الرئيس بري وصل الكويت مع عقيلته في زيارة رسمية بدعوة من الخرافي:  بلدي الثاني الذي لم يتخل عن لبنان منذ الحرب الفتنة وحتى يومنا هذا


 

وصل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وعقيلته رندى مساء اليوم الى الكويت في زيارة رسمية تلبية لدعوة من رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي. وقد استقبله في المطار السيد الخرافي وعدد من اعضاء مجلس الامة والقائم بالاعمال اللبناني غسان عبدالخالق وممثلون للطوائف الدينية الاسلامية والمسيحية، وحشد من اركان الجالية اللبنانية في الكويت. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس بري خلال الزيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وكبار المسؤولين في الدولة.

وفي صالون الشرف تحدث الرئيس بري الى حشد من الاعلاميين، فقال ردا على سؤال حول هدف زيارته للكويت: "لو سمحت ان اصحح السؤال، لا يسأل المرء واللبناني سواء كان مسؤولا ام مواطنا عن سبب زيارته الى الكويت بل يسأل لماذا ابتعد سحابة وقت اكثر من اللازم كي يأتي الى بلده الثاني الكويت. الكويت هي البلد والشقيق والصديق والاخوة الحقيقية التي رعت لبنان في احلك الظروف، البلد الذي لم يتخل عن لبنان منذ الحرب الفتنة في لبنان حتى يومنا هذا والى المستقبل".

تابع الرئيس بري: "هذه الزيارة تمت بدعوة كريمة من الصديق الكبير رئيس مجلس الامة الكويتي السيد جاسم الخرافي، واني اتشرف بالمجيىء الى الكويت ليس فقط لاعبر عن شكر الشعب اللبناني كله، والجنوبي خصوصا، لما قامت به الكويت من دعم متواصل ولا يزال، بل اكثر من ذلك نتيجة الظروف والتقلبات العاليمة التي حصلت، سواء كان على الصعيد السياسي ام على صعيد المالي، نرى ان التشاور في مثل هذه الظروف خاصة بين مجلس الامة الكويتي ومجلس النواب اللبناني والمسؤولين هي اكثر من ضرورة سيما ازاء الظروف العربية التي ليست بمنتهى السعادة مع الاسف ونظرا للتقلبات العديدة التي حصلت في العالم والمنطقة".

حوار
سئل: كيف ترون الحملة التي تقوم بها الاكثرية ضد اقامة لجان امنية مشتركة بين لبنان وسوريا وما طبيعة الدور الذي تقوم به سوريا اليوم في لبنان؟
اجاب: "اعتقد ان الامر حسم الان وقد تركت لبنان ومجلس الوزراء منعقد واعتقد ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح، لا يمكن ان تزور لا الجغرافيا ولا التاريخ، يمكن تزوير التاريخ ولكن لا يمكن تزوير الجغرافيا، وبالنسبة للعلاقات العربية العربية وخصوصا العلاقات بين بلدين متجاورين شقيقين مثل سوريا ولبنان".

سئل: هناك شبه مفاوضات سورية إسرائيلية, هل يمكن ربما ان نشهد شبه مفاوضات مماثلة بين لبنان وإسرائيل؟
أجاب: "أعتقد أن الأمر الأساسي هو إتفاق العرب قبل كل شيء, توحيد الكلمة العربية, توحيد الصف الفلسطيني, هذا هو الأساس. قبل أن نرى ماذا يحصل مع العدو, لنر ماذا يحصل بيننا, في كثير من الحالات لا يسال الجبل عن علوه, يسأل الوادي عن إخفاضه".

سئل: في ما خص الحوار اللبناني, هل بدأتم تلمسون ربما هذه الإيجابية بعد اجتماعكم الى طاولة الحوار؟
أجاب: "هو دائما كان إيجابيا منذ 2 آذار 2006".

سئل: هناك ثقة جعجعية للفوز في الإنتخابات النيابية, من أين تأتي هذه الثقة؟
أجاب: "كل فريق له الحق في أن يطمح بالنجاح, المهم أن ينجح لبنان".

سئل: هل هناك إمكانية للتوافق من خلال الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية؟
أجاب: "لا يوجد تباين حول سلاح المقاومة, المقاومة هي الظاهرة العربية الوحيدة التي استطاعت أن تتغلب على عنجهية إسرائيل, وبالتالي فإن الذي يدرس هو كيفية أن يكون لبنان بلد مدافع عن أرضه وعن حدوده الذي اعتدت إسرائيل عليه منذ حوالي أكثر من ثلث قرن. أول إعتداء إسرائيلي حصل وإحتلال إسرائيلي للأرض اللبنانية كان عام 1978 كما تعلمون, ولا أعتقد أنه في تلك الأيام كان يوجد مقاومة بالمعنى الموجود الآن, ومع ذلك احتلت إسرائيل, إذن المقاومة هي نتيجة وليست سببا".

سئل: تحدثتم عن الربيع المقبل في لبنان, ماهي المعطيات التي تبنون على أساسها هذه النظرة؟
أجاب: "التوحد اللبناني,الحوار بين اللبنانيين,التوافق اللبناني الداخلي, هذا هو الأساس, وهذا هو الذي يجب أن يعتمد عربيا, كي يكون لنا كيان ضمن الأسرة الدولية الآن".

سئل: ما هو تعليقكم على الإنتقادات التي وجههتها قوى 14 آذار لطرح الإستراتيجية التي قدمها العماد ميشال عون؟
أجاب: "هي عبارة عن طروحات إنتخابية, ليست المشكلة في الإستراتيجية, المشكلة الآن في الإنتخابات".

سئل: هل يمكن أن نشهد تحالف على أبواب الإنتخابات؟
أجاب: "لست ضد أي تحالف على الإطلاق".