التقى
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في طهران الاثنين 13/11/2006 الرئيس
الإيراني محمود أحمدي نجاد، يرافقه السفير
اللبناني في طهران عدنان منصور وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان ومدير
مكتب الحركة في إيران عادل عون وعضو المكتب السياسي بلال شرارة.
كما التقى الرئيس بري والوفد المرافق رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الشيخ هاشمي
رفسنجاني، وجرى عرض للتطورات الراهنة.
وصرح الرئيس بري بعد اللقاءين فقال: "لمست حرص الجمهورية الإسلامية في إيران عبر
اللقاءات التي أجريتها، على لبنان، وعلى هذا الانتصار العظيم في لبنان أن يثمر
لمصلحة وحدة اللبنانيين وتضامنهم ومشاركتهم وتشاركهم في الآمال والآلام، لا سيما ان
موضوع التعويضات، كما نعلم جميعا في ما يتعلق بالجنوب، ونحن دخلنا فصل الشتاء، لا
تزال أيضاً في بداياتها، وعلينا أن نتضامن جميعا في سبيل هذه العودة الى الحياة
الطبيعية اللبنانية. نأمل ان مثل هذه النداءات يسمعها الشعب اللبناني، وهو يسمعها
جيدا، ولكن نأمل ان تسمعها أيضاً القيادات".
وردا على سؤال حول بيان "14 آذار" واتهام إيران وسوريا بأنهما تسعيان الى تعطيل
المحكمة الدولية، قال الرئيس بري: "هذه الأساليب بالاتهامات لا تجدي أحدا، نحن
عندما طلبنا من الوزراء الذين يمثلوننا في الحكومة والإخوة في "حزب الله"
الاستقالة، قلنا كلاماً واضحاً وصريحاً، لماذا؟ أردنا المشاركة فلم يقبل الفريق
الآخر، لذلك قلنا انه من أولى أولويات الديموقراطية، أو من بديهيات الديموقراطية ان
الأكثرية تستطيع أن تحكم والأقلية تستطيع أن تعارض، هل ممنوع ان نشارك في الحكم
وممنوع ان نشارك في المعارضة؟ هذا غير معقول".
وكان الرئيس قد التقى نظيره الإيراني الدكتور غلام علي حداد عادل بحضور عدد من
النواب الإيرانيين.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني على دعم إيران دولة وشعبا للبنان معنويا وماديا،
واستعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى تقديم كل أنواع المساعدات لإزالة آثار
العدوان. ونوه بمبادرتي الحوار والتشاور اللتين أطلقهما الرئيس بري، متمنيا "ان
يتمكن لبنان من تعزيز وحدته وترسيخ سلامه الأهلي"، مؤكدا دعم إيران لكل ما شأنه
تعزيز وحدة واستقرار وازدهار لبنان.
وبعد ظهر الإثنين 13/11/2006، أقام السفير اللبناني في طهران عدنان منصور مأدبة
غداء تكريما للرئيس بري والوفد المرافق، حضرتها شخصيات ودبلوماسيون وعدد من أفراد
الجالية اللبنانية.