئيس برّي على المسؤول الصيني توأمة مدينة تشينغ داو وهي مدينة ساحلية سياحية مع مدينة جونية وزيارة مسؤولين من المدينة لمجلس بلدية جونية في وقت لاحق من اجل تحقيق هذا الاقتراح.
وقدم الرئيس برّي للسيد غاي النائب منصور البون بوصفه ممثلا عن المنطقة, وقال:"انا على يقين بأن هناك مشاريع باهرة في جونية يمكن أن تستفيد منها مدينتكم خاصة في مجالات السياحة. كما يمكن ان تستفيد جونية من مدينة تشينغ دا في مجالات عديدة أيضا".
وركز الرئيس برّي ايضا على تشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وكان رئيس المجلس في المدينة اولم الاربعاء 18/ 4 /2001 تكريما للرئيس برّي والوفد المرافق.
من جهة اخرى, زار الرئيس برّي شركة "هايسنز" الصينية في المدينة وهي مجموعة كبيرة تصنع وتنتج الأدوات الكهربائية والالكترونية واجهزة الهاتف العادي والخليوي واجهزة الكمبيوتر.
وزار الرئيس برّي شركة مجموعة "هاير" للاجهزة الكهربائية والالكترونية والمنزلية وتفقد ارجاء الشركة واطلع على نماذج عديدة من انتاجها. وتضم الشركة 142 مصنعا وتصدر انتاجها الى 146 دولة ومنها لبنان حيث بلغت الصادرات اليه السنة الماضية مليونين ونصف المليون دولار.
وقال مدير عام المجموعة "ان الشركة تحتل المركز التاسع في العالم والأول في الصين" مشيرا الى "ان الحكومة الصينية تقدم دعما كبيرا للشركة".
ومن المقرر ان يغادر الرئيس برّي والوفد المرافق تشينغ داو غدا الجمعة الى مدينة شنغهاي المحطة الاخيرة في زيارته الى الصين.
الجمعة 20/4/2001
واصل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي زيارته الى الصين, وانتقل الجمعة 20/4/2001 من مدينة شينغ داو الى مدينة شنغهاي المدينة الاخيرة في زيارته الى الصين حيث سيتابع مع المسؤولين الصينيين في المدينة محادثاته التي تتركز على دعم الموقف اللبناني على المستوى السياسي وتعزيز مجالات التعاون.
وكان الرئيس برّي زار صباح الجمعة بتوقيت بيروت مرفأ المدينة الذي يعتبر من اكبر الموانئ الصينية ويضم اكثر من 24 رصيفا و70 مكانا للرسو ويحتل المركز 18 بين مرافئ العالم من حيث استقبال المستوعبات, كما ان له علاقة تجارية مع اكثر من 150 دولة اجنبية.
وقد رفعت على الطريق المؤدية الى المرفأ يافطة ترحب بالرئيس برّي وبالوفد المرافق كما رفعت يافطة اخرى على رصيف الميناء, حيث استقبله كبار المسؤولين في الميناء بحرارة وشرحوا له مراحل تطوير العمل في استقبال البواخر وغير ذلك.
السبت 21/4/2001
الرئيس برّي اختتم زيارته الرسمية للصين
انهى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي السبت 21/ 4 /2001 محادثاته الرسمية في اطار زيارته للصين بلقاء عقد عند السادسة مساءً بتوقيت الصين في مقر اقامته في " فندق هواتنغ " في مدينة شانغاي مع رئيسة اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب في المنطقة السيدة شين تايدي، وجرى في خلاله التركيز على تعزيز التعاون بين البلدين .
وخلال اللقاء مع رئيسة مجلس النواب شنغاي، رحبت السيدة تايدي بالرئيس برّي والوفد المرافق وشرحت التطور الذي حصل في المدينة التي تعتبر اول مدينة صناعية وتجارية في الصين ويبلغ عدد سكانها اكثر من 36 مليون نسمة .
واشارت الى تطور النمو الذي اصبح متوسطه اكثر من 10 بالمئة، وقالت ان تطورا في الصناعات والتكنولوجيا قد حصل في السنوات الماضية ما زاد في قوة اقتصاد شنغاي .
واضافت :" ان هذا التطور يعود الى سياسة الاصلاح والانفتاح الصحيح "، مشيرا الى ان العلاقات التجارية بين شنغاي ولبنان في تطور مستمر .
وشكر الرئيس برّي السيدة تايدي، وقال :" ان هذا الترحيب الحار الذي لقيناه يعبر بصدق عن العلاقة المتينة بين لبنان والصين ".
واشاد بمدينة شنغاي وتطورها في السنوات الاخيرة بشكل كبير على مستوى الاعمار او البيئة والجمال وعلى مستوى التخطيط .
