الرئيس نبيه بري أولم تكريما للبطريرك الماروني في المصيلح(26/9/2011)
أقام رئيس مجلس النواب نبيه بري وعقيلته السيدة رنده، مأدبة غداء في المصيلح تكريما للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، ووزراء ونواب جنوبيون، وقائد الجيش العماد جان قهوجي وقائد "اليونيفيل" الجنرال ألبرتو أسارتا، ومفتي المناطق ومشايخ خلوات البياضة ومطارنة الطوائف المسيحية في الجنوب وفاعليات روحية وقيادات سياسية ومديرين عامين وأعضاء من هيئة الرئاسة في حركة "أمل". وسبق المأدبة لقاء قصير جمع الرئيس سليمان وعقيلته والرئيس بري وعقيلته والبطريرك. وأقيم لسليمان استقبال رسمي، وأدت له ثلتان من قوى الأمن الداخلي وشرطة المجلس التحية، وعزف النشيد الوطني اللبناني، كما أقيم استقبال رسمي ايضا للبطريرك.
وخلال المأدبة ألقى الرئيس بري كلمة قال فيها:
"أهلا بكم يا غبطة البطريرك في أرض القداسة في جنوب لبنان، جبل عامل، جبل المحبة الذي طرد أبناؤه التجار من أرضه ومن كل هيكل فيه للرب.أهلا بكم تسلكون نفس طريق السيد المسيح عليه السلام الى عرس قانا والى صور حيث شفاء الكنعانية، والى سريباتيا (الصرفند) حيث لم تتأخر الامواج ولم يرجع بها الزبد فمشى على الماء، ثم الى الطريق من دير ميماس الى حرمون وجبل الشيخ الطريق التي تمر حكما عبر مزارع شبعا.
أهلا بكم وأنتم تكرزون كما الحواريون الذين أرسلهم السيد المسيح عليه السلام في القرى، وانتم تحملون شباككم وتصطادون البشر وانتم تحملون وعاء الحرية وترشون منه المياه المقدسة على جباه الفلاحين وأعناق العمال وايدي الطلاب لتتكاثر زهور المحبة.
أهلا بكم وأنتم تمثلون كنيسة السيد المسيح عليه السلام، فتؤكدون كنيسة البشر والحوار والجوار والالم والامل والحب والمحبة والشفاء والشفافية، وتمارسون ثقافة الاتصال بأنفسكم.وأهلا بكم وانتم تسلكون طريق نبع الماء الحي، تشعرون الناس بحرارة المحبة وتعبرون كما المعلم عن روح الحكمة والفهم والتعجب والدهشة وروح الحق والجمال والصلاح".
أضاف: "إنني باسم الجنوب الاكثر محبة وتعايشا واندماجا، وباسم الجنوبيين من كل الطوائف والمذاهب والفئات، وباسم المؤمنين في كل مسجد وحسينية وكنيسة ودير وخلوة، باسم هؤلاء اللبنانيين الخلص ارحب بكم هنا في بيت بيوت الجنوب، الذي يقيم لكم أفراحا من وسطه الى جنوب الجنوب حيث خط تماس الجغرافيا والتاريخ مع فلسطين، حيث القرى المعلقة على صليب الآلام منذ عام 1948، يوم استقبلت موجات اللاجئين الاولى من أشقائنا أبناء الشعب الفلسطيني، ويوم أقيمت المستعمرات مقابل ارضنا فجمدت الحياة، ويوم اشهر الاعداء شريعة قتل الاغيار، واعتمدوا سياسة الارض المحروقة والمجازر بقصد تفريغ الجنوب من اهله ذوي القلوب النقية الذين صمودا لأن ايمانهم عظيم كما الكنعانية، ولأن الله لم يمنع رأفته عنهم في ساعة الشدة.
أهلا بكم وانتم تبشرون بالسيد المسيح عليه السلام الذي له كنيسة الناس، والذي بشر به ووصفه شاعر الجنوب ومرجعيون نقولا قربان بقوله: ولد اليوم عندنا مسيح جديد، عامل من العمال الطيبين، عيناه زنبقتان في موقد، وذراعه كموسيقى البحارة العائدين، يطعم خبزه للجائعين الصغار، ويمضغ الصمت، ويبزغ من ضلعه النهار، وعلى جبينه علامة من رخام الطفولة، فتنبت في عروقه حديقة الالم ويجري في دمه نهر الحصاد، مسيح يبشر بالعطاء وبموت الحروف والايدي التي تخنق البراعم، وهو في كل مساء يكتب آيته الاخيرة على خشب الغار وصدور الجياد الحمر، انه لن يبقى في الكون طغاة ممن يطفئون شمس الفكر ويأكلون لحم النساء.
