وقائع المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب علي حسن خليل باسم المعارضة من مقر عين التينة رد فيه على الرئيس السينورة والنائب الحريري


 

عقد النائب علي حسن خليل في السادسة من غروب الأحد 11/5/2008 في عين التينة مؤتمراً صحافياً باسم المعارضة رد فيه على الرئيس السنيورة وبيان النائب سعد الحريري تناول فيه مسألة انقلاب الأكثرية على المقاومة والانقضاض عليها داعياً حكومة السنيورة البتراء إلى العودة عن قراريها والعودة إلى طاولة الحوار.

 

 النص الحرفي:

لبيروت المظلومة بوقفة فؤاد السنيورة يمعن في تشويه دورها وموقعها، بيروت ام المدن المقاومة، والرافضة للانعزال في قوقعة العصبيات والمذهبيات. لبيروت التي وقف شباب حركة أمل على مداخلها يدافعون عن حريتها في وجه محاولات العدو الصهيوني الدخول إليها في اجتياح عام 1982 ويقدمون الشهداء من اجل كرامتها وكرامة ابنائها. بيروت التي احتضنت نضالنا في الدفاع عن لبنان وفي سبيل استعادة وحدته وقيام دولته، وتشهد على التضحيات من اجل هذه الدولة التي أردناها دولة الجميع ومن اجلهم، وأراد فؤاد السنيورة ان يجعلها على قياس طموحه الشخصي والدور المرسوم له".
"هذا هو الانقلاب الحقيقي. الانقلاب هو تغييب شريحة أساسية من اللبنانيين عن القرار لمدة سنة ونصف السنة، واستكماله بتغييب الشريحة الأخرى عن الرئاسة الأولى ودورها والإمعان في مصادرة صلاحياتها لحساب استكمال المشروع الميليشيوي الحقيقي في السيطرة على مقدرات البلد وقراره. والانقلاب هو الانقضاض على المقاومة في لحظة اعتقاد وحساب خاطئة من خلال محاصرتها بقرار تعطيل شبكة التواصل السلكي. الانقلاب هو ممارسة النفاق السياسي والإعلامي بتشويه الحقائق وقلب المعطيات وخلق معارك وهمية أمام الرأي العام الدولي والعربي ومؤسساته وتصديقها والبناء عليها داخلياً باعتبارها حقائق أصبح اللبنانيون يعرفون عدم صدقها."
"اليوم شاهدنا التمايل مع نغم الكلام المصبوب بعصبية لم تخفها تهدجات الصوت الرخيم، تسأل ماذا تفعل ميليشيات حزب الله وحركة "أمل" في أحياء بربور ورأس النبع والبسطة والمزرعة ورأس بيروت".
وأردف مخاطباً السنيورة: "لمرة أخيرة لك ولغيرك، بيروت ليست ملكاً لأحد دون الآخر، وهي عاصمتنا جميعاً، هؤلاء أبناؤها فيها عاشوا ويعيشون قبل ان تأتي أنت وأنا إليها من صيدا والخيام. هؤلاء هم عصب المقاومة وهم الذين جعلوك تستطيع ان تزور مدينتك صيدا، ولولاهم لبقي لبنان تحت الاحتلال، سلاحهم وجهته ستبقى هي للعدو الإسرائيلي ولن تتحول إلا لأجل الحفاظ على هذه المقاومة في وجه بعض الذين يغادرون البوصلة وليس الحفاظ عليها ككيان، بل كقاعدة قوة للدفاع عن كيان لبنان.
اليوم يدّعي ان القرارين عن الحكومة لم يصدرا وهو قد ارسلهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة وهذه الصورة المرفقة لرسالة السنيورة للامين العام للأمم المتحدة: قرارات مجلس الوزراء وتوقيع امين عام المجلس، نسخ موزعة للوزارات، ومرفقة برسالة وزير الاتصالات التي يتحدث فيها عن شبكة هاتف السلكي للمقاومة".(ابرز النائب خليل نسخا عن نصوص القرارات.(
وقال: "إننا مرة أخرى، ورغم كل ما قيل ويقال، ورغم كل الوقائع التي تبدلت، ولأن الحق حق حتى قيام الساعة ولأننا لا نريد توظيف عناصر القوة الشعبية لقلب قواعد النظام كما فعلتم، ولأننا لا نتنكر لما نلتزم به كما كررت أكثر من مرة، وآخرها مع سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان، في موضوع العميد وفيق شقير وشبكة اتصالات المقاومة، ولأننا لا نريد لهذا الوطن الا الحفاظ على ميثاقه ودستوره ووحدته والحفاظ على مؤسساته التي حاولت اليوم ضرب احد أهمها وهي مؤسسة الجيش من خلال التهجم عليها واتهامها وتحريضها على أهلها، والتشكيك بها وحاولت ان تورطها في ما لا تتجرأ انت على تحمل مسؤوليته، لأننا نريد الحفاظ على هذه المؤسسة التي تجاهلت اليوم الإجماع على اسم قائدها رئيساً للجمهورية، فليكن لديك الجرأة والمسؤولية لتنفيذ ما طلبته قيادة هذه المؤسسة منك قبل ساعة من الآن وهو العودة عن هذا القرار الخاطئ وإلغائه، لتكون قد حققت البند الأول من مشروعنا للتسوية السياسية لننتقل معاً إلى الحوار حول النقطتين الباقيتين وهما حكومة الوحدة الوطنية وقانون انتخابات قلنا إننا منفتحون على نقاشه إلى ابعد مدى، وملتزمون بأن يأتي الاتفاق حولهما متوجاً بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية ونكون قد فتحنا الأبواب أمامه لمعالجة المشكلات التي خلفتها الحكومة القائمة".
أضاف: "إننا إذ نؤكد لأهلنا في بيروت على قرار المعارضة الوطنية اللبنانية إنهاء المظاهر المسلحة واعتبار أمنها ـ امن العاصمة بيروت ـ في عهدة الجيش اللبناني، نؤكد على استمرار العصيان المدني حتى تحقيق مطلبنا السياسي الذي نراه يحفظ لبنان".