رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب ياسين جابر حفل افتتاح الملعب البلدي لمدينة النبطية في كفرجوز والذي بناه مجلس الجنوب، في مطعم قصرالملوك في كفرجوز، في حضور وزير الصحة علي حسن خليل، النواب: عبد اللطيف الزين، هاني قبيسي وعلي بزي، ممثل وزير المهجرين علاء الدين ترو مدير عام الوزارة احمد محمود، مدير مكتب الرئيس بري في المصيلح العميد المتقاعد محمد سرور، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، مدير عام المجلس السيد هاشم حيدر، محافظ النبطية بالوكالة الدكتور حسن فقيه، قائد سرية درك النبطية العقيد علي هزيمة، المدير الاقليمي لامن الدولة في محافظة النبطية العقيد سمير سنان، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل ، رئيس جمعية التجار في النبطية وسيم بدر الدين، اعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية للحركة وقيادة الحركة في الجنوب والنبطية، ممثلين عن الاحزاب الوطنية في النبطية، رؤساء بلديات ومخاتير ورؤساء اندية رياضية واجتماعية وتربوية وعدد من الفنانين اللبنانيين وحشود.

افتتاحا النشيد الوطني، فترحيب من محمد وهبي، وتحدث رئيس النادي الاهلي في النبطية محمد بيطار فشكر للرئيس بري ومجلس الجنوب على "انشاء وافتتاح الملعب البلدي لمدينة النبطية وكل النواب الذين ساهموا بهذا الافتتاح لا سيما ممثل الرئيس بري النائب ياسين جابر".

ثم تحدث رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، فقال:" في هذه المناسبة ننتصر مرة اخرى على عدونا بالتنمية، ننتصر بافتتاح هذا الصرح الرياضي الذي يخدم الشباب وينمي القدرات ويعزز الصمود بوجه كل الرياح التي تعصف بجنوبنا وبلبناننا الحبيب برعاية قائد التنمية وصمام الامان وحامل هم الجنوب دولة الرئيس نبيه بري، شاكرا لرئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان الذي لم يبخل على مدينة النبطية بالمشاريع وقد حقق ما وعد به، وايضا لرئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر الذي يعمل جاهدا لخدمة الرياضة".

ثم تحدث رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم ومدير عام مجلس الجنوب هاشم حيدر فقال "ان المشاريع التي انجزها مجلس الجنوب كانت بتوجيه خاص من دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري وباشراف رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان الذي نال جائزة اللجنة الاولمبية الدولية في لبنان للعام 2011 ، معددا المشاريع التي قام بها مجلس الجنوب كالمياه والكهرباء والطرقات ومدى اهميتها وجدواها المباشر في المجتمع، اما مثل هذا المشروع الرياضي فله بعد اجتماعي يساهم في توجيه المجتمع الى اهتمامات قيمة ويساعد في تطوره وتحفيز شبابه للانخراط بشكل كبير في التوجه الرياضي، مشيرا الى مواصفات المشروع حيث قام المجلس باستقدام العشب الصناعي الذي اصبح رائجا في العالم الذي يمتاز بقدرته على تحمل ضغط المباريات، هذا المشروع تستفيد منه منطقة بل محافظة باكملها تستخدمه كافة الاندية في المنطقة ويستخدمه الاتحاد للمباريات الرسمية".

ثم تحدث رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان فقال:" نقدم هذا المشروع اليوم عربون وفاء لاهلنا في النبطية، عربون وفاء للدماء التي سالت وللارواح التي حلقت في سماء هذا الوطن، عربون وفاء لتضحيات هذا الشعب الذي قدم لهذا البلد ولهذه الدولة الكثير ولم تقدم له الا القليل، هذا الجنوب الذي نؤكد دائما انه يحتاج الكثير من الاهتمام والكثير من الانتباه من مؤسسات الدولة الكثيرة الغائبة التي يفتقدها ابناء الجنوب افتقادهم لانوار الكهرباء وافتقادهم للمياه الضائعة وافتقادهم للكثير من الخدمات التي باتوا محرومين منها لان اهتمامات الكثيرين في هذا البلد في اماكن اخرى وفي قضايا اخرى ، هذا الجنوب الذي الينا على انفسنا ان نستمر بالعمل فيه من اجل خدمة اهلنا وشعبنا ، هذا الجنوب الذي له الفضل على الجميع في بقاء هذا الوطن وفي انتصاره ، هذا الجنوب الذي لم نتركه ولن نتركه بل سنبقى نجول فيه من قرية الى قرية ومن بلدة الى بلدة نحمل في ايدينا هذه الاعمال المتواضعة لتكون في خدمة ابنائنا واهلنا في كل قرية وفي كل بلدة، سنتابع مشاريع التنمية في ميدان الرياضة في الملاعب في مختلف مناطق واقضية الجنوب وسيكون لنا لقاءات تنموية في مختلف بلدات الجنوب لاننا نؤمن كما يؤمن ابناء الجنوب ان التنمية حق لهم وان التنمية واجب على هذه الدولة، هذه الدولة المقصرة فعلا بحق اهلنا وشعبنا كل ما يقدم لهذا الجنوب من مشاريع ومن خدمات لا تساوي قطرة دم واحدة سقطت على هذه الارض من اجل ان يرتفع اسم لبنان عاليا، كل المشاريع التي تقدم لا تساوي لحظة خوف عاشها طفل في النبطية اثناء الاحتلال الاسرائيلي، كل ما تقدمه هذه الدولة لا يساوي لحظة قلق واحدة من طائرة اسرائيلية ما زالت تجوب السماء او بارجة ما زالت تجوب المياه او جندي ما زال يخترق الجبال كل يوم ليدنس ارضنا في جنوبنا وفي قرانا وبلداتنا".

