استقبل الرئيس نبيه بري رئيس "الكتلة الشعبية" النائب ايلي سكاف الذي قال
بعد اللقاء:
"ان
الوضع
في البلاد غير طبيعي، وهناك مآخذ كثيرة على الحكومة وأدائها. من الطبيعي أن
ينزل
الناس إلى الشارع للاعتراض على هذه السياسة. والنزول إلى الشارع ليس للقيام
بأعمال الشغب إنما من اجل المطالب الاجتماعية والحياتية اليومية. أنا مقتنع أن هناك
تغييرا آتياً، لكنه لاحظ أن هناك من يحرض على إثارة الأزمات و"علينا التنبه إلى
ذلك".
كما
التقى النائب السابق فيصل الداوود الذي قال:
"ان
السلطة وما
يسمى
قوى 14 شباط تمعن في التحريض الطائفي والمذهبي، وهي فشلت في حكم هذا البلد مما
أدى
إلى تطورات داخلية سيئة . نحن نعرف أين يريدون الذهاب، إلى الفيدرالية
والكونفيديرالية كما جرى في العراق. لذلك . نحن مضطرون إلى النزول إلى الشارع
لتغيير هذا الواقع، ولنؤكد أن الوحدة الوطنية في هذا البلد تصونها
المعارضة".
واستقبل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي
سأل
"ما المشكلة لو أفسح في المجال لدرس المحكمة الدولية في التفاصيل والإشكالات
الكامنة في بعض النقاط؟".
وأضاف: "إن الرئيس بري ضمان اللبنانيين وضنين على البقاء
عراباً للوفاق، وهو قلق جدا من الاحتقان السائد وسط تقاطع إقليمي ودولي غامض
الأهداف
ويخشى
ان تأتي التطورات المقبلة على حساب وحدتنا الداخلية بعدما علت أصوات مسؤولين
عرب
تحذر من احتمال نشوب فتنة داخلية لا نعرف الى أين يمكن ان تقودنا في ظل مشاريع
مشبوهة معدة للمنطقة. ويرى أن هامش التفاوض بات ضيقا جدا وبتنا قريبين من الساعة
الصفر، إلا ان العودة السريعة الى التشاور ليست بمستحيلة شرط أن تتوافر النيات
الصادقة للبحث عن الحلول والتجاوب مع الرغبة في المشاركة الفعلية في حكومة وفاق
وطني
بمنطق ميثاقي توافقي يعطي كل ذي حق حقه، وإلا فان البلد ذاهب إلى مواجهة نعرف
كيف
تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي".
ثم
التقى الرئيس بري "رئيس تيار التوحيد" الوزير السابق
وئام وهاب الذي طمأن إلى "أن الشارع لا يعني أن البلد سيخرب أو أن الناس ستهجم
بعضها
على بعض أو ان المؤسسات ستدفع الثمن. أي تحرك في الشارع سيكون حضاريا
وديموقراطيا، ولكننا نعيش منذ سنة ونصف سنة انقلابا من هذه المجموعة الانقلابية
وتحاول إدخال لبنان في معركة هو ليس في حجمها". وأضاف: "اعتقد الآن أنها مسألة وقت
وسنبدأ بالخروج من هذا الانقلاب وسنتجه في اتجاه حكومة مشاركة تلغي مفاعيل كل ما
حصل
خلال السنة الماضية.
ان
المطروح اليوم صيغة أخرى تضمن الجميع، انطلاقا من
حصة
المعارضة في المجلس. إذا كان المطلوب حكومة من لون واحد فيمكنهم تشكيلها من دون
المعارضة، ومشاركة المعارضة بنسبة الثلث زائد واحد لم يعد واردا". وقال ان التحركات
الشعبية "ستكون مفاجئة".
والتقى الرئيس بري الرئيس رشيد الصلح فوزير العدل
شارل رزق الذي وصف الزيارة بأنها "عادية". وقال إن الرئيس بري "يتمسك بالوفاق
الوطني
والدستور والأصول المعمول بها والتي تقوم عليها حياتنا السياسية".
وأضاف: "تناولنا
بشكل
عابر موضوع المحكمة الدولية واقتناعي بان الأسباب الحقيقية للازمة التي نحن
فيها
لا تتصل بالمحكمة الدولية ، بل تتجاوزها إلى أمور أخرى تتعلق بالوضع السياسي
واقتراب الاستحقاق الرئاسي في لبنان وأيضاً الاستحقاقات على الصعيد الإقليمي، ولاسيما
التطور المنتظر في السياسة الاميركية في المنطقة بعد تكليف وزير الخارجية
الاميركي السابق جيمس بايكر، تقديم توصيات لمرحلة دبلوماسية جديدة في المنطقة ".