الرئيس بري يبلغ ممثل أنان رفض خفض الطوارىء التقرير يغير مهامها ويخالف القرار 425
استقبل
رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي الخميس 10/ 5 /2001، في مقر رئاسة المجلس في
عين التينة، ديمستورا الذي قال :
جئت لزيارة الرئيس برّي لأنني مهتم باقناعه ببعض
النقاط لتقرير الأمين العام حول قوات الطوارىء، كما استمعت اليه بعناية وكانت لي
الفرصة لأشرح واناقش معه خلفية وضع هذا التقرير.
اضاف: وبالعودة بالتاريخ الى كل العملية والقرار 1337 في 30 كانون الثاني الماضي،
وفي الفقرة 13 منه، كان هناك اشارة الى اعادة النظر بقوات الطوارىء في اقتراح من
الأمين العام في 22 كانون الثاني بتخفيض العديد الى 2000 جندي، اذاً هذا القرار
مأخوذ سلفاً من قبل مجلس الأمن في كانون الثاني. والمشكلة الحقيقية والقضية
الحقيقية اللتان كان يجب ان نواجههما، وهما غير سهلتين، هما الاختيار بين الخيارين.
الخيار ألف، والخيار باء، وقد عملت على ذلك مع عدد من الاصدقاء اللبنانيين وخلال
مهام اخرى داخلية.
وقال: فالخيار الأول كان اعتماد صيغة تخفيض العدد
الى 2000 في كانون الاول 2001، والخيار الثاني الذي عملت عليه شخصياً وساعدني في
ذلك كثيراً تيري رود لارسن، هو التخفيض الى هذا العدد بطريقة تدريجية، وليس بشكل
فوري، وانا سعيد للقول باننا توصلنا برغم صعوبة هذه العملية الى هذا التقرير، والذي
هو ليس مفاجئاً، ولكنه مفاجىء لناحية اعتماد الخيار الثاني. وهناك مسألة مهمة في
التقرير في الفقرة الاخيرة منه التي تشير الى اننا سنصل الى العدد 2000 في نهاية
تموز ليس هذا العام انما العام المقبل، تحت شرط واحد، ألا يحدث تغيير جذري في
المنطقة ، وهذه مسألة اخذها الامين العام بعين الاعتبار في تقريره. وهناك نقطة مهمة
ارى ان الرئيس برّي قد لفت نظرنا اليها، وهي الوضع الاقتصادي للجنوب. وفي نظري ونحن
نقترب من موعد الاحتفال بمرور عام على تحرير الجنوب، فان هذه مناسبة مهمة لكي نطرح
اهتمام الرئيس برّي وغيره من الجنوبيين كيف يمكن تطوير الاقتصاد الجنوبي عملياً،
وصدقوني ان الدولارات القليلة التي يصرفها جنود القوات الدولية ليست هي الحل
لمستقبل وحاضر الجميع.
أضاف : نحن بحاجة الى تطور اقتصادي وتوفير فرص عمل
وبنى تحتية واستثمارات، ولنناقش هذه النقطة التي يطرحها الرئيس برّي بطريقة مباشرة
وغير مباشرة واعتقد انها مهمة، فعلى الحكومة اللبنانية ان تؤمن المزيد من القروض
للجنوب، واعرف انها تمر بوضع اقتصادي صعب، ولكن لنكن صريحين، فالجنوب حرر منذ سنة،
ويجب الا يترك ويهمل من التطور الاقتصادي ومن البنى التحتية ويجب ان يكون هناك
اعتناء اكثر من قبل الوزراء، وزيارة الجنوب لمناسبة التحرير لنبين لآلاف الجنوبيين
انه ليس فقط من خلال وجود جنود الطوارىء يمكن تأمين وضعهم الاقتصادي، ولكن ذلك
يعتمد على امور كثيرة أخرى. وقد ابلغت الرئيس برّي كم قدرنا دولياً زيارته الناجحة
الى دولة الامارات العربية واقناع دولة الامارات بتخصيص 50 مليون دولار لنزع
الالغام في الجنوب وفقط في الجنوب ,. انه عمل مهم جداً، وهذا هو المستقبل. هذا هو
الطريق لمواجهة الوضع الاقتصادي، هذا يقود الى نشاط اقتصادي، ولدينا مؤتمر في 21
آيار لبلورة التزامات الدول الاخرى في هذا المجال ومجالات اخرى. واذا نجحنا من خلال
ذلك فأعتقد اننا نكون قد تخطينا مسألة عدد القوات وما اذا كان هؤلاء الجنود
يستطيعون الدفاع عن الخط الازرق ام لا. ان الدفاع عن الخط الأزرق لا يكون من خلال
عدد الجنود، ولكن من خلال السلطات المعنوية للأمين العام وممثليه ومجلس الأمن.
وعما اذا كان قد أقنع الرئيس برّي بوجهة نظره، قال : استمع باهتمام لما قلناه
وأعتقد ان ما قلته مبني على وقائع ومقنع جداً.
سئل: لقد تضمن تقرير الأمين العام تقليصاً لعدد القوات الدولية أكثر من نصف عددها
الحالي في فترة قصيرة، وهذا يطرح علامات استفهام حول مصيرها ؟
أجاب: " أعتقد ان هذه النقطة مهمة جداً وأن الفكرة هي تخفيض العدد الى 2000 عنصر في
العام المقبل والحفاظ على هذا العدد، واني اعرف ان هناك مخاوف من ان يخفض العدد دون
ذلك ولكن هذا في غير محله، لأن التقرير كان واضحاً بتخفيض العدد الى 2000 ".
وعلم ان الرئيس برّي كرر خلال اجتماعه بديمستورا
التأكيد ان تقرير الأمين العام يتضمن تغييراً في مهام قوات الطوارىء، وفيه أمور غير
موجودة في القرار 425 ومخالفة له، وأشار الى ان لبنان ليس على علم بتفاصيل هذا
التخفيض المفصل الذي اشار اليه ديمستورا.
ثم استقبل الرئيس برّي قائد قوات الطوارىء الدولية
الجنرال كوفي سيث أوبينغ يرافقه المستشار السياسي لهذه القوات تيمور غوكسيل، وجرى
عرض لموضوع الطوارىء لمناسبة انتهاء مهمة الجنرال أوبينغ.
ثم استقبل الرئيس برّي قائد قوات الطوارئ الدولية
الجنرال كوفي سيث أوبينغ يرافقه المستشار السياسي لهذه القوات تيمور غوكسيل، وجرى
عرض لموضوع الطوارىء لمناسبة انتهاء مهمة الجنرال أوبينغ.
|