دان رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في بيان وزعه مكتبه الاعلامي اليوم الاعتداء الاسرائيلي على المساجد في الضفة الغربية وقطاع غزة، مستغربا الصمت العربي والدولي حيال تمادي اسرائيل في انتهاك قيم الارض والسماء.
وقال الرئيس بري: "بعد الجريمة الاسرائيلية المتمثلة باحراق احد المساجد في ضواحي مدينة نابلس بالضفة الغربية واحراق المصاحف بداخله بالتزامن مع هدم مسجد اخر في قطاع غزة، ومع ما يترافق من تهويد مبرمج للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف مصحوبا باجراءات اسرائيلية تعسفية تمهد ل "ترانسفير" جديد لما تبقى من الشعب الفلسطيني من ارضه، نسأل مجلس وزراء الخارجية العرب في ما اذا كان لا يزال في جعبته المزيد من الاوقات المستقطعة لمنحها للكيان الاسرائيلي كي يستكمل واحدا من اخطر فصول مشروعه العدواني والذي يؤكد اليوم من خلال هذه الجرائم انه بقدر ما يستهدف الشعب العربي الفلسطيني فهو يستهدف ايضا قيم الارض والسماء".
واضاف: "اذا كانت صورة المساجد والصوامع المهدمة والمصاحف المحروقة مع سبق الاصرار والترصد غير كافية لايقاظ وعي النظام الرسمي العربي من سباته كي يدرك للمرة الاخيرة بان المستوى السياسي الاسرائيلي بيمينه المتطرف ووسطه ويساره لم ولن يكون في يوم من الايام مهيئا لمقتضيات السلام العادل والشامل فان لا شيء بعد بيوت الله وكتبه التي تدنس بصورة غير مسبوقة يمكن ان يحرك حمية العرب".
واستغرب "انقياد العالم وراء الاضاليل الاسرائيلية وتصديق اكذوبة "السكود" في حين يلوذ المجتمع الدولي بالصمت حيال الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في وضح النهار وتحت جنح الظلام ومنها جريمة احراق مسجد نابلس".
وختم الرئيس بري "اما وحال امتنا على هذا النحو من التردي والامعان في الرهان على سراب السلام المفقود والتفريط بعناوين القوة المتمثلة بالمقاومة والتفنن في اعطاء اسرائيل المزيد من الفرص سوف يبقى خيارنا الاتكال بعد الله على سواعد المقاومين الذين لا تفهم اسرائيل سوى لغتهم".