رأى النائب نبيل دو فريج في حديث الى "اذاعة الشرق" أن "لزيارة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الى زحلة أهدافا كثيرة منها تكريس التعايش والعيش المشترك في هذه المنطقة المعروفة تاريخيا أن تكون رمزا للتعايش في لبنان".

وأكد أن "كلام صفير كان واضحا لجهة أن تكون زحلة هي المثل الصالح للتعايش بين زحلة ومحيطها المباشر الذي يضم جميع المذاهب والطوائف"، لافتا الى أن "موقف صفير يعبر عن موقف الكنيسة المارونية في هذا الشرق بالإتفاق مع الفاتيكان، وما يحصل في لبنان والشرق الأوسط وضع غير طبيعي فنرى احتلالا وحصارا على الفلسطينيين، وهذا غير مقبول ويرفضه البطريرك" .

واعتبر دو فريج إن "وجود السلاح بيد اللبنانيين يشكل خطراعلى فئة أخرى إذا استعمل كما استعمل في 7 أيار 2008. ولا أرى مشكلة في الكلام الذي قاله البطريرك بل هو كلام موضوعي"، مستغربا "ردود الفعل على كلام صفير". وشدد على "أنه لا بد من احترام الرأي الآخر وليس مهاجمته إذا لم نتوافق معه". وقال "نحن نقبل الإنتقادات ونأخذها بعين الإعتبار".

وعن حصار غزة والحركة البحرية قال "لا شك أن هذه المظاهرات البحرية تحرك الرأي العام الدولي والعالمي ومنظمات حقوق الإنسان وكل دول العالم ويمكنها أن تساعد على الضغط على إسرائيل"

وفيما يتعلق بالسلاح الفلسطيني رأى ان "المفروض أن نأخذ بعين الإعتبار وضعنا الداخلي ونطبق مقررات مؤتمر الحوار الوطني سنة 2006 فيما يتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وينظمه داخل المخيمات ويحسن الوضع المعيشي للاجئين الفلسطينيين"

وعما إذا كان الإبحار من لبنان يشكل تهديدا للاستقرار. ذكرالنائب دو فريج "بكلام الوزير غازي العريضي قائلا عندما يكون الأشخاص الموجودون على السفينة وضعهم القانوني صحيح وتأخذ السفينة إذنا بالدخول الى تركيا أو قبرص أو اليونان ليس باستطاعة الدولة اللبنانية أن تمنعها، وعندما تصل الى البلد المذكور ثم تبحر الى غزة أصبح الموضوع يخص البلد الآخر، عندئذ يصبح الموضوع متعلقا بالسلطات المحلية التي إما تعطيها الإذن وإما لا" .

وعن الموازنة قال "عندما بدأنا اجتماعات لجنة المال والموازنة برئاسة ابراهيم كنعان وزعت علينا ورقة حول كيفية دراستنا للموازنة وكأننا نحن لا نعرف كيفية درس الموازنة وأن هناك قوانين ونظام داخلي يرعى الدراسة، لا شك أن الورقة هي من إعداد الوزير شربل نحاس ولا بد أن يساورهم الشك بأن الموازنة لن تمر بسهولة، أما بالنسبة لنا، نحن إيجابيون مئة بالمئة ونريد انجازها بأسرع وقت حتى يستفيد الشعب اللبناني"، واصفا الموازنة "بأنها ليست المثلى إنما أفضل الممكن المهم أن تؤمن الإستقرار للبلد والنمو الإقتصادي"

وحول بعض بنود الموازنة التي ستوزع خلال يومين على النواب وعن الطرح الذي جاء من بعض الوزراء المعارضين في أن تفرض ضرائب جديدة على القطاع العقاري والبناء. رأى "أن هذا الطرح يحتاج الى دراسة أكثر"، لافتا الى أن "هذا القطاع يؤمن فرص عمل كثيرة للناس ويعطي نموا كبيرا للبلد، ولا أدري إذا كان بالإمكان تحميل القطاع ضرائب أكثر مما عليه اليوم".

وعن مشروع الكهرباء الذي قدمه الوزير باسيل قال: "إنه الأساس للمشروع الذي حضره الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي فترة حكومة الرئيس كرامي سنة 2004 تبنى المشروع الوزير موريس صحناوي الذي كان معارضا فتبنى المشروع وعمل به ثم سلمه الى الوزير يمين الذي عمل على تطويره ثم سلم الى الوزير فنيش الذي قدمه الى مؤتمر باريس 3 ثم عاد الوزير باسيل الى استلامه بعد أن عدل فيه بعض الأشياء".