رئيس المجلس يتوقع فترة من العجائب والغرائب ولن يقدم على جلسة دون نصاب الثلثين


 

أكد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الاثنين 20/8/2007 بأنه لو ملك في جيبه 84 نائباً، لا بل 85 نائباً، أي أقل من نصاب الثلثين بنائب واحد، لما أقدم على عقد جلسة وانتخاب رئيس للجمهورية من دون نصاب الثلثين. كما لو ان المعارضة ملكت هذه النسبة، لما سمح لها أبداً في أن تنتخب رئيساً بلا نصاب ثلثين. وقال حاسماً: جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في موعدها المقرر في 25 ايلول المقبل، وأقول بأن الجلسة لن تعقد الا بنصاب الثلثين، وأنا شخصياً لن أدخل الى القاعة العامة للمجلس النيابي، إلا بعد أن أتأكد أن النصاب قد اكتمل وفي القاعة 86 نائباً.
 

وفي هذا السياق يطرح الرئيس بري سؤالاً برسم من يسعون في الفريق الأكثري لعقد جلسة بنصاب النصف +1 عما إذا كانت ثمة سوابق قبل الطائف أو بعد الطائف، بعقد جلسات انتخاب رئيس الجمهورية بنصاب النصف +1 بعد الطائف جرت ثلاثة انتخابات رئاسية، أولها للرئيس رينيه معوض، ثم الرئيس الياس الهراوي، ثم الرئيس اميل لحود، فبأي نصاب عقدت الجلسات.. بالثلثين.
 

وقال الرئيس بري إنه "يتوقع خلال الفترة المقبلة عجائب وغرائب، وكلما اقتربنا من الاستحقاق ستزيد هذه الأمور وتتوالد، ولكن أقول إنه كلما " دقينا" على اللحام، كلما "فكفك".. ومهما حصل، ومهما قيل، فأنا مستمر في ما أنا فيه، وأنا متفائل، وليزعل من يزعل.. اغرب شيء أنهم يزعلون مني اذا كنت متفائلا، لقد احترنا معهم.. وهل ممنوع ان أتفاءل.. طيب فليزعلوا انا متفائل، لا بل انا متيقن من ان الاستحقاق الرئاسي سيحصل.. وبنصاب الثلثين.. وانا متأكد بان الأمور في النهاية ستسير بشكل جيد..".
 

وعندما سئل الرئيس بري، عما يحمله على هذا التأكيد، قال: لدي اطمئنان، بأن الأمور ستسير الى التوافق.. انا متيقن بان الأمور ستسير بشكل جيد.. فأنا لدي ثقة، بأن هذا اللبناني، لن يفرّط ببلده ووطنه، ويتركه يذهب الى الخراب. ان المصلحة لا تكون ابداً بخراب البيت، وهنا لن يستفيد أحد، إن مصلحة الكل هي في الوحدة، والوحدة هي خدمة للكل، وحدة البلد خدمة للكل.. أنا مستمر في السعي لتحقيق هذه الوحدة، ولتقريب الناس من بعضها البعض. وانا وإياهم والزمن طويل.
وحينما يسأل عن الموقف الأميركي، يجيب بسؤال: هل من مصلحة الأميركي وغير الأميركي ان يخرب لبنان؟


وحول تسمية المرشحين؟ قال متعجباً: أنا لم ألفظ بعد أي اسم حتى الآن، لا بل لم الفظ ولو حرفاً واحداً من اسم مرشح.

 

وعن حكومة الوحدة الوطنية قال الرئيس بري: بعد الانتخابات، الأمر طبيعي جداً، سيكون هناك رئيس جمهورية جديد، وما تبقى من الحكومة الحالية سيذهب، وسيصار إلى استشارات ملزمة، تمهيداً لتشكيل الحكومة الجديدة.. والأهم من كل ذلك، أن بعد الانتخابات الرئاسية ستبدأ مرحلة جديدة، وزمن سياسي جديد!