عقد الثلاثاء 3/ 4 /2001 لقاء موسع في إطار التعاون
بين المجلس النيابي وبرنامج الأمم المتحدة للإنماء في القاعة العامة في مجلس النواب
برئاسة ممثل رئيس المجلس النيابي النائب الدكتور علي الخليل وحضور ممثل رئيس
الحكومة الوزير ميشال فرعون، واكثر من أربعين نائبا، ومنسق برنامج الأمم المتحدة في
لبنان السفير ايف دوسان ورؤساء البعثات الدولية العاملة في لبنان وسفراء الدول
الداعمة لبرنامج الامم المتحدة، ومسؤولين في المجلس النيابي.
بداية، كلمة للنائب الخليل الذي رحب بهذا " اللقاء الذي يعقد للمرة
الأولى
في مجلس النواب ويضم جميع ممثلي المنظمات الدولية لاطلاع النواب على برامج عمل هذه
المنظمات وخططها المستقبلية في لبنان .
ثم تحدث السفير دوسان الذي عرض هيكلية منظمة
الأمم المتحدة وآليات عملها .
وتكلم ايضا عدد من مسؤولي المنظمات الدولية في
لبنان الذين شرحوا مجالات العمل التي تقوم بها هذه المنظمات الدولية وخصوصا في
مجالات الانماء المتوازن ومحاربة الفقر وحقوق الانسان والتنمية الادارية والبيئة
ومعالجة القضايا الاجتماعية على انواعها .
ثم تكلم عدد من النواب وركزوا في مداخلاتهم على الانماء المتوازن وعلى ضرورة
تفعيل التعاون بين المنظمات الدولية ومجلس النواب، خصوصا في عمل اللجان النيابية
واشراك النواب في ما يختص بالمشاريع العائدة الى مناطقهم .
وطالب عدد من النواب بأن تتولى الامم المتحدة الاهتمام بقضية نزع الالغام في الجنوب
وتأهيل الاسرى والمعتقلين اللبنانيين المحررين من الخيام وانصار والسجون
الاسرائيلية .
كما طالبوا بأن تنظر الامم المتحدة الى كل المناطق اللبنانية في اطار الانماء
المتوازن، وايضا ان يكون لهذه المنظمات الدولية دور افعل ورعاية واهتمام اكثر في
انماء لبنان.
النائب الخليل
بعد اللقاء الموسع، قال النائب الدكتور علي الخليل :
"في اطار التعاون والتنسيق بين مجلس النواب
والبرنامج الانمائي للامم المتحدة، دعا دولة رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه برّي
والممثل الدائم لهذا البرنامج السيد ايف دوسان الى هذا اللقاء الذي جمع بعض الزملاء
النواب مع مسؤولي ورؤساء المنظمات العاملة في لبنان، والتي يبلغ عددها 19 ضمن
منظومة الامم المتحدة، وكذلك مع عدد من السفراء الذين يمثلون الدول التي تدعم هذا
البرنامج الانمائي حيث تمت مناقشة النشاطات والبرامج التي تقوم بها تلك المنظمات في
مختلف الحقول الانمائية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والزراعية والتربوية الى
آخر ما هنالك من نشاطات متعددة منذ مطلع الخمسينيات .
وعلى رغم ان لبنان لم يحصل على حقه من تلك المساعدات ومن تلك البرامج وقد حصل على
القليل القليل، الا ان القليل يبقى افضل من الحرمان، لذلك،طالبنا ونطالب بضرورة
قيام تلك المنظمات بواجباتها تجاه لبنان، وتجاه المنطقة العربية، واكدنا على ما كنا
طالبنا به سابقا وعقدنا اجتماعات عدة مع بعض هذه المجموعة بالنسبه الى برنامج
الانماء واعادة الاعمار لجنوب لبنان بعد التحرير، وكانت تلك الاجتماعات عقدت قبل
ايار الماضي الا اننا نقول وبكل اسف اننا لم نر شيئاً على الاطلاق من تلك الوعود
ومن تلك البرامج، حتى من تلك المشاريع التي وردت في هذا البرنامج ".
اضاف " نحن في طبيعة الحال سنستمر في التعاون وبالتنسيق مع هذه المنظمات بعدما
ادلينا بآرائنا كنواب ممثلين للشعب بالنسبة الى ضرورة تعديل وتطوير وتصويب وتفعيل
العديد من تلك البرامج، وقد تم الاتفاق على ضرورة متابعة تلك الاجتماعات لكي نتمكن
من التوصل الى الفائدة المتوخاة ".