حول مسؤولية " أبو نضال " في إخفاء الإمام الصدر، قال الرئيس برّي :
-
أن مسؤولية إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه تقع في
رأينا على الأحياء في ليبيا، هذا ما ننتظره منذ 24 عاماً . ومسؤولية " أبو نضال "
لم تبرز إلا منذ أسبوعين.
-
تأسيساً على رؤية الإمام الصدر التي تثبت الأيام
صحتها، أرى أن هناك سببين يعيقان لبنان وخروجه من واقع الأزمات السياسية كما
الاقتصادية والاجتماعية وفي الطليعة الثقافية:
أولاً: الطائفية التي هي علة العلل وهي التي تشد
لبنان إلى التخلف وتمنعه من الالتحاق بعصره.
-
أن تحكم الطائفية يكاد يفقد الثقة بالدولة، الأمر
الذي سيؤدي إلى زعزعة الثقة بلبنان كضرورة لبنانية وعربية وإسلامية ومسيحية
وعالمية.
-
يجب الإسراع عبر المبادرة الفورية إلى تأسيس
الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية التي نص عليها الدستور.
ثانياً : الحرمان الذي هو أرضية الانفجار .
-
لا يمكننا مطالبة المواطنين بشد الأحزمة والصبر،
وتحمل إطلاق السياسة الضريبية على عنانها خدمة للدين العام وتخفيضاً لعجز
الموازنة.
-
من غير المقبول الزعم بنجاح سياسة العمليات
الجراحية التي تجري للموازنة عاماً بعد آخر لتخفيض أرقامها على حساب المشاريع
الإنمائية في كل المناطق، خصوصاً المنطقة الحدودية المحررة والبقاع وعكار وأعالي
جبل لبنان والضواحي.
-
إنها سياسة علاجية متخلفة، تؤدي إلى إعادة تشكل
أحزمة البؤس وزيادة الهجرة.
وتحدث عن رفض الإنذار الإسرائيلي بعدم استخدام
مياه نبع الوزاني وقال :
" … صباح هذا اليوم بلغّت رسمياً إنذاراً
إسرائيلياً بعدم استخدام المياه من نبع الوزاني وجرها إلى المنطقة الحدوية ، أنني
أنتهز هذه المناسبة لأقول أن إسرائيل تستغل 150 مليون متر مكعب من مياه الوزاني
والحاصباني ولبنان يستغل حتى الآن فقط 7 ملايين ومع ذلك تهدد إسرائيل. أن مجلس
الجنوب يقوم بمشروع لجر مليونين إلى 3 ملايين متر مكعب لري عدد من القرى العطشى
في المنطقة الحدودية، هناك اتفاق أصلاً دولي في موضوع يتعلق بالمياه لغير
الملاحة، هذه الاتفاقية وافق عليها لبنان ولم توافق عليها إسرائيل. أن حصة لبنان
من مياه الحاصباني والوزاني تساوي أضعاف وعشرات الأضعاف من المياه التي استعملها
حتى الآن. أيضاً نحن لا ننسى على الإطلاق أن مزارع شبعا تحتوي على 224 نبع من
المياه وان حق لبنان فيها هو حق كامل وإسرائيل تستغلها منذ عام 1967، نحن لا ننسى
هذا الأمر. "
-
أن الهدف الأساسي للحملة العسكرية والاقتصادية
والدبلوماسية والثقافية الأميركية من المحيط إلى الخليج إلى عمق المنطقة، هو
تفكيك العالمين العربي والإسلامي ووضع اليد على مقدرات الشعوب العربية والإسلامية
ومواردها.
-
أن الرهان على إمكانية إعادة التوازن إلى سلطة
القرار في الإدارة الأميركية لتجنب أن تجرب عصاها في شعوبنا هو رهان خاطئ لأن
إسرائيل تمكنت بالفعل من اختطاف السياسة الخارجية الأميركية فيما يختص بمنطقتنا.
-
الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ستستمر، وكل
سوء تقدير في هذا المجال في النوايا الإسرائيلية سيؤدي إلى أسوأ العواقب وهو "
الترانسفير ".
-
نذكر اللبنانيين في الخارج الذين يحاولون لعب دور
حصان طروادة ضد سوريا، أن خيانة سوريا هي خيانة للبنان.
-
نوجه عناية الإدارة الأميركية إلى أن لبنان وسوريا
كانا ولا زالا منذ سنوات بعيدة هدفاً للإرهاب. ومصلحة الإدارة الأميركية تكمن في
علاقات أكثر توازناً وتفهماً لمواقف سوريا ولبنان ولدورهما في مجال مكافحة
الإرهاب الحقيقي.
-
نرفض سوق العالم بالعصا تحت ستار مكافحة الإرهاب.
-
إننا في هذا الإطار نرفض المحاولات الأميركية
لاستهداف الدول العربية والإسلامية وفي الطليعة العراق وإيران والمملكة العربية
السعودية، ونرفض الإرهاب الإعلامي الممارس، الذي يحاول أن يثير قلقاً دولياً من
تلك الدول ويهدد وحدتها الداخلية ووحدة ترابها الوطني في محاولة لتفكيك النظامين
العربي والإسلامي.
-
إننا في هذا المجال ننبه أيضاً إلى المحاولات
الجارية لزعزعة الاستقرار في مصر والضغط عليها تارة عبر التلويح بخفض المساعدات،
وتارة بالضغط على السودان وعلى منابع النيل، وطوراً بإثارة منازعات حدودية
وداخلية.
-
نؤكد السعي لإزالة الحرمان بمعناه الواقعي بالرغم
من كل الصعوبات.
-
نؤكد العمل على استكمال تحرير أرضنا المحتلة وفي
الطليعة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
-
أن علاقتنا بسوريا ناتجة عن إيماننا بأن سوريا
امتداد للإرادة الوطنية اللبنانية ، إرادة العروبة وإرادة التطوير وإرادة
المواجهة مع إسرائيل، وبالتالي إرادة وحدة لبنان.
-
أن حرية الإمام الصدر ورفيقيه هي المكافأة
المتوقعة للمقاومين على إنجاز التحرير ودحر الإحتلال.