استنكر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، "الانفجار الذي حصل في مدينة زحلة". وإعتبرانه "اعتداء على كل اللبنانيين"، مؤكدا ان "الاستنكار مضاعف إذا كان يستهدف البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير".كما استنكر، المنشورات التي وزعت في شرق صيدا، واصفا إياها بـ "المنشورات البائسة التي تحاول إعادة الأمور إلى زمن لن يعود".واكد ان "كل الذين يعملون ليلا، في محاولة لتحريك فتنة ما، لن يكتب لهم النجاح، لأن لبنان تجاوز كل هذه المرحلة، وصيدا بكل أطيافها، على الرغم من الاختلافات السياسية الموجودة، استنكرت هذا المنشور الذي يحمل أسلوب الظلام".

ولم يستبعد أن "تكون هذه المنشورات عملا مخابراتيا". وقال ان "رد فعل اللبنانيين عموما كان ضمانا لتفويت الفرصة وإسقاط هذه المحاولة الإجرامية". اضاف: "لبنان نموذج متقدم في المنطقة، وقد يكون هناك الكثيرون متضررون من نجاح هذا النموذج". ولفت إلى "أن هذا العمل محاولة لفتنة ليس الهدف منها لبنان إنما أيضا تخريب كل المنطقة". ورأى ان "التجارب الماضية أكدت ان لا فرص لنجاح هكذا فتنة، وان اللبناني حسم خياراته بعدم العودة إلى أي نوع من أنواع الفتنة لا الطائفية ولا المذهبية".

وطالب الأجهزة الأمنية "بالضرب بيد من حديد تجاه هؤلاء المجرمين" واللبنانيين "بالمزيد من التمسك الداخلي والوحدة الوطنية". وقال ان "الخلافات السياسية يجب أن تكون في الاطار الديموقراطي والأدبيات السياسية لعدم إعطاء الفرص للآخرين". وشدد على ان "البطريرك صفير لم يغير قناعاته السياسية مرة، وقد يتفق أحد معه ويختلف آخر، ويحق له التعبير عما يريد طالما انه يتكلم على الشأن السياسي، ويحق للآخرين الرد عليه ولكن بعيدا عن التجريح ومحاولة التأثيرعلى المقامات". واعتبر ما يقال اليوم عن انفجار زحلة "مجرد مخاوف". ودعا إلى "انتظار التحقيقات كي يبنى على الشيء مقتضاه" آملا في "أن لا يكون له أي بعد إرهابي". واكد ان "كل أهلنا في كل المدن والقرى كرام، وهم بالأساس أهل خير وصلاح، والمرتكبون هم الاستثناء".

من جهة اخرى، اوضح النائب حوري ان استخدام البطريرك لعبارة "ما يسمى" هو "محطة كلام"، مشيرا إلى أن "الأخوة في "حزب الله" اعتادوا على ردود الفعل العنيفة".

وفي موضوع سلاح "حزب الله" قال ان "كل اللبنانيين مجمعين، بما فيهم "حزب الله"، على ضرورة الوصول إلى مرجعية حصرية واحدة لقرار استعمال هذا السلاح وان تكون المرجعية الدولة اللبنانية وحدها".

أضاف: "هذا الموضوع خلافي وحول إلى هيئة الحوار الوطني، ولا يجوز الاستمرار في اللغة التخوينية، فمن حق الجميع التعبير عن وجهة نظرهم من دون أن يلغي طرف الطرف الآخر". وأكد ان مقولة "شعب وجيش ومقاومة" هي "تعبير في محاولة لتجميد الخلاف إلى ان تبت هيئة الحوار الوطني هذا الموضوع".

وتابع: "ان الكلام على بسط سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية لا ينحصر في موضوع سلاح "حزب الله"، ويجب ألا تكون هناك أي منطقة محظورة على الدولة". وبالنسبة إلى الموازنة العامة لفت إلى "ان هناك مواد أقرت ومواد لم تقر، وبالتالي الموازنة في وضعها الحالي وكما ستصل إلى مجلس النواب لا تتضمن هاتين المادتين بسبب عدم حصولهما على الثلثين خلال التصويت عليهما، وبالتالي الكلام على مخالفة للدستور غير صحيح. إذا لم تقرأ هاتين المادتين يبقى الوضع على ما هو الآن ويبقى القانون نافذا إلى أن يأتي تشريع يغيره".

