رينو
:
" التهديدات
الإسرائيلية بشأن المياه خطيرة ويجب أخذها في الاعتبار والاتحاد الأوروبي قدَر
جيداً تعامل لبنان مع القضية."
استقبل
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الخميس 24/10/2002 في مقر الرئاسة الثانية في
عين التينة ، سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان باتريك رينو
وعرض
معه
الوضع الاقتصادي وموضوع الوزاني.
قال
السفير رينو
بعد اللقاء :
" بحثنا في البداية جدول أعمال دورة الخريف البرلمانية واستفسرت من الرئيس
بري حول الموعد الذي ينوي أن يطرح
فيه التصديق على إتفاق الشراكة ، وقد أوضح أنه ينوي طرحه في الجلسات الأولى ، ونحن
سعيدون لذلك لأننا نريد أن ينطلق هذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن . وأنتم تعرفون ان
مثل هذا الاتفاق سيسمح بمساعدة لبنان ودعمه في جهوده لإعادة النهوض الاقتصادي ، وفي
هذا الوقت وفي إطار الاقتصاد العالمي ، هذه الجهود هي أكثر من ضرورية " .
أضاف :
" بحثنا في الوضع الاقتصادي في لبنان وتحدثنا أيضاً في الوضع في الجنوب والوزاني
وخصوصاً برنامج العمل الذي طرحه الاتحاد الأوروبي على الحكومة لوضعه موضع التطبيق
من أجل تنمية المنطقة وذلك من أجل مساعدة لبنان لكي يكون له استخدام عقلاني لموارده
المائية " .
ورداً على سؤال حول مهمة الخبراء
الأوروبيين والأميركيين في الوزاني ، قال رينو :
" صحيح أنه بالنسبة الى
الشعب اللبناني هناك الكثير من الأشخاص يأتون لتفقد الوزاني والحاصباني ، هناك خبراء أميركيون وخبراء أوروبيون واليوم هناك خبراء فرنسيون وهذا معقد يعض
الشيء وسأحاول ان أبسط الأمور . إن الخبراء الأوروبيين قاموا بمهمة تحقيق أولى في
الموضوع ومن ثم تحضير برنامج عمل وتحديد العناصر اللازمة التي يحتاجون اليها من
أجل تحديد حاجات لبنان للسنوات العشر المقبلة وعلى قاعدة هذه الدراسة سنعمل على
برنامج عمل للتنمية ، ولكن هذا البرنامج سيأخذ بعض الوقت ،وقد التقينا اليوم
الخبراء الفرنسيين الذين وصلوا الى لبنان وسنعمل بطريقة وثيقة وهم يقومون بدورهم بتحقيق
حول الوضع المائي ، مع الإشارة الى أن خبراء المياه كأنهم ينتمون الى ناد واحد
ويعملون معاً ويعرفون بعضهم جيداً ، إذا ، يجب أن ينسقوا في ما بينهم وأن يضعوا
نتائج أعمالهم بشكل مشترك من أجل أن يقدموا لنا بعضاً من النتائج لتعمل على أساسها
الحكومة اللبنانية " .
وحول التهديدات الإسرائيلية بشأن المياه ،
قال رينو : " أعتقد أن هذه التهديدات خطيرة ويجب أخذها بالاعتبار وهي تعكس أن
هذا البلد ليس لديه مصادر مباشرة في المياه وهو يخشى على مستقبله " .
أضاف :
" أعتقد أن هناك موقفين في
هذا الإطار ، فالاتحاد الأوروبي يتمنى الطمأنة بأن المياه ستستخدم بطريقة شرعية وعقلانية كما أعلن لبنان . وباستطاعتي
القول أن الاتحاد الأوروبي قدر جيداً طريقة تعامل لبنان مع هذه القضية عبر وضعها
تحت مظلة الأمم المتحدة التي يعود لها تحديد الكميات التي يجب أن تستخدم ، ولتحديد
هذه الكميات يجب معرفة كيفية تنمية هذه المنطقة" .