الرئيس بري استقبل رئيس مجلس الشورى الإيراني الشيخ مهدي كروبي الذي زار لبنان وجال على الرؤساء


 

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأربعاء 21/4/2004 رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ مهدي كروبي الذي يزور لبنان ويجول على الرؤساء تعزيزاً للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

 

وصل الشيخ كروبي والوفد المرافق ظهراً إلى ساحة النجمة حيث استقبله الرئيس بري وأعضاء هيئة مكتب المجلس ولجنة الصداقة البرلمانية-الإيرانية.ثم عقد الرئيسان بري وكروبي لقاء ثنائياً قصيراً في حضور السفير ادريسي – سفير إيران في لبنان- قبل أن تعقد جلسة المحادثات الموسعة بمشاركة النواب سامي الخطيب وعلي الخليل ومحمد فنيش وغازي زعيتر وفيصل الداوود وناصر قنديل وغسان الأشقر، والأمين العام للشؤون الخارجية بلال شرارة.

 

وقال الرئيس بري:" إن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية ولبنان هي امتداد ضوئي قائم بين البلدين ولا تتوقف على لقاء أو زيارة، علماً إن هذه الزيارات وهذا التواصل بين إيران ولبنان لن ينقطع خصوصاً في الأعوام الخمسة الأخيرة، ونشير هنا إلى أن زيارة فخامة الرئيس خاتمي زادت من آفاق هذه العلاقات. وأن توقيت هذه الزيارة لعله من الأهمية بمكان نظراً إلى الهجمة على المنطقة وليس أقلها ما سمي الشرق الأوسط الكبير، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني ليس من إبادة واعتداءات على الأطفال والشيوخ والنساء بقدر ما هو أصعب وأمر من الاعتداءات على القضية نفسها، وما يتعرض له العراق أيضا خصوصاً من محاولة تحويل ما يحصل في العراق قضية جديدة تنسينا قضية فلسطين. والأخطر من الذي يقوم به الأعداء هو عدم قيام الأصدقاء والأشقاء بما يجب أن يقوموا به. وليس سراً أن أحد أسباب تأجيل القمة العربية كان اغتيال الشيخ أحمد ياسين ".

وأضاف:" لا تزال الحركة السياحية بين إيران ولبنان أقل مما يجب، ولا يزال الميزان التجاري بين البلدين ليس بمستوى العلاقات والعاطفة والجهاد المشترك. ثمة تسعة اتفاقات بين لبنان وإيران ولكن يمكن أن تكون ميادين التعاون أكثر بكثير في مجال الطاقة والتنقيب عن البترول والسدود المائية وتربية الأسماك وغيرها."

 

ورد الشيخ الرئيس كروبي شاكراً الرئيس بري وقال:" العلاقات الثنائية بين البلدين عميقة ومتجذرة منذ الأعوام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية من خلال تبادل الزيارات والتواصل بيننا في خصوص التعاون البرلماني فإن علاقتنا جيدة ومتينة وتعاوننا في إطار اتحاد البرلمانات الإسلامية. ونحن نرحب بمزيد من التعاون في إطار لجنتي الصداقة ".

وأضاف:" إن الظروف الحالية معقدة وحساسة جداً لأن العالم يدار بقطب واحد من أميركا التي تدعي زعامة العالم، وهذا الرأي ليس رأينا نحن كشرقيين ومسلمين، بل سمعت هذا الرأي من الأوروبيين أيضا .إننا نرى الآن أن هناك سياسات متعنتة ضد المسلمين وأنهم يشجعون شارون لارتكاب جرائمه ضد الفلسطينيين وآخرها اغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي. ولكن هم لا يتعلمون دروساً من التاريخ إنه لا يمكن بواسطة ممارسة القوة قهر الشعوب. وحيا صمود الشعب الفلسطيني."

 

ثم عقد والرئيس بري الرئيس كروبي مؤتمراً صحافياً رداً فيه على أسئلة الصحافيين.

 

وعن رأيه في مستقبل الوضع في العراق قال الشيخ كروبي:" أريد أن أقول إن القوات الغازية والمحتلة إذا عادت إلى صوابها ووضعت نهاية للاحتلال، ثم كانت هناك انتخابات في العراق، ونقل السلطة إلى العراقيين يمكن عندها أن يكون هناك مستقبل جيد للعراق، وبالتأكيد تبقى بعض المشاكل التي لا بد من معالجتها، ولكن إذا استمر الاحتلال في إتباع هذه السياسات الخاطئة فإنني أقول أن هذه مشكلة ستزداد تعقيداً يوماً بعد يوم".

 

من يتحمل مسؤولية قتل الديبلوماسي في بغداد ؟

بالتأكيد إن مسؤولية قتل الديبلوماسي الإيراني تقع على الولايات المتحدة المحتلة المسؤولة عن توفير الأمن في العراق، وبما أن الأمن غير متوافر فإن هذه القوات تتحمل مسؤولية قتل الديبلوماسي الإيراني وقد بعثوا برسائل عدة إلى إيران لتتوسط بين الجانبين. وإيران لديها حساسية بالنسبة إلى قتل الأبرياء وعلى هذا الأساس تدخلت في الموضوع لإنهاء قتل الأبرياء، ولكن لم تلق تجاوباً ولم تفلح.