وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري الأربعاء 27/8/2006 رهانات السيدة رايس حول الانقسام
بين حركة "أمل" و"حزب الله" وحصول شرخ في ما أسمته الكتلة الشيعية، بأضغاث أحلام،
واستغرب "ان تكون الرؤية الأميركية لصورة المشهد في الشرق الأوسط ما تزال تتسم
بالسطحية بعد كل هذه التجارب التي كان آخرها الحرب الإسرائيلية الفاشلة على لبنان".
ورأى الرئيس بري "أن الإدارة الأميركية، التي تواصل تمويه نواياها حول الأهداف
الحقيقية لمشروع الشرق الأوسط، بالديموقراطية والاعتدال، أسست في واقع الأمر لصراع
بين من يريد السيطرة على موارد المنطقة وبين القوى المقاومة والممانعة التي هي
نفسها التي تتصدّى للعدوانية ولإرهاب الدولة الذي تمثله إسرائيل".
وأكد ان حركة "أمل" و"حزب الله" هما أكثر تحالفاً وتفاهماً على أدق التفاصيل أكثر
من أي وقت مضى، خصوصاً حول المحاولات الإسرائيلية المدعومة لإعطاء تفسيرات مغايرة
للحقيقة بما يخص القرار 1701 أو بما يخص الحياة السياسية في لبنان، حيث أكدت
القيادتان حرصهما على إخراج لبنان من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة العادلة
والقوية لا المرتهنة التي تمارس عليها سياسات الانتداب والوصاية".
وأشار إلى "ان موقف حركة "أمل" و "حزب الله" في خصوص "اليونيفيل" معروف وداعم
ومؤازر لها طالما انها تقوم بمهامها المنصوص عنها في القرار 1701". وقال: "كنت آمل
ان اسمع موقفاً من السيدة رايس مختلفا عن التأييد لاسرائيل وخروقاتها واستمرار
احتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبعض المواقع الحدودية في لبنان، وإدارتها هي
التي وعدت قبيل صدور القرار 1701 بأن بقاء الاحتلال الإسرائيلي في لبنان لن يستمر
أكثر من عشرة أيام".
ونصح الرئيس بري "قصيري النظر الذين ينقلون إليك الوقائع اللبنانية" ان "يخيطوا
بغير هذه المسلة" فمجرد ذكرها يشعر بالمذلة، ونحن أهل عزة، وكلنا مقاومة طالما ان
إسرائيل في أرضنا أو سمائنا أو مياهنا".