استعرض رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأربعاء 20/10/2004 مع السادة النواب
الذين التقاهم مواضيع الساعة وحجم المشاكل المعيشية والخدماتية والتربوية الضاغطة
وصرخة الناس تحت تأثير هذه المشاكل واستحالة ان يبقى المجلس النيابي متفرجاً بينما
الحكومة الحالية غائبة والوضع يراوح مكانه منذ حوالي الشهر بشأن تأليف الحكومة
الجديدة.
واستمع الرئيس بري إلى شكاوى النواب حول الوضع التربوي ووضع الكهرباء ولخص لهم
موقفه وما يتمنى أن يكون موقف المجلس برفض استمرار الوضع على ما هو عليه أياً كانت
الأعذار والتبريرات. فالبلاد اليوم بدون حكومة أي بدون مرجعية تتصدى للمشكلات وما
أكثرها.
وأبلغ
الرئيس بري أنه صارح الرئيسين لحود والحريري بموقفه هذا داعياً إلى حسم سريع لهذا
التسيب الناتج عن المأزق الحكومي.
ويحاول الآن الكثيرون الطلب من سوريا أن تتدخل لحلحلة العقد التي تعترض التفاهم
على الشأن الحكومي. غير أن سوريا أكدت لي ولغيري أنها لن تتدخل على الإطلاق.
وحول
البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي، دعا الرئيس بري إلى عدم تناسي علاقة لبنان
بالقرار 1559 كتدخل في شأن سيادي يخص لبنان من جهة والعلاقة اللبنانية لسوريا من
جهة أخرى دون أن يقلل ذلك من أهمية التطورات التي رافقت مرحلة ما بعد صدور القرار
1559 وانكسار حدة الهجمة التي استهدفت لبنان وسوريا وظهور مواقف دولية حالت دون ان
يكون البيان كما توقعه البعض أي أكثر قسوة وشدة.