لقاء الأربعاء النيابي 26-2-2003

استغرب رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري أمام النواب في لقاء الأربعاء وصف وسائل الإعلام والمسؤولين لما يسمى في لغة أجدادنا موسم الشتاء القاسي بالعاصفة قائلاً مهما تشددوا في الأوصاف فلن يغطي ذلك تقصيرهم وتراخيهم في الإجراءات.

وأشار إلى أنه تلقى كتاباً من المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية الأستاذ  ميشال أنطوان افرام يؤكد فيه أنه حذر المسؤولين  منذ أكثر من شهرين من حدوث  سيول  وفيضانات الأنهار وخصوصاً الليطاني: " أن هذه التحذيرات لم تلق آذاناً صاغية " .

 وأكد الرئيس بري أنه بحث مع رئيس الجمهورية في تولي الجيش مهمة مسح  الأضرار، وتقدير الخسائر الناجمة عن السيول  والفيضانات على أن تتولى الهيئة العليا للإغاثة مهمة التعويض على المتضررين المقررة من قبل الجيش وسيبحث الرئيس بري هذا الموضوع مع رئيس الحكومة رفيق الحريري فور عودته .

كما تناول الرئيس بري في اللقاء اليوم الحملة العالمية المناهضة للحرب على العراق التي قال أنها تقودها الكنيسة وهذا ليس بغريب على قداسة البابا الداعي الأبرز للسلام العالمي والأكثر حرصاً على العيش الإسلامي – المسيحي متسائلاً هل يشكل مجموع تظاهرات العالميين العربي والإسلامي جزءاً من تظاهرة روما وحدها ، وهل كان يمكن لهذه الملايين أن تخرج لولا البصمات الواضحة للكنيسة وهل كان الموقف داخل مجلس الأمن ليشهد التوازنات الجديدة لولا هذا الاعتبار .

وأضاف الرئيس بري : " إن هذا التحول النوعي الذي يشهده الرأي العام العالمي هو بارقة الأمل الوحيدة في ظل ما نشهده من انهيار وتراجع على الساحة العربية إذا استثنينا الموقفين اللبناني والسوري حتى بات أقصى ما نأمله من القمة العربية هو ألا تكون قمة الانقسام  وألا تتراجع عن قمة بيروت " .

وفي ما يلي نص الكتاب الذي سلمه افرام إلى الرئيس بري:

" سمحت لنفسي أن أرسل لدولتكم هذا الفاكس لأعبر فيه عن اهتمامكم الشخصي بالإشراف على أضرار العواصف التي أصابت لبنان .

هنا أود أن أعلمكم أننا وفي نشراتنا الجوية والإرشادية قد حذرنا منذ 2/12/2002 وفي حوالى اثني عشرة نشرة من حدوث السيول ومن فيضان الأنهار وخاصة الليطاني حتى أننا قبل فيضان الليطاني حذرنا خصوصاً حول هذا الموضوع إلا أن هذه التحذيرات لم تلق آذاناً صاغيةً .

إنني أجدد لدولتكم العهد على خدمة الوطن والمواطن اللبناني ، وأن أحافظ على الأمانة التي عهدت بها الي " .