وأهلا بكم وانتم تحيطون رعيتكم بكل محبتكم واهتمامكم ورعايتكم، فلا يشعر ابن الجنوب الى اي طائفة انتمى بأنه محتقر أو أنه لبناني من فئة مهمشة ومحرومة".
وتابع: "وبعد وبعد، تعود بي الذاكرة بمناسبة وجودنا ضيوفا في حضرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى غبطة البطريرك خريش رحمه الله، وهو يحمل الجنوب في قلبه الى حيث ذهب، وهو الذي بقي مقيما على عهده بالحواكير وكروم الزيتون والتفاح التي تسيج عين ابل، رغم انه انطلق الى البعيد متحملا مسؤولية لبنان.
نتتذكره وهمته العالية الى جانب الامام السيد موسى الصدر في هيئة نصرة الجنوب، نتذكر ان قوتهما كانت بالضعفاء والمحرومين وبإظهار جمال الحقيقة وبعملهما الدائم لأنسنة الانسان.
إننا وقد استودعنا غبطة البطريرك خريش امانة الله سبحانه، فإننا ندعو انفسنا للوقوف الى جانب غبطة البطريرك الراعي في العمل لتحرير الامام الصدر وكشف مكان اخفائه، ولتحرير الانسان من مخاوفه وهواجسه في لبنان، كما الامام الصدر وقف عند المذبح موقف البطريرك، وكذا غبطتكم تامنوننا وما يضيركم، ولا يضيركم شنآن قوم من هنا او هنالك. قبلك تماما يا سيدي البطريرك تجنى البعض على الامام الصدر ومن شيعته، واتهموه، واجزلوا بالتهم وخونوه لانه سار على درب ذات الشوكة التي تسيرون عليها الآن.
واكمل الطريق ولسان حاله يقول "اغفر لهم يا ابتاه انهم لا يدرون ماذا يفعلون".
واردف: "إننا يا صاحب الغبطة وامام القضايا الوطنية الملحة، ونظرا الى مسؤوليتنا مثلكم امام الناس، لا يمكننا ان ندفن رأسنا في الرمل ولا ان نجاري او نداري، ولا بد لنا ان نقول الحقيقة عارية مجردة كما هي، لذلك فإننا:
أولا: أكدنا على منبر الامام مثلكم حرصنا على الحوار دون شروط، حوار مفتوح على القضايا الوطنية الاساسية، حوار صريح ومباشر وجها لوجه، حوار من اجل الوصول الى استراتيجية وطنية للدفاع، وحوار لوضع حلول جذرية لأزمتنا الاقتصادية والاجتماعية، وبالاساس حوار من أجل بناء الثقة في ما بيننا.
كما اكدنا تطلعنا الى حوار وطني شامل ينتبه الى التطورات الجارية في الشرق الاوسط، وخصوصا في الاقطار العربية والنطاق الاقليمي المجاور.
إن الحوار وبناء الثقة هما الاساس الذي يمكننا جميعا من بناء الشركة الافقية مع كل الناس ومن كل الاطياف، من كل دين وثقافة وكل رأي وكل انتماء كما تطمحون يا صاحب الغبطة.
ثانيا: إن أهم ما نلتقي عليه وما يقف الجنوب في خط الدفاع الصلب عنه كما في خط الدفاع عن الوطن هو صيغة العيش المشترك، لأن لبنان بهذه الصفة والطبيعة هو نقيض اسرائيل العنصرية.ولأن لبنان كذلك فكل الانظار تتجه اليه كما عبر غبطتكم، وهو ما يستدعي تجديد الدعوة الى كلمة سواء بين ابنائه.
ثالثا: إننا نتفق معكم يا صاحب الغبطة في معنى ان لا تكون اي علاقة مميزة لاي طائفة مع اي دولة او مرجعية خاصة بتلك الطائفة او ذلك المذهب، بل ان تكون تلك العلاقة من اجل لبنان وان تسهم في حل قضايا لبنان وفي دعم استقرار لبنان وازدهاره، وأن يستمر لبنان كما عبرتم قبل زيارتكم لفرنسا، بلدا يحافظ على العيش معا" وعلى الديموقراطية وانفتاحه على العالمين العربي والغربي.
رابعا: إننا إذ نؤكد وفاء لبنان لالتزاماته تجاه تنفيذ القرار الدولي 1701، فإننا نطالب المجتمع الدولي ودول القرار بالضغط على اسرائيل لإجبارها على الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، ووقف الانتهاكات الاسرائيلية للحدود السيادية للبنان برا وبحرا وجوا بما في ذلك قرصنة ثروته البحرية.
