وجه الرئيس نبيه برّي كلمة لمناسبة الاول من شباط "
يوم المرأة العربية " القتها رئيسة اللجنة النيابية للمرأة والطفل السيدة نائلة
معوض التي مثلت مجلس النواب في مؤتمر المرأة العربية الذي انعقد الخميس 1 شباط 2001
في دمشق تحت رعاية الرئيس الكتور بشار الاسد، قال فيها :
" بناء لتوصية
الهيئة البرلمانية لتطوير صيغ التضامن العربي المشترك في الاتحاد البرلماني العربي،
اعتبار الاول من شباط من كل عام يوماً للمرأة العربية، فإني اتوجه الى المرأة في كل
الوطن العربي، خصوصاً في جنوب لبنان والبقاع الغربي وفلسطين المحتلة والجولان،
باسمى آيات التقدير والعرفان لدورها الرائد في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وفي رفد
الوجدان والضمير العربي بكل العاطفة النبيلة المصممة على دحر العدوانية
الاسرائيلية، وممانعة التطبيع علىمساحة الوطن العربي .
انني وبمناسبة انعقاد الندوة البرلمانية في دمشق تحت
الرعاية السامية، لسيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية
السورية، حول دور المرأة العربية في دعم القضايا العربية المصيرية، اتوجه
الىالبرلمانيات والبرلمانيين المجتمعين بالتأكيد على :
اولا ً : الدور الاساسي والهام للجنة المرأة في
الاتحاد البرلماني العربي في اطار :
أ - التصدي لحقوق المرأة العربية وحقها الاساسي في رفع مشاركتها في كل ما ينتج حياة
ومجتمعات الدول العربية، على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنقابية
.
ب - في نشر وعي حول الاثر السلبي لحرمان المرأة
كأنسان، وحرمانها كقوة عمل وانتاج، وحرمانها من المشاركة في بناء هيكل كل دولة
واداراتها، وحرمانها من حقي الانتماء والتعبير .
ج - العمل لوقف كل انواع الانتقاص من مكانة المرأة
العربية، ودفع الحكومات العربية لتبني خطة العمل العربية للنهوض بالمرأة العربية،
والتي تنطلق من مقومات الحضارة العربية، وقيم الاديان السماوية، والحضارة الانسانية
التي تحترم حقوق المرأة كأساس للانسان، وتؤمن بمشاركتها في عملية التنمية وثمارها
شرطاً لشمولها واستدامتها .
د - مراجعة كافة القوانين والتشريعات الخاصة
بالمرأة، بهدف تطويرها وتعديلها، لمواكبة التغيير الاقتصادي والاجتماعي والنقابي
المتسارع، الذي طرأ على المجتمع العربي، وملاءمته ليعاصر متطلبات الالفيـة الثالثة
.
ثانياً : ان البرلمانيين العرب معنيون بمواجهة
القصور المتعمد لمختلف انواع انماط السلطات في الوطن العربي للتنمية البشرية، الذي
يغفل توسيع دائرة الخيارات امام المرأة لتحقيق العدالة والمساواة بين الجنيسن
وتنمية طاقات المرأة والشباب وخلق الظروف الملائمة للديموقراطية الحقة، باشراك
المواطنين والقاعدة العريضة من النساء في اتخاذ القرار .
ثالثاً : وضع الآليات المناسبة للتغلب على اثار
الاحتلال والعدوانية الاسرائيلية ضد المرأة العربية، التي تعاني من الابعاد والعنف
الذي يمارسه الجيش الاسرائيلي، والذي لا يستثني لا امرأة ولا طفلاً ولا شيخاً .
رابعاً : اني اتوجه بالمناسبة الى المرأة العربية
التي تلعب دوراً اساسياً في اسرتها ومجتمعها وعلى مستوى الامة، لتنمية شعور التضامن
والتنسيق العربي المشترك، وتنمية الاحساس بمعاناة اهلنا في فلسطين المحتلة والجولان
وجنوب لبنان، وبما يصيبهم من ويلات جراء ارهاب الدولة في اسرائيل .
ان المرأة العربية معنية برفع الحس الشعبي العربي،
وبإبقائه متأهباً لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة الدقيقة، خصوصاً ازاء عجز
الحكومات العربية عن الاستجابة لقرارتها في تقديم المساعدات لدعم الانتفاضة في
فلسطين المحتلة، ولازالة اثار الاحتلال عن جنوب لبنان وبقاعه الغربي، ولدعم الموقف
المميز لسوريا في العمل لبناء وصنع سلام عادل وشامل تحت مظلة القرارات الدولية .
للمرأة العربية في يومها السنوي، لحقيقتنا اماً
واختاً وابنة، لنصفنا الشفاف الآخر الذي استودعناه طويلاً في الظل، اننا لن نألو
جهداً من اجل ان تكون.