اضاف: "هذه التنمية التي نقدمها هي فعل من افعال المقاومة وهي مدرسة موسى الصدر وهي مدرسة نبيه بري بالتصدي للتنمية الى جانب المقاومة كي تبقى هذه الارض شامخة رافعة رأسها للامة الذي لم يرفع يوما الا لان في الجنوب من دفعوا الدماء، الا لان في الجنوب من بذلوا التضحيات هؤلاء الذين رفعوا رأس هذه الامة ووضعوا لبنان حيث هو اليوم والذي لولاهم لما كان لهذا الوطن مكان، وما كان لهذا الوطن رفعة ولا كرامة ولا عزة".

وختم: " سنبقى مع الجنوب مهما كانت الظروف وسنعمل على تنمية الشباب كي لا يذهب شبابنا بغياهب الجهل والضياع ، كي لا يقطعوا طرقا بالاطارات وكي لا ينحرفوا حيث الضياع وحيث لا اهتمام وكي نبني جيلا واعدا واعيا جيل مقاومة يؤمن ان الطريق الصحيح هي طريق محمد سعد وخليل جرادي وراغب حرب، وان الدرب الصحيح هو درب الجهاد والمقاومة، جيل يواجه هذا العدو بصدره ولا يدير له ظهره لاننا عندما واجهنا عدونا بصدورنا هزمناه وانتصرنا وعندما أدار الاخرون له الظهر هزموا وهزمنا".

ثم تحدث النائب جابر باسم الرئيس بري، فقال:"اسمحوا بداية ان أعبر عن اعتزازي بأن اكون بينكم اليوم ممثلاً لدولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي شرفني بهذا التكليف وحملني اليكم فرداً فرداً التحيات وأصدق المشاعر، كما حملني الى النبطية عاصمة جبل عامل ومدينة العلم والعلماء اسمى آيات التقدير وتأكيده انها دائماً في الطليعة على سلم اولوياته في كافة المجالات، وبخاصةً في مجال التنمية والاعمار بما يعود على اهلها بالخير والازدهار".

اضاف:" مرةً جديدة نلتقي على ارض الجنوب المقاوم وفي مدينة النبطية بالذات التي لطالما شكلت عرينا للمقاومة والمقاومين، نلتقي لإفتتاح الملعب البلدي لمدينة النبطية في كفرجوز والذي جهزه وطوره مشكورا مجلس الجنوب برعاية وتوجيه من قائد التنمية والتحرير دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ".

وقال:"مرة اخرى يثبت مجلس الجنوب ورئيسه الدكتور قبلان قبلان الإلتزام بخط الامام القائد السيد موسى الصدر الذي كان مجلس الجنوب ثمرة من ثمرات جهاده، وقد حمل الامانة بإخلاص ووفاء دولة الرئيس نبيه بري، فكانت رعايته لهذا المجلس الذي غيَّر الحياة الانمائية في الجنوب وأحدث نهضة لا مثيل لها من خلال انشاء المدارس الرسمية التي فاق عددها ال 400 مدرسة، وقد سُلِّمت جميعها لوزارة التربية لأجل ادارتها والإشراف عليها، فضلاً عن اقامة الطرقات والمشاريع الانمائية وخاصة مشاريع المياه والكهرباء إضافة الى اعادة بناء ما هدمته اسرائيل خلال حروبها المتكررة ، وقد شكلت اعمال مجلس الجنوب عبر السنوات عنصراً هاماً من عناصر دعم اهل الجنوب لأجل المقاومة ولأجل الصمود في الارض".

وتابع: "ان الامام الصدر حينما انشأ افواج المقاومة اللبنانية "أمل" حدد وجهتها بقتال العدو الاسرائيلي من خلال اعلانه ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام. وقاد المقاومة وابلى بلاء حسنا ضد العدو وتابع مسيرته في المقاومة والتحرير والانماء حامل الامانة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري فكانت التضحيات الجسام والقرابين من اجل تحرير الارض والانسان وكانت القوافل الكبيرة للشهداء حتى تحققت امنية الامام الصدر بتحرير الارض عام 2000 وبدحر العدوان الاسرائيلي في حرب تموز العام 2006 ، واليوم وفي الذكرى السادسة لهذه الحرب نستذكر الشهداء والمقاومين ونحيى ارواحهم ونجُل تضحياتهم ، ونؤكد ان اليد ما زالت على الزناد لدرء الاخطار الاسرائيلية التي ما زالت محدقة بهذا الوطن".