وإننا إذ نحيي مقاربتكم للموقف الناتج من الاحتلال الاسرائيلي والذي شكل على الدوام التحدي الابرز للبنان، فإننا نعيد التذكير بأن عدم احترام اسرائيل للقرارات الدولية الخاصة بلبنان وفي الطليعة القرار 425، واستمرار الاجتياحات الاسرائيلية عبر منطقة عمل القوات الدولية، وقبل ذلك تجاهل اسرائيل أساسا لوجود المراقبين الدوليين لخط الهدنة، أدى الى نشوء المقاومة كنتيجة طبيعية للعدوان، واليوم تستمر هذه المقاومة كضمانة لردع اي عدوان ولتأكيد حقوق لبنان في ارضه ومياهه وثرواته الطبيعية في البر والبحر، لذلك نقول وبصراحة للاقربين وللابعدين لا تخافوا من المقاومة بل خافوا على المقاومة.
إننا بالنسبة الى الوقائع الجارية في عدد من الاقطار العربية وفي الطليعة الشقيقة سوريا، نؤكد ضرورة وقف اي كلام او تحريض او تمويل او تسليح عابر للحدود، وحذرنا من "سايكس بيكو" جديد لا يستهدف سوريا فحسب بل عددا من بلدان المنطقة وصولا الى لبنان".
خامسا: بالنسبة الى الاشقاء الفلسطينيين فإننا اذ نجدد الاعلان اولا اننا سنمنع اي محاولة لجعل لبنان رصيفا للتسوية وبالتالي فرض مشروع التوطين، واذ نؤكد حق العودة ونعرف ان اشقاءنا الفلسطينيين يتمسكون بهذا الحق، فإن ما يجب ان يعرف القاصي والداني هو ان القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع في الشرق الاوسط وهي قضية العرب المركزية، واننا في لبنان سنواصل دعمنا للشعب الفلسطيني لتحقيق امانيه الوطنية وفي الطليعة تحرير ارضه وعودة اللاجئين من ابنائه وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وتابع: "اننا انطلاقا مما تقدم نرى انه لا فائدة من ان نربح العالم ونخسر انفسنا. نقول ذلك لأن في لبنان من لا يريد ان يكف عن الغضب والسخط وان هناك من يواصل اغلاق الستائر لمنع الشمس من الدخول الينا. إننا نحن، المؤمنين بهذا الوطن وليس مجرد المنتمين اليه، سنتذكر دائما ان قوتنا في وحدتنا، وان كنزنا حيث يوجد وطننا موحدا في القلب، واننا سنبقى نقرأ في الارشاد الرسولي الذي تركه لنا قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، وسنكون الى جانب قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر وآباء كنيسة الشرقيين الذين عقدوا اجتماعا خاصا لكنائس الشرق الاوسط واصدروا توصيات نحترمها ونلتزم العمل معكم ومن ورائكم لتنفيذها".
وختم: "اخيرا، ان لبنان يستحق كل تضحية، انه يستحق ان نتحلق حوله جميعا، انه بفضل طبيعته ومكوناته يمثل فعل تحد، انه وطن جامع مانع وطني كياني بطوائف كيانية، انه بلد الارز وكتاب التاريخ ومكان العرس وحديقة الحرية ووطن المحبة، ان الجنوب هو عرش المحبة والشركة وانت صاحب الشعار، فأهلا بكم في كل مكان من جنوب لبنان".
ثم القى البطرك الراعي الكلمة الآتية:
"فخامة الرئيس، بتلبيتكم دعوة دولة رئيس مجلس النواب، الأستاذ نبيه بري لرئاسة مائدة المحبة، في دارة المصيلح، في ختام زيارتي الراعوية الى ابرشية صور المارونية، التي شاءها ونظمها سيادة أخي راعيها المطران شكر الله نبيل الحاج السامي الإحترام. انما تعربون عن حضوركم مع ابناء هذه الأبرشية ومع كل الجنوب بمسيحييه ومسلميه، حضور الرئيس الواعي والمحب والمسؤول. وكون الدعوة الى مائدة المحبة هي لتكريم البطريرك والشكر على الزيارة الراعوية الثلاثية الأيام، فإنكم، فخامة الرئيس، تولوني جميلا من جهة، وتؤكدون الرسالة التي احملها الى ابناء الجنوب من جهة ثانية، وتثبتونهم بدوركم في ارضهم التي سقوها بعرق جبينهم، وحرروها بوحدة صمودهم، وافتدوها بدماء شهدائهم واغنوها بتراثاتهم، وكتبوا عليها مآثر تاريخهم، حفظكم الله على رأس هذا الوطن بالصحو والخير والنجاح، وحقق امنياتكم الكبيرة".
