استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 28/11/2006 في عين التينة وفد
المرجعيات الإسلامية الدينية فور انتهاء القمة الروحية التي عقدوها في دار الطائفة
الدرزية وأصدروا بياناً ختامياً.
ضم الوفد أصحاب السماحة
مفتي
الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" الشيخ
عبد الأمير قبلان وشيخ عقل "طائفة الموحدين الدروز" الشيخ نعيم حسن
ورافقهم وفد كبير من "دار الفتوى" و"المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى"
و"مشيخة العقل"، إضافة إلى أمين عام القمة الإسلامية الأستاذ محمد السماك وعضو
"لجنة الحوار الإسلامي المسيحي" عباس الحلبي.
وقال المفتي قباني على الأثر "لقد استعادت القمة الروحية الإسلامية دورها ورسالتها
في هذا اليوم حينما عقدت قمتها في دار الطائفة الدرزية الكريمة، وسوف تتوالى
اجتماعاتنا لنعقد القمة الروحية الإسلامية قريبا إن شاء الله، في المجلس الإسلامي
الشيعي الأعلى، وهكذا في دورنا جميعا".
أضاف: "زيارتنا للرئيس بري كانت لمطالبته بمبادرة سريعة وعاجلة يتخذها من اجل لملمة
الأوضاع الحالية وإمساكه بها من اجل وقف التدهور الخطر، ونحن نتمنى من الجميع ومن
كل الأطراف عدم النزول الى الشارع لان لا احد يضمن الشباب المتهور من أي إساءات. ان
عدم النزول إلى الشارع هو الضمان الأوحد لحفظ وحدة لبنان وسلامته، ولنتخذ جميعا
الطرق الدستورية والديموقراطية والحوار في الأساس من أجل التعاون لإخراج لبنان من
أزمته الخانقة والوصول إلى الوحدة اللبنانية الشاملة".
ثم زار الوفد الرئيس فؤاد السنيورة في السرايا الحكومية. وقال الشيخ قبلان بعد
الاجتماع: "لقد توافق الجميع على القيام بهاتين الزيارتين للرئيسين، ووجدنا التجاوب
والاستعداد والترحيب من الرئيسين الكريمين للمبادرة كعمل إنقاذي يصلح العباد ويدفع
البلاء، ونحن نعيش الخوف والقلق من النزول إلى الشارع الذي قد يتحول إلى شوارع.
كذلك نطالب الجميع بكظم الغيظ وبالصبر والتحلي بالأخلاق الكريمة لأن ديننا والدين
المسيحي يدعوان بالمحبة وبالرحمة والإلفة والتعاون".
أضاف: "نحن كقمة روحية إسلامية، اجتمعنا اليوم وسننطلق ان شاء الله بقمة لبنانية
روحية تكون فيها دعوة الى الله وإلى الخير والتعاون، والسادة العلماء يصرون على عدم
النزول إلى الشارع ونقول لكل الأهل والأصحاب والأصدقاء ان عليهم التحلي بكظم الغيظ
والبعد عن خلق حساسيات لا حاجة إلى وجودها في الشارع.
ونطالب الجميع، بل نقول للجميع ان النزول إلى الشارع فيه ضرر ومفسدة، وأطالبهم
جميعا باسم إخواني صاحب السماحة المفتي قباني وصاحب السماحة الشيخ حسن بعدم النزول
إلى الشارع سواء كان من جهتنا او من غير جهتنا. لقاؤنا هذا واجتماعنا في منزل
الرئيس نبيه بري وفي دار الحكومة عند الرئيس السنيورة يطالبنا جميعا بوقفة ضمير
وشعور وحساسية لنرحم من في الأرض فيرحمنا من في السماء".
سئل: هل لمستم لدى الرئيس السنيورة تقبلا لتنازل ما أو تسوية ما لحكومة الوحدة
الوطنية، أم أنكم تطالبون اليوم فقط بعدم النزول إلى الشارع؟
أجاب: "طالبنا بعدم النزول إلى الشارع وبالتوافق وبالاتصالات واللقاءات، والسياسي
إذا اجتمع مع أخيه السياسي يعالج الأمر عن بعد".
وقال رداً على سؤال: "ان شاء الله ببركة المشايخ يتنازل الجميع، لأننا نريد لبنان
وحفظه ونؤسس لبنان الجديد من خلال التعاون في ما بيننا لحماية هذا الوطن الحبيب
الغالي".