الرئيس بري في نشاط دبلوماسي مكثف مستقبلاً أربعة سفراء وترحيب بالمبادرة الحوارية


·       

لقاؤه السفير المصري ضرار

 

استقبل الرئيس بري حسين ضرار الذي قال بعد اللقاء:

"كانت جولة كبيرة تناولت آخر تطورات الوضع على الساحة اللبنانية والعربية، وطبعاً الموضوعات معروفة كلها وتتناول أيضاً وضع العلاقات بين سوريا ولبنان، والوضع الداخلي، والحوار المزمع إطلاقه، والجهود التي يقوم بها الرئيس بري بعد عودته بالسلامة أمس من رحلة الدبلوماسية الطائرة التي سمحت لجميع الأفرقاء اللبنانيين وممثلي جميع التيارات السياسية والروحية أن يلتقوا على طائرة لفترة طويلة تصل إلى سبع ساعات، فكانت فرصة مناسبة لبحث الأمور، وكما فهمت من دولة الرئيس بري تبلور عنها الكثير من الروح الإيجابية التي تشجع على إطلاق هذا الحوار البنّاء والأساسي والمطلوب".

أضاف: "أكد الرئيس بري وشدد على أهمية المساندة العربية لهذا الحوار والمساندة العربية لتحقيق وقف الاحتقان وتبريد الأزمة الساخنة، وتحسين جو العلاقات والمناخ القائم بين الدولتين الشقيقتين لبنان وسوريا، وأن هناك ثقة كبيرة بهذه الدبلوماسية العربية بالتناغم أيضاً مع الوضع الدولي القائم".

سئل: هل هناك أي دور مصري حالياً لتشجيع الحوار اللبناني خصوصاً بعد إجهاض المبادرات السابقة؟

أجاب: "لا نستطيع أن نقول انه جرت مبادرات في السابق، كان هناك أفكار، لأن كلمة المبادرة أصبحت سهلة كثيراً وأي شخص يستخدمها، إن ما حصل هو انه كانت هناك أفكار سورية نقلت عن طريق المملكة العربية السعودية الشقيقة، وما زالت الاتصالات والأفكار، وان الدور المصري قائم، وأظن أن الاتصالات التي يقوم بها الرئيس (حسني مبارك) على الصعد العربية والدولية كافة تمثل هذا الدور المستمر لبحث كل ما يمكن عمله لتخفيف الاحتقان، وكل ذلك أؤكد انه بمعزل عن عملية التحقيق التي هي في مكان آخر خاص بها لا مساس به، ودون أن يكون هذا على حساب لبنان كما قد يعتقد أو يحاول البعض أن يعتقد".

وتابع: "هناك حالة توتر موجودة داخل لبنان، وهذه مسألة طبيعية نتيجة التطورات التي جرت ونتيجة تفاعل مجموعة من العوامل وأبرزها حوادث الاغتيالات وغيرها. هناك حالة توتر عال، واليوم على ما أعتقد فإن جميع القوى أدركت أن لبنان للجميع وأن كل قوة وكل تيار وحزب وطائفة لها مكانها ولا يمكن أن تسميه السقف الذي حتم عليها الآن أن تنفذ منه إلى النظر إلى لبنان الكامل وإلى المصلحة اللبنانية التي تأخذ الجميع في اعتبارها وتلتقي فيها محصلة التفاعلات السياسية، وان كل واحد يدرك أن للآخر أيضاً مطالب، ومن هنا يمكن التوصل إلى ما يبرر القلق، وهذا ما نأمله للبنان إن شاء الله في القريب العاجل".

 

لقاؤه السفير الإيراني الإدريسي

 

استقبل الرئيس نبيه بري الأربعاء 18/1/2006 السفير الإيراني في لبنان مسعود الإدريسي الذي قال بعد اللقاء:

"تحدثنا حول العلاقات الثنائية، وحول مختلف التطورات الجارية سواء على الصعيد الداخلي ام على صعيد المنطقة. وقد اغتنمنا هذه المناسبة كي نؤكد مرة أخرى على الحرص المتزايد الذي تبديه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف الظروف والتطورات على دعم الوحدة الوطنية الداخلية في هذا البلد الشقيق، كما أكدنا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكما كانت في الماضي، مستمرة في اتخاذ المواقف الداعمة والمؤيدة لكل الحقوق العادلة والمشروعة للشعب اللبناني الشقيق، وفي مقدمة هذه الحقوق العادلة حق المقاومة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على السيادة اللبنانية.

