الرئيس بري بري استقبل فخامة الرئيس المجري مادل في ساحة النجمة وعقد معه مؤتمراً صحافياً


 

زار الرئيس المجري فيرنس مادل الأربعاء 17/3/2004 مبنى المجلس النيابي في ساحة النجمة قرابة الحادية عشرة قبل الظهر، استقبله رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في الباحة الخارجية لمبنى المجلس، حيث فرش سجاد أحمر. ثم عرض ثلة من الحرس. وفي بهو المجلس، صافح الرئيس المجري نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي وأعضاء هيئة المكتب النواب انطوان حداد وعبد الرحمن عبد الرحمن وأيمن شقير، والأمين العام للمجلس عدنان ضاهر.

 

ثم عقد والوفد المرافق اجتماعا حضره الوزير كرم كرم.

 

وبعد تفقده القاعة العامة، أقام رئيس المجلس كوكتيلاً تكريمياً، شارك فيه حشد من النواب.

 

ثم عقد الرئيسان مادل وبري مؤتمراً صحافياً مشتركا استهله رئيس المجلس بالقول:

" نرحب بفخامة رئيس المجر، وهذه الزيارة هي الأولى لرئيس مجري يشرفنا في لبنان. ومعلوم أن المجر كانت دائماً بجانب القضايا العربية وقضية لبنان، وخصوصاً بدعمها القرار 425، وهي قريباً جداً ستكون جزءاً من المجموعة الأوروبية، ونأمل من خلال دخولها أن يكون هناك تعاون وثيق بين البرلمان اللبناني والبرلمان الأوروبي والبرلمان المجري. كذلك هناك مشاريع اتفاقات بين المجر ولبنان تأخذ طريقها إلى التوقيع، بينهما اتفاق لمنع الازدواج الضريبي ، وآخر يتعلق بمواضيع السياحة وغيرها . واني أرحب بفخامة الرئيس في المجلس النيابي.

 

وقال مادل:" دعوني أعبر عن خالص شكري لحفاوة الاستقبال التي قوبلنا بها خلال زيارتنا لهذا البلد الجميل. وقد عبرنا أثناء محادثاتنا عن احترامنا للشعب اللبناني وتاريخ هذا البلد العظيم واعتزازنا بما أنجزه من نهضة عمرانية بعد انتهاء الحرب الأهلية، مع اعترفنا بالاستقلال السياسي والاقتصادي لهذا البلد. نعتقد أن لبنان يؤدي دوراً مهماً في التعاون الدولي، وأن المجر تؤيد جهوده الرامية إلى إقامة الاستقرار السياسي في المنطقة".

 

وأضاف:" تداولنا مع دولة رئيس مجلس النواب أهمية مكافحة الإرهاب الدولي، واتفقنا على إدانة الهجمات الإرهابية التي حصلت أخيرا في مدريد، واعتبرناها ضدنا وضد أوروبا. لدينا شعور مشترك بمسؤوليتنا عن مكافحة الإرهاب، لكن يجب أن ندرك أن للإرهاب دائماً أسباباً، وعلينا أن نجد الحلول للتوتر الدولي. كذلك، تطرقنا إلى أهمية التعاون في إطار العلاقات البرلمانية، إذ انه قامت مؤسسة سياسية جديدة هي البرلمان الأوروبي المتوسطي،  وهذا الواقع يمهد الطريق لإيجاد الحلول للقضايا المشتركة في العالمين الأوروبي والعربي، وستكون المجر عضواً كاملاً في الاتحاد الأوروبي بعد شهر ونصف شهر، وقد اغتنمنا هذه الفرصة مع دولة الرئيس لتناول يعض القضايا المشتركة.

 

وأشار إلى أن " من الأهداف الرئيسية لزيارتنا أيضا تعزيز امكانات الحوار المستمر بيننا. وشددنا على ضرورة تحضير إتفاقات في إطار التعاون المشترك، ومنها مشروع اتفاق تجنب الازدواج الضريبي وإتفاقات أخرى من شأنها أن تقوي العلاقات بين البلدين، وأمامنا خطوات مهمة وقريبة في هذا الصدد".

 

وسئل كيف ينظر إلى أعمال القمع التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني؟ فأجاب:" تناولنا هذا الموضوع ايضاً، وشرح لنا دولة الرئيس بشكل واضح واقع القضية والوضع على الساحة الفلسطينية، وكان هذا الموقف مسؤولاً جداً. نعترف بالجميل للجمهورية اللبنانية لما تبذله من جهود من أجل إيجاد الحل المناسب لهذه القضية، وأنتم تدركون أن هذه القضية معقدة جداً،  ويلزمنا الصبر".