الرئيسان لحود وبرّي عرضا للوضع الداخلي وعملية السلام وتقرير انان في اللقاء الدوري الأسبوعي  


 

عرض رئيس الجمهورية العماد اميل لحود مع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي، الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الاخيرة. واجريا، خلال اللقاء الاسبوعي في قصر بعبدا قبل ظهر الاربعاء 24/1/2001، تقييماً للتقرير الذي رفعه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى مجلس الامن في شأن التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب والذي يوصي فيه بالتمديد لهذه القوات حتى نهاية تموز المقبل.
 

وتمّ التداول في مضمون التقرير والنقاط التي اثارها انان، وكان الرأي العام متفقاً بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب على استغراب ما ركزت عليه احدى وكالات الانباء الاجنبية من معلومات حول خفض عدد القوات العاملة في الجنوب، في حين ان التقرير لم يشر مطلقاً الى هذه المسألة، كما لم يورد رقماً معيناً، بل تحدث عن اعتماد نظام المراحل واعادة القوة الى القوام الذي كانت عليه قبل زيارته في العام الماضي، أي الى نحو 4500 فرد، من جميع الرتب.
ولاحظا ان ثمة محاولات لاظهار لبنان وكأنه في حال خصام مع القوات الدولية، بينما الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، ان اللبنانيين ولا سيما الجنوبيين منهم، عانوا مع رجال طوارىء من ظلم الاحتلال الاسرائيلي مدة 23 سنة، وهم سوية في خندق واحد اليوم في مواجهة الضغوط الاسرائيلية المستمرة. واستطرادا، فان دور القوات الدولية في الجنوب هو موضوع تقدير جميع اللبنانيين، ومن المستغرب محاولة تصوير لبنان بانه ظالم، فيما ان الظالم الحقيقي هو اسرائيل التي تواصل انتهاكاتها البرّية والجوية والبحرية.
 

واكد رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي على موقف لبنان الثابت لجهة تعزيز التعاون مع القوات الدولية وتوفير كل المعطيات التي يمكنها من القيام بدورها كاملاً تنفيذاً للقرارات الدولية، وابديا ارتياحاً لجهة اشارة التقرير الى ان القوة الدولية ستسعى الى حين التوصل الى سلام شامل في المنطقة، الى المحافظة على وقف اطلاق النار على طول الخط الازرق.

ولاحظا ان تقرير الامين العام للامم المتحدة لم يعط للخروقات الاسرائيلية المسمترة في الجنوب الاهمية التي اعطاها لما سماه " حوادث عرضية " و " انتهاكات خطيرة للخط الازرق " كما لم يشر الى قصف الطيران الاسرائيلي لاراض لبنانية في الجنوب، والى خرق جدار الصوت فوق العاصمة بيروت، والضواحي ونشر الرعب في نفوس المواطنين.

 

بالإضافة الى ذلك، بحث الرئيس لحود مع الرئيس برّي في الوضع الداخلي في ضوء المستجدات السياسية الاخيرة، كما اجريا تقييماً للاوضاع الاقليمية ومستقبل عملية السلام في الشرق الاوسط بعد تسلم الرئيس الامركي الجديد جورج بوش سلطاته وبدء الادارة الاميركية الجديدة عملها.

 


أعلى الصفحة | اتصل بنا |

حقوق الطبع محفوظة 2002 ©

أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني