جال الرئيس نبيه بري الاحد 23/7/2000 يرافقه وزير
الاعلام والمهجرين انور الخليل في قرى قضاء حاصبيا وقد اقيم في بلدة كوكبا
استقبال حاشد لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري حيث رفعت اقواس النصر والاعلام
اللبنانية وصور رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ودقت اجراس الكنيسة.
وحضر الاحتفال النواب: اسعد حردان، ايوب حميّد، علي
حسن الخليل، حسن علوية ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان وحشد من اهالي البلدة.
وقال الرئيس بري في المناسبة: " ان هذه الزيارة ليست
جولة انتخابية ولم اتعود ذلك، هذه الزيارة لبلدة شكلت نموذجاً للبنان، وأذكر انه
منذ 22 سنة وتحديداً في آب، اراد الجيش اللبناني ان يذهب من كوكبا الى تبنين
تطبيقاً للقرار 425، فقصفت القوات الاسرائيلية الجيش، ولم تصّر السلطة للبنانية
انذاك على ان يكمل الجيش مسيره، وفي تلك اللحظة عندما توقفت سرية الجيش، رسم خط
احتلال سمّي بالشريط الحدودي ".
اضاف : " لو كان هناك آنذاك وحدة وطنية مثل اليوم في عهد فخامة الرئيس لحود لما كنا
وصلنا الى ما وصلنا اليه من معاناة ". وأكد " ان الوحدة الوطنية هي اهم اسس
المقاومة".
وقال :" لو عرفنا ان نستفيد من تلك المرحلة وتحقيق
العيش المشترك لما وصلنا ما وصلنا اليه من العذابات ان نستفيد من الدورس.
أضاف : " ان احد اسباب الاحتلال هو الحرمان وان الـ 22 سنة سنعوض عنها وأقول من
هنا، من كوكبا، الى مجلس الشيوخ الاميركي والأمم المتحدة والدول المانحة، عليكم ان
تروا الناس التي هدمت منازلها، واننا نؤكد على إعادة بناء كل شيء، فهذه المنطقة هي
التي قدمت للبنان ولو ساروا على ميثاق كوكبا، لما حصل ما حصل فليتعلموا منها الدرس،
والجيش جيشنا والوطن وطننا.
وأكد في ختام كلمته على " وجوب تنفيذ المشاريع في المنطقة وقال : انها ستعمر
فالإنماء هو الغذاء للمقاومة وللجسم المقاوم".
في حاصبيا
ثم انتقل موكب الرئيس بري الى حاصبيا حيث زار خلوات
البياضة واستقبله وزير الاعلام وشؤون المهجرين انور الخليل وحشد كبير من مشايخ
البياضة. وتحدث الشيخ غالب قيس مرحباً برئيس المجلس النيابي وطالب بالعمل على اعادة
الذين لجأوا الى اسرائيل ويعانون من ذلك اللجوء .
وتحدث ايضاً، عن معاناة المنطقة، وقال :" الا يكفي ان المواطنين عانوا على مدى ما
يقارب الثلث قرن، حتى تثقل الدولة كاهلهم بفواتير الكهرباء والمياه ".
وتحدث الشيخ ابو صالح فرحان العريضي، فقال : " ان
عبارة الحزام الأمني ذهبت الى غير عودة، ونحن نؤمن اولاً باسلام بلا مذاهب، وثانياً
بأمة عربية واحدة من المحيط الى الخليج ". وتحدث ايضاً عن معاناة المنطقة مكرراً
المطالبة بعودة الذين ذهبوا الى اسرائيل.
وتوجه الرئيس بري الى مشايخ البياضة واهل المنطقة
مكرراً التأكيد على " ان زيارته ليست انتخابية وانما من اجل الوقوف على احوال
المنطقة وانمائها "، وقال : " من هنا من الخلوات اقول بأسم فخامة الرئيس والحكومة
والمجلس النيابي ولبنان، نحن ننتظر الذين ضلوا الطريق وذهبوا الى اسرائيل ان
يعودوا، ومثلما قلنا في جزين نقول : " زوان بلادكم ولا قمح الصليبي ". وأناشد كل
واحد منكم ان يعود، فهؤلاء اولادنا ونحن احرار في ما سنفعله معهم. الأمر الثاني :
بالنسبة لموضوع الكهرباء والمياه والضرئب والرسوم، اقول لقد عقدنا جلسة لمجلس
النواب في بنت جبيل وقلنا يومها ان الأمر يتجاوز إعفاء الاهالي من فواتير المياه
والكهرباء ويجب إعفاءهم ايضاً من الرسوم على الاستثمارات لتشجيع هذه الاستثمارات.
ولكن حتى الآن لم يصدر شيء في ما يتعلق بالاعفاء من غرمات المياه والكهرباء. وقد
صدر شيء عن مجلس الوزراء في ما يتعلق بموضوع الاستثمارات ".
أضاف : " اقول في هذا الصدد انني لم أكن يوماً خارج الشرعية بل عملت لها ومن اجلها
ولكن اقول لكم لا فواتير كهرباء ولا مياه ولا غرامات، لاننا نحن من لنا غرمات على
الوطن لان ما دفعناه لم يدفعه احد ".
بعد ذلك انتقل الرئيس بري الى مدرسة حاصبيا الرسمية
حيث اقيم احتفال حضره بالإضافة الى الوزير الخليل النواب : عبد اللطيف الزين، فيصل
الداوود، علي الخليل، ياسين جابر، عبد الله قصير، سمير عازار ، سليمان كنعان ، مزيه
منصور، اسعد حردان، ايوب حميّد علي حسن خليل وحسن علوية، ورئيس مجلس الجنوب قبلان
قبلان.
الجمهورية اللبنانية
