الرئيس نبيه بري أحيا الليلة الثالثة من عاشوراء في المصيلح

 

أحيا رئيس مجلس النواب نبيه بري الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء بمجلس حسيني أقيم في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصليح، في حضور النائبين علي خريس وهاني قبيسي، ووزير الخارجية سابقا فوزي صلوخ والنائب السابق احمد سويد ورئيس الجالية اللبنانية في شاطئ العاج نجيب زهر وقيادتي اقليم الجنوب وجبل عامل في الحركة ورئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك ولفيف من العلماء وقيادة أمنية وعسكرية وقضائية وفاعليات بلدية واختيارية وحشود من المؤمنين غصت بهم قائمة أدهم خنجر والباحات المحيطة بها.


استهلالا، آي من الذكر الحكيم للمصري والسيد اسماعيل يونس، ثم ألقى الوزير السابق جوزف الهاشم كلمة تحدث في مستهلها عن "المقاربة الانسانية لثورة الحسين والبعد الانساني لرسالتي المسيحية والاسلام"، وتناول أبعاد ثورة كربلاء، مؤكدا "أن ثورة السحين ليست ثورة شيعية او اسلامية، إنما ثورة انسانية مطلقة تعني كلية الإنسان جوهرا وكينونة، فالمسيحية ثورة على الزندقة وعلى أبناء الافاعي، والاسلام ثورة في وجه الإلحاد والشرك وثورة للانسان".

 

وأضاف: "للذين يبشرون بالطائفية نقول لهم اقرأوا سورة القرآن وسورة المائدة وسورة مريم وآل عمران، واقرأوا الأناجيل الأربعة".

 

وسأل الوزير الهاشم: "هل يصح أن نكون منقسمين حول دول الممانعة والدول التابعة، كأننا نتخلى عن ذاتنا الشخصية والذات الوطنية؟ وهل صحيح أننا منقسمون عموديا حتى الانشطار بين 14 و8، وكأنما الناس أصبحوا ارقاما حسابية في دفاتر المرابين؟ وهل صحيح أن هناك انقساما حول معرفة الحقيقة لنقسم الحقيقة معا الى شطرين، فتعطي خطأين كبيرين لا حقيقتين صغيرتين؟
وهل يصح أن تكون العلاقة الأخوية مع سوريا مطلبا ائتلافيا، وأن هناك شرودا مسيحيا غريبا عن طريق الشام، فيما تذكرنا المناسبة بأن نواقيس الاديرة قرعت حزنا لموكب رؤوس أهل البيت وهو في طريق الشام من كربلاء، وان أسقف دمشق هو أول من استمطر غضب الله على يزيد بن معاوية وهو يتلقف رأس الحسين من على سنان الرمح؟"


وتابع: "ونحن نطارد الحل ننسى أن المشكلة فينا وعندنا ومعنا، وقد تركت في نفوسنا شعورا بمسؤولية خجولة لا تجرؤ على البوح باسمها. المشكلة أن لبنان صيغة مفرطة في التشابك لا حلول لها إلا بالابجدية السياسية الاولى والاخيرة، الابجدية الحوارية التي كان أطلقها الرئيس نبيه بري، وليس الحل في استقالة الحكومات واقامة المهرجانات وتحريك ماء الحوادث العكر، ولا في اشاعة مناخ من الحقد والظن".


وختم: "لان ليس هناك من يمتلك مفتاحا عاما يصلح لجميع الابواب، تفضلوا الى التحاور وقد تغاضيتم طويلا عن احتواء الصرخة إلا بالصمت، وتلفق المشاعر إلا بالكتب، ومعالجة المشاكل إلا بالغضط".


واختتم المجلس بالسيرة الحسينية للشيخ حيدر المولى.