الرئيس بري تهاتف مع
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبحث معه موضوع الإستحقاق الرئاسي
جرى
الجمعة 2/11/2007 اتصالاً بين الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس بري عبر فيه
السيد كي مون عن شعور ودي تجاه لبنان، مبدياً شكره وتقديره للجهود التي يبذلها رئيس
المجلس، منخلال
مبادرته، ومساعيه المتواصلة في اتجاه مختلف الأطراف، في سبيل التقريب بين
التناقضات اللبنانية، وخلق مناخ توافقي حول الاستحقاق.
وأكد
السيد بان كي مون على "أهمية" الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وتشديده على
ضرورة انيجري
على القاعدة التوافقية الضرورية، وهذا أمر لا يهم لبنان فقط، بل هو مهم
بالنسبة الى المنطقة أيضاً. استفسر بان كي مون رئيس المجلس حول ما يمكنان
يقوم به (بان كي مون) ، مع الأسرة الدولية، ولاسيما مع "المهتمين بلبنان"، بمايصب
في مصلحة مبادرة الرئيس بري، ويرفدها بما يلزم، لأجل التوصّل الى مرشح لرئاسة
الجمهورية في لبنان، وبالتوافق مع كل الأطراف اللبنانيين،.. ابرز ما أكد عليه بانكي
مون، هو وجوب ان ننجز هذا الأمر، لاسيما ان عدم حصوله ستنتج عنه عوارض وتداعياتعديدة..
ورد
الرئيس بري :"نحن على علم بالجهود التي تبذلها ونأمل ان تسعى لدى الجانب
الاميركي لكي يتبنى الموقف الذي تتخذه".
استفسر الأمين العام للامم المتحدة، عما سيقوم به، أويفعله
رئيس المجلس، في حال عدم نجاح مبادرته؟
وقد
أجاب الرئيس بري مطولاً على أسئلة
واستفسارات الأمين العام للامم المتحدة، وأكد له "ان المبادرة التوافقية التي
أطلقتها، لاقت تجاوباً كبيراً وواسعاً جداً من مختلف اللبنانيين ومن كل الفئات، كماأنها
رُفِدت بدعم أوروبي كبير وأيضاً عربي، إضافة الى أنها لقيت ترحيباً وتأييداً من
البطريرك نصر الله صفير ومن الكرسي الرسولي في الفاتيكان.. وبناء على كل هذا الجو
الحاضن للمبادرة، بدأ الحوار بيني وبين النائب سعد الحريري. وأستطيع ان أقول لك فيهذا
المجال، ان الحوار بيني وبين الشيخ سعد الحريري، أكثر من جيد.. ولكننا توقفنا،أو
بمعنى أوضح أخذنا استراحة، لسببين:
الأول: بعدما برزت مبادرة البطريرك صفير،والتي
جاءت كعامل مساعد أساسي للمبادرة، على أمل ان تصل مبادرة البطريرك ان شاءالله
الى مرشح توافقي، مع التأكيد على ان موقف البطريرك صفير، هو كموقفك، يريدرئيسا
توافقيا للجمهورية. وأما
السبب الثاني، فلكون النائب الحريري خارج لبنان،
وأعتقد انه سيعود قريباً الى بيروت، وسنستأنف الحوار بعد مجيئه، في ضوء ما ستقرره
بكركي. وسنحاول ان ننجز ما نحن بصدده، قبل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المحددة في
12 تشرين
الجاري. وأنا من جهتي شديد الاستعجال لان ننجز الاستحقاق الرئاسي اللبنانيفي
اسرع وقت ممكن، وضمن المهلة الدستورية، وما يحملني على الاستعجال، هو إدراكي
الكامل لما يحيط بلبنان، ولما يسود المنطقة من توترات أتخوف كثيرا، فيما لو تفاقمت،من ان
تنعكس مباشرة على بلدنا، ومن هنا سعيي للنأي بلبنان وبالاستحقاق عن كل هذه
الأخطار.
"ولكن
برغم هذا الجو، وبرغم بعض
المواقف والمبالغات التي تبدر عن بعض الفرقاء في الداخل، فإنني ما زلت على تفاؤلي،الذي
سبق وأبلغته عنه في الاتصال السابق بيننا قبل فترة ".
وابلغ
الرئيس بري الأمين العام للامم المتحدة ان الأبواب ليست مقفلة لولوج
التوافق، ولكنإذا
لا قدّر الله، ولم نوفق في ما نسعى اليه، فلدي فرصة ثانية، بأن أعمد الى تحديدموعد
جديد لجلسة الانتخاب بعد أيام من 12 تشرين الثاني، وضمن المهلة الدستورية. وإنشاء
الله نوفق في الانتخاب التوافقي.
وانتهى الرئيس بري الى الطلب من بان كي مون، بأنيتابع
جهوده، وان يستغل وجوده في تركيا والسعي مع من هم حوله هناك، وخصوصاً مع وزيرة
الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، بما يؤدي الى حمل رايس الى الدفع في الاتجاه
التوافقي، الذي «تدفع فيه أنت، وتتبنى الموقف الذي تتبناه ".
وختم
الرئيس بري كلامه
بالتأكيد: أغرب ما يقال ان التوافق هو ضد مصلحة لبنان.. والرد بسيط جدا على هذا
الكلام: ان التوافق هو لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين ".