الرئيس بري بحث مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى مسألة القمة العربية العتيدة وفكرة البرلمان العربي


 

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 20/4/2004 في ساحة النجمة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى .

 

بعد اللقاء صرح السيد موسى بالآتي:

" كان لي السرور والسعادة أن التقي دولة السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب، وهو صديق عزيز وسياسي عربي متميز ، وتناولت المناقشة الموضوعات المطروحة في أذهاننا جميعاً ، سواء عن القمة او التطورات السياسية ومعظمها سلبي في ما يتعلق بفلسطين والعراق."

وأشار الى ان فكرة البرلمان العربي مطروحة من جانبنا اما القمة كما هي محل بحث من الاتحاد البرلماني العربي ، وكانت وستظل محل تشاور بيني وبين المسؤولين في العالم العربي.

 

سئل: "هل موعد القمة المقترح نهائي؟"

 أجاب: "هو موعد مقترح وهناك موافقات كثيرة عليه"

 

"وهل ستطرح فكرة إنشاء البرلمان العربي في القمة ؟"

 أجاب :" هو جزء مما هو مطروح ، مجلس الشورى جزء مما هو مطروح فعلاً على القمة ".

 

وقيل له:" الرئيس بري دعا القادة العرب لكي ينعموا على شعوبهم بانعقاد القمة بهذه الظروف فما قولك ؟"

أجاب :" هذا موقف سليم والكل يرى انعقادها ".

 

سئل: "بوش وشارون اسقطا كل المبادئ لشروط السلام ، فهل سيستمر العرب في دعوة إسرائيل للسلام ؟."

" ليس السلام الإسرائيلي مؤكداً، ولا اعتقد ان أحدا يمكن ان يقبل هذا الكلام في العالم العربي، بل يتزايد الانتقاد في العالم كله تجاه هذه الأفكار ، وليس من المقبول ان يلتزم أحد الأطراف إعطاء حق ثم تطلب من الطرفين ان يتفاوضا ، ونحن لدينا موقف وهو المعبر عنه في المبادرات ومنها مبادرة بيروت.

موقفنا من كل القضايا وتفصيلات النزاع العربي – الإسرائيلي واضح ، ونحن سنعيد تأكيد هذه المبادرة ، وهذا ليس معناه اننا نمد يد السلام الى إسرائيل وهي التي تمد يدا فيها مدفع وفيها قتل وإنما نتعامل مع العالم كله ، موقفنا هو هذا ، وهذا الموقف نؤكده مرة ثانية ، ولا يمكن ان نقبل بأقل من ذلك ، ولو طال الزمن، نصر على موقف واضح من القدس، من اللاجئين، من الأرض، من الدولة ."

 

عن ورقة الإصلاحات الأميركية قال :" ورقة الإصلاحات الأميركية غير مطروحة على القمة العربية ، هي تطرح على محافل أخرى لم تقدم الينا رسمياً ، قرأناها في الصحف. اما مشروع الشرق الأوسط فليس إصلاحا، بل هو خطة ، لا تطرح تحت بند الإصلاح ".

 

وحول الحماسة لانعقاد القمة، أجاب :" هناك نص قاطع في  الميثاق يقول ان تجتمع القمة العربية سنوياً وتمت الموافقة الإجماعية عليه والمصادقة الإجماعية من كل البرلمانات والظروف خطيرة جداً، هناك تأييد كبير لضرورة الانعقاد الدوري من رؤساء الدول وحكوماتها لذلك اعتقد ان القمة العربية ستنعقد ".

 

وسئل عن حق العودة والقلق القائم في لبنان من جراء التوطين،

فأجاب:" هذه من المواضيع التي ستفرض على القمة ويجب اتخاذ القرار اللازم بشأنها، وتتكلم فيها الحكومة اللبنانية وكل الأطراف المهتمين. ونحن لا نعتبر ان حق العودة قد اسقط، إنما حق العودة قائم بالصياغة التي تكلمنا عنها والتي صدرت عن قمة بيروت."