اضاف: " لقد حمل دولة الرئيس نبيه بري قضية الجنوب في قلبه وعقله وطار بها الى كل انحاء العالم طالباً دعم الجنوبيين في ارضهم، ولربما من اهم الانجازات التي تحققت مؤخراً نتيجة لهذا التحرك، المباشرة بتنفيذ مشروع الليطاني الذي تحقق بدعم مشكور من دولة الكويت الشقيقة، ولا شك ان تنفيذ هذا المشروع هو من ارقى اشكال المقاومة ضد اسرائيل ودعم صمود شعب الجنوب في ارضه".

وتابع: " لقد آمن دولة الرئيس نبيه بري بأن التنمية يجب ان تكون في مختلف المجالات واعطى اهتماماً خاصاً للرياضة لما لها من انعكاس ايجابي على الشباب، وقد اطلق خطة لإنشاء وتجهيز الملاعب الرياضية في مختلف انحاء الجنوب. والملعب البلدي لمدينة النبطية الذي أسسه وحمل لواءه النادي الاهلي في النبطية هو احدى ثمار هذه الخطة. ولا بد ان ابارك للنادي الاهلي ولبلدية النبطية ومنطقتها بهذا الانجاز الرائع، كما لا بد ان اكرر الشكر لمجلس الجنوب رئيساً ومديراً وفريق عمل على جهودهم في تحقيق هذا الانجاز، ولا بد ان اطالب وزارة الشباب والرياضة بشخص وزيرها الشاب الصديق فيصل كرامي برعاية هذه المنشآت الرياضية الجديدة وتشجيع ودعم القيمين عليها، كما اشكر الاتحاد اللبناني لكرة القدم بشخص امينه العام الصديق هاشم حيدر على رعايته للنادي الاهلي ولهذا المرفق الرياضي وانا واثق من استمرار هذه الرعاية والدعم لأن هذا ما تعودنا عليه من السيد هاشم حيدر، ويبقى الشكر الكبير لدولة الرئيس نبيه بري".

وقال: "مرة جديدة يثبت دولة الرئيس نبيه بري انه صمام الامان لهذا الوطن وهو وعلى لسان الجميع رجل دولة بامتياز، وقد رأينا الإجماع على دوره الوطني الجامع في مهرجان منحه جائزة الرئيس الراحل الياس الهراوي منذ ايام في الاونيسكو، وهو بلا شك يسلك الطريق الذي وضعه الامام الصدر كرجل حوار وتلاقي ومد الايدي لجميع ابناء الوطن على اساس ان مصلحة الوطن هي العليا وقد اثبت انه مرجعية وطنية تنادي بالحوار حلاً وحيداً لكل المشاكل والأزمات وهو الذي لا يدخر جهداً الا ويبذله في سبيل انجاح طاولة الحوار مع الاشارة ان الرئيس بري كان اول من دعا الى الحوار فجمع اقطاب 8 و14 اذار على طاولة الحوار عام 2006 وحقق نقلة نوعية في هذا الاطار".

اضاف:" أود ان اشدد على انه في ضوء الاوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان والمنطقة العربية، يبقى الدفاع عن الجيش وحمايته والالتفاف حوله وتعزيز دور الدولة ومؤسساتها اولوية لنا ومسؤولية الجميع توفير كل ما يحتاجه الجيش اللبناني من عدةٍ وعتاد وإعطاؤه كل الدعم والغطاء السياسي والاحتضان الشعبي لأنه جيش الوطن وقد شكل دائماً العمود الفقري للوحدة الوطنية، وقد وقف في اصعب الظروف جنباً الى جنب مع المقاومة وهو بلا شك من عناصر قوة لبنان الى جانب الشعب والمقاومة في مواجهة الاخطار والتهديدات الاسرائيلية المستمرة للبنان".

في الختام، شكرا لكم جميعا واتمنى "مباراة ودية بين السياسيين والفنانين والرياضة هي ليست لاحراز الكؤوس انما لتهذيب النفوس".

الدروع التقديرية
ثم تسلم النائب جابر والدكتور قبلان وحيدر وكحيل الدروع التقديرية من النادي الاهلي ومن بلدية النبطية، توجه بعدها الحضور الى الملعب حيث قص النائب جابر ممثلا الرئيس بري شريط الافتتاح يحيط به الوزير خليل والنواب والحضور، ثم حرك وقبلان وحيدر وبيطار الكرة في الملعب لتقام مباراة بين فريقي الاحمر والابيض وتنتهي "4- 3 " لصالح الابيض، وقد شارك في المباراة عدد من النواب والسياسيين والاعلاميين والفنانين اللبنانيين، وفي ختامها وزع النائب جابر والنواب وقبلان وحيدر الميداليات على اللاعبين.