استقبل رئيس
مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الخميس 20/2/2003 وفداً قيادياً
من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل وعضوية
محمد خليل عضو اللجنة المركزية وعضوي قيادة الجبهة في لبنان عدنان يوسف وفتحي كليب
وبحث معه في تطورات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتداعيات العدوان
الأميركي المحتمل على العراق والمنطقة.
وصرح فيصل:
"أكد الوفد بأن إسرائيل استنفدت جميع خياراتها العدوانية وفشلت في استئصال
المقاومة ووقف الانتفاضة ، مما يؤكد حتمية دحر العدوان الإسرائيلي من خلال استمرار
الانتفاضة والمقاومة لإجبار الاحتلال على إنهاء احتلاله والتسليم بحق الشعب
الفلسطيني في الاستقلال والعودة . مشيراً إلى أن مشروع الترانسفير الإسرائيلي دونه
عقبات كبيرة بسبب التجربة التي اكتسبها الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم
وتشبثه بأرضه ولدول المنطقة والمجتمع الدولي لا تتحمل تداعياته الخطيرة لكونه يدفع
المنطقة نحو الانفجار الشامل ، خاصة ، وأن الشعب الفلسطيني يؤكد تمسكه بحق العودة
ويرفض كل مشاريع التوطين والتهجير. "
أضاف:
"ودعا الوفد كافة فصائل الانتفاضة والمقاومة والسلطة الفلسطينية إلى توحيد
الصف الفلسطيني تحت سقف برنامج سياسي موحد وقيادة وطنية موحدة وإصلاح ديموقراطي
لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية ، بديلاً للإصلاح المفروض من الخارج
والذي يأتي استجابة للرغبات والإملاءات الأميركية والإسرائيلية ولا يساهم في تعزيز
الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي" .
وقال: " أن
المعارضة العالية الواسعة التي عبرت عنها الملايين في مختلف دول العالم انتصاراً
لفلسطين ورفضاً للعدوان على العراق تؤكد إمكانية دحر مشروع العدوان الأميركي وإفشال
أهدافه ، وهو ما يتطلب وقفة عربية رسمية وشعبية لاتخاذ إجراءات جادة لوقف العدوان
ضد فلسطين والعراق والمسارعة إلى عقد قمة عربية تسخر كل عناصر القوة العربية للضغط
على المصالح الأميركية والإسرائيلية وتفعيل القرارات العربية المتكررة بقطع
العلاقات الديبلوماسية والسياسية مع إسرائيل وإعادة العمل بنظام المقاطعة الشاملة
ضدها " .
وأكد بأن
عمليات الاعتقال الواسعة التي تستهدف قادة ونشطاء الانتفاضة وآخرها اعتقال الرفيق
تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو المكتب السياسي للجبهة
الديمقراطية لن تزيد شعبنا إلا تمسكاً بخيار الانتفاضة والمقاومة وإصرار على
مواصلة النضال حتى طرد المحتلين الإسرائيليين ومستوطنيهم . ودعا الوفد الرئيس بري إلى
بذل جهوده لدى البرلمانيين العرب والدوليين لإطلاق سراح الرفيق تيسير خالد وجميع
المعتقلين من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني.
وفي نهاية
اللقاء سلم الوفد للرئيس بري درع الانتفاضة والمقاومة تقديراً لدوره المساند لانتفاضة
الشعب الفلسطيني ومقاومته .
وقدم الوفد إلى
الرئيس بري المذكرة الآتية :
"
الأحد بتاريخ 16/2/2003 قامت قوات الاحتلال بعملية اقتحام معززة بالدبابات ، ووسط
نار كثيف على مكتب القائد الوطني تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة
الديمقراطية ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، الواقع في
" مجمع الأنوار " وسط مدينة نابلس ، أسفر هذا الهجوم عن اعتقاله بقوة
السلاح والنار وسقوط ثلاثة شهداء هم : ( فراس مبروكة ، أيمن أبو زنط ، محمد سامر (
التكراوي ) وجرح ما يزيد عن ثلاثين مواطناً فلسطينياً .
يأتي اعتقال تيسير خالد ومن قبله الآلاف
من أبناء شعبنا بينهم العديد من القيادات والشخصيات الوطنية الرسمية والحزبية ،
ليؤكد ما لا يدع مجالاً للشك إن أعمالاً من هذا النوع هي سياسية إسرائيلية تستهدف
أول ما تستهدف الشرعية الوطنية الفلسطينية برموزها وقادتها وبناها المؤسسية ، وضرب
السلطة التمثيلية ( منظمة التحرير لشعبنا الفلسطيني ، إضافة إلى أن هذا يدخل في
إطار التعطيل المعتمد لكل الجهود والمساعي السلمية للجنة الرباعية وغيرها . ولكل
الحلول السياسية المتوازنة التي حقق الأمن والاستقرار في المنطقة على أساس قرارات
الشرعية الدولية .
نتمنى تدخلكم العاجل من أجل العمل دون
المس بحياة القائد الوطني تيسير خالد وكل القادة والمعتقلين الفلسطينيين وتأمين
الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عملاً بمعاهدة جنيف الرابعة وشرعة حقوق الإنسان .
كما سلمه مذكرة مماثلة إلى رؤساء وأعضاء
البرلمانات العربية .