علق الرئيس نبيه بري الجمعة 2/ 2 /2001 على ما ذكرته
وسائل الاعلام عن ابرام صفقة بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل تقضي بتزويد
سلاح الجو الاسرائيي ب 24 طائرة مروحية اميركية الصنع طراز "بلاك هوك" بالقول :
" كنا نتمنى أن تكون هذه الصفقات من مخلفات الادارة
الأميركية السابقة، وليست مؤشراً أو عنواناً للسياسة الاميركية المنوي اتباعها
انحيازاً مستمراً مع اسرائيل خصوصاً ان اسرائيل تستخدم السلاح الذي تغدق به
الادارات الاميركية المتعاقبة عليها ليس في مجالات الدفاع، كما تزعم، انما دوماً في
ارتكاب المجازر ".
وأضاف : " وابلغ ما يمكن ان يسجل في هذا المجال هي الصور التي تبرز هذا النوع من
السلاح، وهو يقصف الأبنية السكنية ووسائل النقل ويطارد ابناء الانتفاضة، وهي
المشاهد التي تكررت في جنوب لبنان على مدى ثلاثين عاماً ".
وتساءل عن " الجدوى التي يمكن ان تجنيها الولايات
المتحدة من هذه الصفقة، ولا سيما أن المنطقة باتت قاب قوسين أو أدنى من الانتخابات
الاسرائيلية التي ستحمل على ما يبدو الى سدة الرئاسة للمستوى السياسي الاسرائيلي
جنرال الحرب ومهندس الاجتياحات الاسرائيلية آرييل شارون، والذي بالتأكيد لن يتورع
عن استخدام أي نوع من السلاح في تنفيذ مخططاته واشباع نزواته ".
أضاف : " نستهجن أن تصل هذه المساعدة أو الهبة الأميركية الى اسرائيل الى حدود 4و2
مليار دولار في الوقت الذي لا يساعد فيه الجنوب اللبناني الضحية بمقدار فائدة شهر
واحد لمثل هذه المبلغ ".
وختم : " هل هذا الامر مكافأة او ترضية للوبي اليهودي في الانتخابات الاميركية على
فشله في اسقاط الرئيس بوش، لأننا لا نعتقد بأن ما قامت به الدوائر الصهيونية في هذه
الانتخابات يستوجب المكافأة ".