الرئيس بري أدلى بحديث الى التلفزيون الإيطالي


 

أدلى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بحديث الى التلفزيون الإيطالي الاثنين 27/11/2006 قال فيه:

"كنت أول من طالب بالمحكمة الدولية وان تكون مشتركة مع قضاة لبنانيين، ومع فارق واحد أنني طالبت بأن تكون على الأرض اللبنانية، وان يكون مركزها في لبنان، ولكن الذي يحصل الآن هو مشكلة حقيقية داخل السلطة التنفيذية قبل أي مشروع الى المجلس النيابي. ووفقاً للمادة 52 من الدستور فإنها أعطت صلاحية المفاوضات وإبرام المعاهدات الدولية لرئيس الجمهورية في لبنان الذي هو وحده له الحق في ان يحولها الى مجلس الوزراء وبعد ذلك الى المجلس النيابي بالتوافق مع رئيس الحكومة. هذا الأمر لم يحصل وبالتالي يوجد مخالفة دستورية، وأكثر الكتاب ورجال القانون يتحدثون عن هذا الموضوع، أما في ما يتعلق بي شخصياً حتى الآن فلم يحل المشروع (مشروع المحكمة) على المجلس النيابي لكي أعطي رأيي، ولكن منذ الآن أقول أنني لا يمكن ان اتخذ رأياً يخالف القانون والدستور. أما لجهة الحكومة فيوجد مخالفة اخرى، الأمر لا يتعلق بالمحكمة الدولية، بغض النظر عن المحكمة الدولية، في مقدمة الدستور، لبنان مكوّن من مجموعة طوائف لا يمكن ان يكون هناك اي شرعية لأي سلطة إذا كانت تخالف هذا التوافق المعبر عنه في لبنان، والميثاق الوطني، إذاً الحكومة الآن موجودة لكنها غير دستورية وهي ضد الميثاق، ولكن هذا لا علاقة له بالمحكمة الدولية".
 

وعن أسباب عدم نزول المعارضة الى الشارع رغم إعلانه ذلك، اعتبر ان "التأخير الذي حصل كان لسببين، الأول أنني خلال التشاور لحل القضية لم اقبل بأي نزول الى الشارع، وقد تمنيت على المعارضة ألا تقوم بذلك، أما السبب الثاني فهو بسبب ظروف التعزية بالشهيد بيار الجميل".
ما هو الشرط الذي تطلبونه للعودة الى الحكومة؟
-
 هو الاتفاق نفسه الذي تم التوصل اليه بيننا وبين الشيخ سعد الحريري رئيس الاكثرية إبان المشاورات، لقد حصل اتفاق خصوصاً في ما يتعلق في موضوع الحكومة، على ان تكون مشاركة المعارضة بأكثر من الثلث، أي مشاركة حقيقية.
 •
ماذا لو لم يقبلوا؟
-
عندئذ الأمر بسيط كما في ايطاليا، فإذا أرادت الحكومة ان تشارك المعارضة عليها ان تعطيها الحصة التي تطلبها، وإذا لم ترد ذلك فلتحكم وحدها ونحن نكون في المعارضة.

أما ان يجبروننا على ان نكون في الحكومة بشروطهم هم ولا يقبلون ان نكون في المعارضة ولا يقبلون في الوقت نفسه ان نكون مشاركين، فهذا تماماً كمن يريد ان يتزوج امرأة غصباً عنها.
ورداً على سؤال عن تصريحات مندوب الولايات المتحدة الاميركية في الأمم المتحدة السفير جون بولتون حول اغتيال الجميل وتصريحات ملك الأردن عن الحرب الأهلية في لبنان.

 أجاب: "بالنسبة الى ما قاله السيد بولتون، إذا كان لديه معلومات ولدى المخابرات الاميركية معلومات عن القاتل، فهذه اكبر خدمة تقدم للبنان على الإطلاق، لأنها تكشف كل الجرائم السابقة ومن وراءها. إذا كان لديه معلومات أتمنى ان يضعها بتصرف لبنان. أما الكلام الذي قاله الملك عبدالله فأنا آخذه من باب الحرص والخوف على لبنان، ومن باب ان ننبه اللبنانيين ليجتمعوا ويكونوا موحدين".
 قالت قوى 14 آذار أنها انزلت 800 ألف مواطن في يوم تشييع الشهيد بيار الجميل، كم عدد الناس الذين ستنزلهم المعارضة؟
 -
اعتقد أنهم كانوا اقل من مئة ألف، ولكن إذا كانوا أكثر من مليون، إذا كانوا مليونين او ثلاثة ملايين لبناني، علينا ان نكون معا، ونعمل معا، وألا سنخسر جميعاً.