رعى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي الخميس
20/9/2001 مصالحة عائلية بين آل زعيتر وآل حيدر في مقر
المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في حضور نائب رئيس المجلس المفتي الجعفري الممتاز
الشيخ عبد الأمير قبلان والرئيس حسين الحسيني، والوزير علي العبدالله، الشيخ محمد
يزبك، مفتي بعلبك الشيخ خليل شقير والسادة النواب: محمود ابو حمدان، عاصم قانصوه،
غازي زعيتر، إبراهيم بيان، النائب الثاني لرئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى د.عدنان
حيدر ولجنة المصالحة في بعلبك ـ الهرمل وأركان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى
الوزيران السابقان: فايز شكر وبسام مرتضى، النائب السابق إسماعيل سكرية، حشد من
علماء الدين وفاعليات بقاعية، جرت المصالحة قرابة الحادية عشرة من قبل الظهر حيث
تحدث الشيخ خليل شقير ثم الرئيس حسين الحسيني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي
الأعلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الأمير قبلان.
الرئيس برّي
وختم راعي المصالحة الرئيس برّي بكلمة قال فيها:
" أتبنى كل كلمة قيلت من قبل الأخوة الكبار الذين
سبقوني إلى هذا المنبر ولكني أردت أن أتكلم في الجزء الآخر من منتصف الليل في الجزء
الحقيقي هو إننا الآن على أبواب حرب عالمية أو إنسانية لا أدري، ونحن ما زلنا هنا
في لبنان وخاصة في منطقتنا وبين أهلنا نقوم بمصالحة عشائرية، أن جريمة الثأر هي
جريمة جهل أيها الأخوة وجاهلية منذ الشاعر عمر بن كلثوم، ونحن نمارس هذا الأمر خاصة
بين أهلنا وخاصة بين عشائرنا وعائلاتنا في البقاع، سأتكلم بصراحة على سبيل المثال:
" من بكاك بكي عليك ومن ضحكك ضحك عليك " منذ قديم الزمن وهم يعطوننا الأهوال برخص
المسدسات وساعة بالناطور ساعة بالمختار ولكن أبداً ليس بالتنمية ولا بالمشاريع
الإنمائية، وعلى العكس كانت تعطى رخص المسدسات وكانت تعطى كل هذه الأمور حتى تستمر
هذه العادة وتتفاقم عملية الثأر ونبتلي في بعضنا الآخر أكثر فأكثر، ولم يحصل شيئاً
في هذه الفترة، الا يعلم أحد بأن البقاع كانت له اليد الكبرى في تحرير الجنوب
واندحار إسرائيل، أن هؤلاء استطاعوا أن يكسروا إسرائيل، فهل من المعقول أنهم لا
يستطيعون أن يتغلبوا على ذاتهم، معقول أنهم لا يقدرون أن يكونوا أكبر من الحق الذي
يصبح نتيجة هذا الثأر، وما هو الثأر؟ هو أن نقتل أغيارنا وأخيارنا وكأننا نختار
أفضل الثمرات والأشجار الباسقات عندنا حتى نقتلعها من حقولنا وورودنا.
نحن اليوم في صدد اجتماع مهما قلنا فيه ومهما حكينا فهو اجتماع مستمر منذ داحس
والغبراء وحتى الآن، وهذا الاجتماع بين عشيرتين نحترمهما ونجلهما ونقدرهما، ونحب كل
واحدة على حدة ونحبهما مع بعضهما البعض، عشيرتنا آل زعيتر وعشيرتنا آل حيدر، وكيف
يمكن لهذا الأمر أن يستمر؟ وكيف يمكن أن نستطيع المطالبة فعلاً ونقف أكثر في سبيل
الثأر الحقيقي ضد الحرمان والفقر والجهل، لذلك اختصر وأقول وسجلوا علي أنني مع
العشائر ولكنني ضد العشائرية أنا مع هذه العشائر ولكني ضد عشائرية الثأر.