رد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في تصريح اليوم، على "الاحتقار والحقد اللذين انطوت عليهما كلمة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو" بما يلي: "كفى للامم المتحدة فخرا وعزة ان يترأس مجلس أمنها من علم العالم الحرف ومن من شواطئه صدرت الحضارة ومن من مدارسه انبثقت اول ديموقراطية في العالم ومن من مدنه سنت اول الشرائع في القانون وحقوق الانسان".
وقال:"يكفي أن يشهد من له سجل تاريخي حافل بالاجرام والقتل ومن له حاضر مرصع بدماء شهداء بحر البقر وقانا والمنصوري ومخيمات صبرا وشاتيلا والضفةالغربية وقطاع غزة. يكفي ان يشهد من نصب نفسه بالامس نبيا جديدا لبني اسرائيل يكفي ان ينزعج نتنياهو من وجود العلم اللبناني على منصة الرئاسة في مجلس الامن كي يدرك العالم ان هذه المنظمة التي وصفها نتنياهو "بغرفة الكذب" ربما تكون الآن أمام فرصة كي تثأر لكرامتها وتصحو على الحقيقة الناصعة وتعي ان اسرائيل لا يجوز ان تبقى كيانا فوق القانون وفوق المساءلة".
وأضاف:" من يرأس مجلس الامن اليوم ليس حزب الله وليس فخامة الرئيس ميشال سليمان او دولة رئيس الحكومة، من يرأس مجلس الامن اليوم هو لبنان الذي نحرت طفولته عام 1996 تحت خيمة الامم المتحدة في قانا بنيران جيش نتنياهو، من يرأس مجلس الامن هو لبنان الذي أزهقت فوق ترابه أرواح عشرات الجنود الدوليين بنيران القذائف الاسرائيلية.من يرأس مجلس الامن هو لبنان الناطق بلغة الضاد باسم كل العرب دفاعا عن حقوقهم باسترجاع آخر ذرة من ترابهم التي اغتصبت في غفلة من الزمن والتواطؤ والتفرقة".
وختم:"نطمئن نتنياهو ومن وراءه ان لبنان المقاوم الذي دحر عدوانيته في جنوب لبنان سيكون لبنانا مقاوما في مجلس الامن منحازا الى جانب الحق في مواجهة الباطل الذي انتم صورته الحقيقية في هذا العالم".