رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزير الصحة العامة علي حسن خليل الحفل السنوي الذي أقامته رابطة مخاتير قضاء صيدا الزهراني في مغدوشة، في حضور مدير عام الاحوال الشخصية في وزارة الداخلية سوزان خوري ممثلة وزير الداخلية العميد مروان شربل، النائب ميشال موسى، الوزير السابق محمد جواد خليفة، محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر، الدكتور احمد جواد موسى ممثلا مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح، مسؤول مكتب البلديات والمخاتير المركزي في حركة "أمل" بسام طليس وممثلين عن الطوائف الاسلامية والمسيحية في منطقة صيدا وقيادات أمنية وعسكرية وقضائية.

بداية النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس رابطة مخاتير صيدا الزهراني مصطفى الزين كلمة.

بعدها ألقت السيدة سوزان خوري كلمة وزير الداخلية نوهت فيها بعمل المختارين على مختلف الصعد.

ثم ألقى الوزير حسن خليل كلمة رئيس مجلس النواب استهلها بنقل تحيات رئيس المجلس النيابي للمجالس الاختيارية، لافتا الى ان "دور المختار على الدوام يبقى في تجسيد التقارب بين الناس خصوصا في هذه المرحلة التي تتصاعد فيها لغة التباعد والتأكيد على تجديد الثقة بمنطق المواطنية وليس لغة الانقسام" .

وقال: "نحن على مقربة من مدينة صيدا نقول ان صيدا ستبقى عاصمتنا عاصمة الجنوب، اهلها أهلنا، لا يفرقنا عنها شيء، هي في قلب الالتزام بالخط الوطني، خط المقاومة والتعايش والعيش المشترك والحوار والانفتاح، اهلها قاداتها الشهيد رفيق الحريري والمناضل معروف سعد والدكتور نزيه البزري وسائر شهدائها وقياداتها الدينية من مفتين ومطارنة، كلهم رواد الوطنية والعمل العام والالتزام الصادق، هم عناوين في هذا الوطن، لن نرضى ولن نقبل ان يفرقنا عنها حاجز ولا كلام ولا خطاب، لاننا نعرف عمق واصالة ابنائها والتزامهم، لم تكن يوما صاحبة خطاب طائفي، صيدا العيش المشترك، مسلمين ومسيحيين، بوابة الجنوب بل قلبه وهي بوابة مقاومته في مواجهة الاحتلال، كانت هكذا وستبقى كذلك نحن معها وفي قلبها" .

أضاف: "لقد استمعنا بالامس الى صوت فاعلياتها وهم ينقلون لدولة الرئيس نبيه بري الموقف الحقيقي لاهلها والذي نحيي كل صوت ينطق بالاصالة، فنحن نعرف ان كل اختلاف سياسي مسموح لكن ما ليس مقبولا تحويل الاختلاف حول العناوين السياسية الى انقسام وطني والى انقسام حول الالتزام بقضايا الوطن وقضايا الناس.
وجدد حرصه والتزامه وانفتاحه للحوار مع كل الفرقاء في إطار طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية والتي تتناول كل العناوين والقضايا الوطنية الكبرى. وقال: "دعوتنا للحوار ليست نابعة من القوة والضعف انما هي احساس بالمسؤولية لان حاجات الناس تبقى في سلم الاولويات والاهتمامات، وعلى رأسها الامن والسلم الداخلي. نجدد دعمنا للجيش وتأمين كل المقومات التي تمكنه من القيام بدوره لمنع تسريب وتسرب التوتر والمشاكل وحفظ أمن الناس والحدود، وصولا الى الجنوب حيث التكامل بين الجيش والمقاومة للذود عن حدود الوطن".

وختم الوزير حسن خليل: "اننا منحازون الى الجيش ودوره الذي يحظى دوما بغطاء دائم من طاولة الحوار ومجلس الوزراء في سبيل استعادة الثقة بالدولة واستعادة هيبتها، كل شيء مسموح ويمن ان يقبل الا اهتزاز صورة الاستقرار، ان اهتزاز الاستقرار والسلم الاهلي غير مسموح على الاطلاق" .

بعدها، كرمت رابطة مخاتير صيدا الزهراني عميدهم المختار ابو طلال خليفة كما قدمت دروعا تقديرية للرئيس بري ومحافظ الجنوب وعدد من الشخصيات.