وكرر تأكيده على وجود تبادل استثمارات بين لبنان والصين عبر رجال الاعمال والشركات في البلدين، وقال ان لبنان الذي تعرض لحرب اسرائيلية على مدى 22 عاما يمكن ان يتعاون مع الشركات الاجنبية التي شاهدت بام العين الاعمار وبناء الجسور والانفاق في شنغاي .
واقترح توأمة شنغاي مع بيروت بسبب تشابه دوريهما في مجالات عديدة، رحبت السيدة تايدي باقتراح الرئيس برّي، وقالت :" انا موافقة تماما على هذا الاقتراح واويده بقوة وسأحيله الى مكتب الشؤون الخارجية في حكومة شنغاي ".
وشددت على تبادل الزيارات وقالت، ان علاقات الصداقة بين البلدين لا تخص الحكومتين فحسب، بل المجلسين وكل قطاعات البلدين .
الوصول الى شنغاي
وكان الرئيس برّي والوفد المرافقق وصل مساء الجمعة الى مدينة شنغاي المحطة الثالثة في زيارته الرسمية للصين، وقد استقبله عدد من نواب مجلس الشعب للمنطقة في المطار .
وزار صباح السبت مجلس الشعب لمقاطعة بودونغ، احدى مقاطعات منطقة شنغاي وقد استقبله عند المدخل الرئيسي نائبة الرئيس السيدة في ذوي وعدد من اعضاء المجلس، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين برّي والوفد المرافق والسيدة ذوي واعضاء من لجان المجلس .
وبعد الترحيب شرحت نائبة رئيس مجلس الشعب في بودونغ " تطور المقاطعة من منطقة زراعية الى منطقة صناعية وتجارية ومالية، مشيرة الى ان عدد السكان في المقاطعة وهي جزء من مدينة شنغاي اكثر من مليوني نسمة .
واشارت الى ان نسبة النمو بلغت 20 في المئة وان الحكومة المحلية في شنغاي تبذل الجهود لتطوير الاقتصاد والنمو عبر خطة خمسية .
وبعد ان شكر الرئيس برّي السيدة ذوي على حسن الضيافة، قال :" ان شنغاي تمثل النهضة الاعمارية والتنموية في كل الصين ونامل ان تصبح الصين على غرار هذه المدينة ".
واضاف :" لقد كانت الصين وستبقى صديقا للعرب وللبنان ونحن نتمنى لها كل الخير والتطور الذي تشهده اليوم، ورغم ان بلدنا صغير فان لنا تجربة عريقة في التجارة والعمل المصرفي، ونحن على استعداد للتعامل في هذين المجالين لخدمة البلدين".
واقترح الرئيس توأمة مدينة شنغاي وبيروت بتشابه ادوار المدينتين باكثر من مجال، والمعلوم ان مجلس الشعب في مقاطعة بودونغ يضم 389 عضوا ويبلغ عدد اعضاء اللجنة الدائمة 29 عضوا .
برج الاذاعة
ثم زار الرئيس برّي والوفد المرافق برج لؤلؤة الشرق للاذاعة والتلفزيون، وهو اعلى برج في شنغاي التي ترتفع ابراجها بشكل كبير، ويعتبر البرج ثالث اعلى ابراج العالم .
وقد اقيم للرئيس برّي استقبال كبير، حيث ادت فرقة خاصة التحية وعزفت الموسيقى، ورفعت يافطات بالكتابة الالكترونية ترحب برئيس المجلس والوفد المرافق .
وبعد ان تفقد البرج، دوّن الرئيس برّي على السجل الخاص بكبار الزائرين العبارة الاتية :" كل الحضارات عبر التاريخ فكرت بالابراج، برج بابل الى اخره ... الفارق اننا هنا في برج المعرفة ونشر الصورة للعالم وتغذية العقول وليس بانتهاك الاجساد واستعباد الناس ".
وقد حققت هذه الزيارة نجاحا برز في الموقف الصيني المتقدم الذي اعلنه مسؤولون صينيون امام الرئيس برّي بتأييدهم للنضال العربي واللبناني من اجل تحرير الاراضي المحتلة، وادانتهم اسرائيل لاستخدامها القوة اثر العدوان الاخير على لبنان الذي استهدف موقع الرادار السوري .
كما فتحت هذه الزيارة المجال امام حكومتيّ البلدين لمتابعة قضايا عديدة في اطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية في البلدين واقتراحين اقترحهما الرئيس برّي ولقيا ترحيبا عند البرلمانيين الصينيين يتعلقان بتوامة شنغاي مع بيروت وشينغداو مع جونيه .
ومن المقرر ان يغادر الرئيس برّي والوفد النيابي والاداري المرافق شنغاي غدا مختتما زيارته الرسمية التي استغرقت اسبوعا تلبية لدعوة من نظيره الصيني السيد لي بنغ .
يتوجه الرئيس برّي عن طريق العودة من دبي الى طهران للمشاركة في مؤتمر فلسطين الذي ينعقد في 24 و25 الحالي، بينما يعود الوفد الى بيروت بعد غد الاثنين .