استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الخميس 20/2/2003
سفير الكويت في لبنان علي سليمان السعيد وبحث معه الأزمة مع الكويت والعلاقات بين
البلدين.
بعد اللقاء ، صرح السفير السعيد بالآتي :
"يسعدني أن أبلغكم أنني التقيت دولة الرئيس وأبلغته
رسالة من المسؤولين في الكويت ، الشيخ صباح وسعادة رئيس مجلس الأمة الكويتي حول
تطورات الأوضاع في الفترة الأخيرة وما جرى في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي
عقد في القاهرة . وأحب أن أؤكد لكم أن دولة الرئيس وجميع المسؤولين في لبنان أكدوا
حرصهم التام على العلاقات الطيبة والمتميزة التي تجمع بين الكويت ولبنان.
ونقلت أيضاً
في المقابل حرص المسؤولين في الكويت على مثل هذه العلاقات الطيبة والمتميزة التي
تجمع بين البلدين " .
سئل : هل يمكن
القول أن الأزمة العابرة قد انتهت ؟
أجاب : "
لقد سئلت هذا السؤال من قبل ، وأؤكد أن لا أزمة إن شاء الله . ولقد حصل خطأ إجرائي
وأبلغنا عنه المسؤولين اللبنانيين ووجدنا منهم كل تفهم وتقدير، ونتمنى ألا تتكرر مثل هذه الأخطاء، وأن
العلاقات التي تجمع لبنان والكويت أكبر بكثير من أن يهزها أمر أو آخر " .
سئل : هل يمكن أن نعتبر أن الأمر قد انتهى أم أنه ما زال في
حاجة إلى معالجات؟
أجاب : " إننا نجري اتصالاتنا بالمسؤولين اللبنانيين
ونحاول توضيح وجهة نظر لأن التباساً كبيراً قد حصل عند كثير من الأخوة في لبنان ،
وكأن الاعتراض هو على ما جاء في البيان الختامي لمؤتمر وزراء الخارجية العرب ،
وهذا أمر غير صحيح لأننا لم نصل إلى مناقشة ما ورد في البيان ، واعتراضنا كان
إجرائياً فقط، وهو أن دولة طلبت التصويت وأيدتها دول عديدة ولم تعط هذه الدولة ومن
أيدها من دول أخرى فرصة متساوية مع الدول الأخرى ، وتم اعتماد بيان لم يكن
بالضرورة يعبر عن أراء جميع الدول ، هذا هو اعتراضنا ، ولم نناقش البيان ولم تشكل
لجنة لبحث تفاصيله " .
سئل: ماذا
تطلب الكويت من لبنان ؟
أجاب: " بطبيعة الحال ، عندما تدار جلسة بمثل هذه
الطريقة فيجب أن نتحرك ونذكر للمسؤولين اللبنانيين أن مثل هذا التصرف غير مقبول،
وقد سبب لنا إزعاجاً كبيراً . ونحن نؤمن بأن حقوق جميع الدول متساوية سواء في
الجامعة العربية أو في المنظمات الدولية الأخرى. ومن هذا المنطلق حملت رسائل إلى
المسؤولين اللبنانيين وقد نقلتها وكان لي اللقاء الأخير مع الرئيس بري الذي نقلت
له الرسالة، وأحب أن أؤكد لكم مرة أخرى أن العلاقات التي تجمعنا مع لبنان علاقات
تاريخية ومتميزة، وبناها الأجداد ونسير عليها، وإن شاء الله نكمل المشوار ".
الجمهورية اللبنانية