أضاف: كما أعربنا عن اعتقادنا بأن كل المشكلات التي يعاني منها لبنان الشقيق في هذه المرحلة يمكن مقاربتها من خلال التمسك بالوحدة الوطنية أولاً، ومن خلال التزام جانب الحوار الأخوي الصادق والبناء بين مختلف الأطراف الفاعلة على الساحة اللبنانية ثانياً. وأيضاً كانت هناك جولة أفق مع دولته حول مختلف الجهود الحثيثة التي قام بها من أجل حل الأزمة الوزارية التي تعاني منها الحكومة، ونحن على ثقة تامة بأن هذه الجهود الحثيثة والأخوية والصادقة من شأنها ان تؤدي في نهاية المطاف إلى حل هذه الأزمة في الاتجاه الذي يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية العليا".

سئل: "ما تعليقك على تصريحات النائب وليد جنبلاط التي ينتقد فيها الدورين السوري والإيراني في لبنان.

أجاب: "نحن نعتقد ان الجمهورية اللبنانية بحكومتها وشعبها خبرت جيداً الدور البناء الذي طالما لعبته إيران في الفترات السابقة، هذا الدور الذي ينحصر في دعم لبنان الشقيق لتعزيز وحدته الوطنية ومقاومته الباسلة وكافة الحقوق اللبنانية المشروعة والعادلة.

وإذا كان من طرف يرى خلاف ذلك فنعتقد أن اللبنانيين قبل سواهم يمكن أن يثبتوا انه مخطىء في توجهاته".

أضاف: "إن إيران لا تسعى إلا لخير ودعم لبنان الشقيق لنيل حقوقه المشروعة والعادلة التي ينبغي أن يصل إليها اللبنانيون جميعاً".

 

لقاؤه السفير الروسي بوكين

 

استقبل الرئيس بري الأربعاء 18/1/2006 سفير روسيا سيرغي بوكين الذي قال بعد اللقاء:

عبرت عن موقف روسيا المؤيد مرة أخرى لكل الجهود الرامية إلى التغلب على هذه الصعوبات الداخلية التي يعيشها لبنان الآن والجهود الرمية إلى تسوية الأزمة السياسية في لبنان الصديق لروسيا.

أضاف: وكذلك مرة أخرى سجلت الموقف الروسي المبدئي، الموقف المؤيد لتنفيذ كل القرارات الخاصة بلبنان التي اتخذت في مجلس الأمن الدولي في السنة الأخيرة، وعلى وجه الخصوص نحن كنا ولا نزال نؤيد الجهود المبذولة من قبل لجنة التحقيق الدولية لكشف حقيقة اغتيال دولة الرئيس رفيق الحريري".

ورداً على سؤال قال: "بالنسبة للقرار 1559 كما تعرفون فإن روسيا كانت من بين الدول التي امتنعت عن التصويت على هذا القرار، لأنه في ذلك الحين كنا نعتقد أن هناك نوعاً من عدم التوازن بين بعض الفقرات في هذا القرار، ومع الأسف كل الأحداث التي حصلت في لبنان وحوله بعد اتخاذ هذا القرار برهنت صحة موقفنا، ولكن كما سجلنا في الماضي أود أن أكرر مرة أخرى بغض النظر عن هذا الموقف الممتنع عن التصويت على هذا القرار، فبموجب ميثاق الأمم المتحدة، فإن هذا القرار الذي اتخذ بالأغلبية في مجلس الأمن الدولي أصبح موضوعياً حكماً من أحكام القانون الدولي، ومن هذا المنطق لا بد من تنفيذه، وهذا الموقف الروسي معروف، لكن في الوقت نفسه كنا ولا نزال نعلن ان تنفيذ النقاط المتبقية وغير المنفذة بعد من هذا القرار يجب أن يتم ويجري من دون زعزعة الاستقرار الداخلي ودون أي مساس بالسلم الأهلي في لبنان الصديق، ونحن نعتقد انه يجب أن يجري الحوار اللبناني_اللبناني الواسع حول هذه النقاط المتبقية من هذا القرار".

 

لقاؤه السفير الكوري الجنوبي سون كيم

 

استقبل الرئيس بري الأربعاء 18/1/2006 سفير كوريا الجنوبية يونغ سون كيم في زيارة وداعية.

ولم يدل السفير كيم بتصريح.