علق رئيس
مجلس النواب الاستاذ نبيه بري على نتائج قمة جنيف بين الرئيسين الاميركي بيل
كلينتون والسوري حافظ الاسد التي عقدت الاحد 26/ 3 /2000، في خلال افتتاحه المعرض
السنوي للصور بعنوان " المصورون والجنوب شهود عيان " الذي اقامته اللجنة الوطنية
لإحياء ذكرى 14 آذار و 18 نيسان ونقابة المصورين الصحافيين وذلك في بهو المجلس
النيابي الاثنين 27/ 3 /2000.
وقال الرئيس بري في المناسبة :
" اتوجه
بالشكر الى المصورين الصحفيين اللبنانيين على رأسهم الاخ النقيب لهذا المعرض الذي
استهل فيه المجلس النيابي في هذه الايام مساحاته. فالمصور الصحفي جزء من المقاومة.
وهو فاعل، وهذا ما اكتشفناه العام 1996، وكلنا يعلم ان الحرب التي شنتها اسرائيل
العام 96 كان للمصور، خصوصاً تلك المصورة التي التقطت صورة المنصوري، الاثر الكبير
في العالم ولهزيمة اسرائيل معنويا وماديا وعسكريا في تلك الحرب.
"
اضاف : اذكر
تماما ان الموقف الاميركي ابان المفاوضات التي كنت اشارك فيها في تلك الفترة مع
الفريق الاميركي في دمشق تغير اسلوبه، وتغيرت طريقته وتغير تعاطيه نتيجة لتلك
الصورة أي صورة المنصوري والطفلة التي يتدلى عنقها من زجاج سيارة كشافة الرسالة
الاسلامية هذه الصورة الموجودة الان في المعرض تعبير واقعي عما يعاني الجنوب ليس
منذ العام 1948 حتى اليوم وليس من العام 1982 حتى اليوم.
اقول لكم وللعالم ان هذه الصورة يعانيها الجنوب كل يوم من دون اية مبالغة وهذه
الصور يمكن التقاط العشرات منها يومياً. البارحة في مدرسة عربصاليم وفي سيارة
الصليب الاحمر كل يوم هناك مجزرة جديدة ترتكبها اسرائيل في حق الجنوب وابنائه.
وما تناقلته وسائل الاعلام عن نتائج قمة جنيف يؤكد ان مثل هذه المجازر سوف تستمر
وان اسرائيل ستستمر في رسمها وتصويرها على الساحة اللبنانية في الجنوب والبقاع
الغربي يكفي ان اقول ان المصور يعطي شهادة مرئية للعالم عن شهادة واقعية تقوم على
الارض اللبنانية.
الجمهورية اللبنانية