اضاف: "دولة رئيس مجلس النواب، الأستاذ نبيه بري، شكري العميق لكم، للسيدة رندى عقيلتكم، على هذه المأدبة السخية والمحبة، والغنية بحضور اصحاب السيادة المطارنة واصحاب السماحة المشايخ الكرام، واصحاب المعالي الوزراء والسعادة النواب وسائر المسؤولين في الدولة واداراتها واجهزتها وفي المجتمع، مع كل هذه الوجوه الكريمة".
وتابع: "دولة الرئيس، انتم لستم فقط من الجنوب وفي الجنوب، بل جعلتم ذاتكم قلبه النابض بمحبته ومحبة اهله، وضميره في نداء العيش الواحد المتساوي والمتوازن بين مسلميه ومسيحييه، وصوته الصارخ بحرمانه وحاجاته، ويده الناشطة في تلبية حاجاته واعادة اعماره".
واردف: "ان زيارتي الراعوية، بصحبة راعي الأبرشية المطران شكرالله نبيل الحاج، وراعي ابرشية صيدا السابق المطران طانيوس الخوري وبرفقة وزراء ونواب، ومحافظين وقائمقامين ورؤساء بلديات ومخاتير، ومشايخ وكهنة ورهبان وراهبات، تكتسب بعدين الشهادة والإلتزام. اشهد لحقيقة العيش الواحد المسلم والمسيحي في كل المدن والبلدات والقرى، مع ما يحتاج لإكتماله في المساواة بالحقوق والواجبات. لقد طوى الجنوبيون صفحة الماضي ومآسيه وجراحه وفتحوا صفحة جديدة من الشركة والمحبة. وانهم يتوقون الى ان تمتد على كل مساحة ارض الوطن. واعربت عن ان هذه الرغبة هي توق كل اللبنانيين، شرط ان تتم الشركة والمحبة على طاولة الحوار المسؤول، يطرح عليها الجميع ما لديهم من مخاوف وتساؤلات ومآخذ وتطلعات. وقد اصبح اللبنانيون جاهزين لهذا الإستحقاق بعد 36 سنة من التضحيات والإختبارات. فمنذ سنة 1975 الى اليوم وابناء لبنان من اقصى شماله الى اقصى جنوبه، يسجلون بطولات في مقاومة الأعداء، واراقة دماء الشهداء، وبذل الغالي والنفيس، من اجل حماية لبنان سيدا حرا مستقلا. وتنافسوا في سبيل تثبيت كرامته، وعزة شعبه، وميثاق العيش معا، وصيغة التعاون المتوازن والمتساوي في احياء الدولة ومؤسساتها، حكما وادارة".
وقال: "اشهد لسخاء ومحبة شعبنا في الجنوب، والمجالس البلدية واللجان الأهلية وسائر الهيئات المحلية، وقد ظهر في اعداد الزيارة الى كل مدينة وبلدة وقرية، وفي ما احاطوني به من حب وفرح وبهجة و تكريم، رأيتها مزيدا من الثقة وتعبيرا عما لديهم من انتظارات وتطلعات. اشهد لتفاني وجهد وتعب ضباط وجنود القوات الدولية لحفظ السلام وقادة الجيش وقوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة الأمنية والعناصر والجنود العسكريين، بأعداد غفيرة توزعوا في الطرقات والساحات والمفارق، في الوديان وعلى التلال، في القفر وفي الأماكن الآهلة. فالشكر لهم ولقادتهم الأعلين على كل هذه التضحيات، راجين لهم و للمؤسسات دوام الخير والنجاح والإزدهار. هذه الشهادة وهذا الشكر يمتد ايضا الى الصليب الأحمر والدفاع المدني وجمعيات الكشاف على انواعها. كافاهم الله جميعا على كل ذلك بدوام الخير والإزدهار. ويمتد الشكر والشهادة ليشملا وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية لحضورهم ومواكبتهم ونقل وقائع الحدث. اعرب عن امتناني لهذه المؤسسات و للمسؤولين عنها، راجيا لهم المزيد من النجاح والتقدم في التقنيات الإعلامية".
وختم: "بعد هذه الشهادة، التزم بما رأيت وسمعت من المسيحيين والمسلمين بشأن حاجاتهم المتنوعة، فإنني سأواصل النظر فيها مع المسؤولين المعنيين في الدولة والكنيسة والمجتمع، ولقاؤنا هنا اليوم في المصيلح تأكيد للشهادة والإلتزام".
وبعد المأدبة ودع الرئيس بري وعقيلته والبطريرك الراعي الحضور فردا فردا، وسبق ذلك ان قدم رئيس المجلس للبطريرك الماروني درعا تقديريا يرمز الى التلاقي بين مواقف الإمام الصدر والبطريرك الراعي.