وتوقع ان "تأخذ الموازنة وقتها الطبيعي في لجنة المال والموازنة النيابية وإذا كان هناك من داع ستحول إلى لجان مشتركة وصولا إلى الهيئة العامة". واستبعد ان "يصوت في مجلس النواب ضد الموازنة لأنها أشبعت درسا في الحكومة". واوضح ان "مشروع الموازنة لا يزال قيد إعداد الفذلكة التي تأخذ في عين الاعتبار الملاحظات التي وضعت، ولن تأخذ وقتا طويلا".

وسجل "نقطة إيجابية للوزير جبران باسيل الذي قدم برنامجا للطاقة بعد مرور سبعة أشهر من تشكيل الحكومة". وقال: "البرنامج طرح حلولا هي تنمية مصادر الطاقة وتوسيع وتحصين الشبكة وتحسين الجباية لوقف الهدر".

واعتبر ان "موضوع الكهرباء أصبح فضيحة للبنانيين في العالم"، مشيرا إلى "أن وضع الكهرباء في العراق، وعلى الرغم من الحرب التي شهدها، أفضل من وضع كهرباء لبنان". وقال ان "النقاش اليوم في مجلس الوزراء سيأخذ جانبا تقنيا وعلميا". ودعا إلى "أن تكون الهيئة الناظمة، الموجودة من خلال قوانين صدرت ابتداء من العام 2002، الجهة الصالحة للإشراف". وأمل في "أن تقر خطة الوزير باسيل في مجلس الوزراء كي نتمكن من إيجاد حل".

واشارإلى "ان موضوع الكهرباء ينعكس على القطاعات الأخرى كافة".وشدد على "ضرورة أن يسير موضوع الغاز في طريقه الصحيح".

ورأى ان "اسطول الحرية نجح نجاحا كاملا في تحقيق الأهداف التي انطلق من أجلها، وأهم ما في هذا الاسطول ان ملامحه لم تكن عربية، بل ملامح من دول كثيرة في العالم إضافة إلى لبنانيين وعرب، وهذا الأمر أعطى الاسطول القوة والزخم، فكشف عن حجم الإرباك والمأزق الذي وصلت إليه إسرائيل".

ولاحظ ان "وضع اسطول الحرية يختلف عن وضع الباخرتين "جوليا" و"مريم"، لأنهما ذاهبتان من لبنان، والطرق البحرية من لبنان إلى غزة مقطوعة، والقانون اللبناني لا يسمح بذلك، وبالتالي لا بد من الذهاب من مكان آخر، ربما قبرص".

وقال ان "النية من وراء هاتين الباخرتين وطنية وقومية تجاه قضية حصار غزة التي يجب أن ندعمها، ولكن في الوقت عينه يجب أن نتكلم بشيء من العقل والحكمة كي لا نورط بلدنا في أمر جديد ونتسبب بمعركة جديدة أو بحرب جديدة"، مضيفا ان "المطلوب بعد الانتصار الكبير الذي حققناه ان لا نعطي إسرائيل ذريعة فتحقق هي انتصارا علينا في السياسة". واكد ان "موضوع الحقوق الإنسانية للفلسطينيين المقيمين في لبنان نقطة إجماع وطني وليس نقطة خلاف" وأن "الحكومة اللبنانية وضعت توجها لاعطاء الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية وتفعيل لجنة الحوار اللبنانية - الفلسطينية". وشدد على "ان موضوع رفض التوطين أجمع عليه اللبنانيون ولم يعد فزاعة تخيف أي طرف".

واعتبر ان "موقف الرئيس سعد الحريري كان حكيما عندما تكلم على الوضع الدقيق للفلسطينيين في لبنان، وعلى ضرورة منحهم هذه الحقوق، وعلى مهلة الشهر للكتل النيابية التي ابدت ملاحظات". وقال: "ليس من الصعب الوصول إلى أفكار مشتركة وإلى مشروع قانون لإنهاء هذا الملف".