طالب دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تقيم إتفاقيات مع الكيان الصهيوني الى إلغاء هذه الإتفاقيات فوراً، مؤكدا ان الدفاع عن غزة وعن فلسطين ليس مسؤولية فصيل فلسطيني بعينه وليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم هي مسؤولية الامة جمعاء لافتا الى أن المشروع الإسرائيلي الذي ينفذ الآن فوق جغرافيا قطاع غزة بالدم والنار والتدمير والذي يتبارى المستويين السياسي والعسكري في الكيان الاسرائيلي التباهي بإعلانه وكشف نواياه من خلال العودة الى التلويح بمخطط "الترانسفير" للشعب الفلسطيني من قطاع غزة بإتجاه شبه جزيره سيناء إذا ما قدر لهذا المخطط أن يمر هو ليس سقوطاً وقضاء على القضية الفلسطينية، إنما هو سقوط للأمن القومي العربي والاسلامي مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته المشروعة بكل الوسائل المتاحة من أجل تحقيق حلمه بالعودة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مواقف وكلام الرئيس نبيه بري جاء خلال الكلمة التي القاها عبر تقنية (الفيديو كول) في المؤتمر الطارئ الذي عقد في الجزائر على مستوى رؤوساء المجالس النيابية لإتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ابراهيم بو غالي ويناقش تداعيات العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وجاء في كلمة الرئيس نبيه بري :
بسم الله الرحمن الرحيم
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ? وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى? نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ، ?لَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَ?ارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ?للَّهُ ? ) صدق الله العظيم .
السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي .
السادة رؤساء المجالس .
الحضور جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دون مقدمات ..المقدمة هي غزة هي الجغرافيا الممتدة على مساحة 350 كيلو متر مربع ... تستبيح فيها آلة القتل الصهيونية أرواح ودماء الفلسطينيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً على نحو لم تشهده البشرية من قبل .
وتابع :
خمس دقائق متاحة لي لا تكفي لإستعادة مشهد صرخة تلك المرأة الفلسطينية الثكلى التي أطلقتها مدوية يديها الى السماء وهي تبحث عن أطفالها الذين قضوا على حين غفلة فقدتهم جميعاً قبل ان يتناولوا طعام الافطار ولسان حالها وحال كل نساء غزة وفلسطين :
أمتي هل لكِ بين الأمم منبرٌ للسيفِ أو القلمِ .
لامستْ أسماعُهم لكنها لم تُلامس نخوةَ المُعتصمِ .
واضاف: فالدفاع عن غزة وعن فلسطين ليس مسؤولية فصيل فلسطيني بعينه وليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم هي مسؤولية الامة جمعاء .
صدقوني إن المشروع الإسرائيلي الذي ينفذ الآن فوق جغرافيا قطاع غزة بالدم والنار والتدمير والذي يتبارى المستويين السياسي والعسكري في الكيان الاسرائيلي التباهي بإعلانه وكشف نواياه من خلال العودة الى التلويح بمخطط "الترانسفير" للشعب الفلسطيني من قطاع غزة بإتجاه شبه جزيره سيناء إذا ما قدر لهذا المخطط أن يمر هو ليس سقوطاً وقضاء على القضية الفلسطينية، إنما هو سقوط للأمن القومي العربي والاسلامي ومشروع تجزئة وتقسيم للمنطقة بأسرها الى دويلات طائفية وعرقية متناحرة تكون إسرائيل فيها هي الكيان الأقوى.
واضاف بري :
وعليه بإسمي وبإسم المجلس النيابي وبإسم الشعب اللبناني نوصي مؤتمركم التالي :
أولا: مطالبة الدول الاعضاء في المنظمةالتي تقيم إتفاقيات مع الكيان الصهيوني الغاء هذه الاتفاقيات فوراً او تجميد العمل بها اذا لم يك متاحا الغاؤها .
ثانياً: المسارعه فوراً الى تشكيل وفود حكومية من دول المنظمة تتحرك وتتوزع على كافة عواصم القرار في العالم لوقف حرب الإبادة التي تشنها آلة الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضغط أيضاً من أجل وقف كل مشاريع التهويد التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والمسجد الأقصى لا سيما مشاريع تقسيمه زمانياً ومكانياً .
ثالثا: التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته المشروعة بكل الوسائل المتاحة من أجل تحقيق حلمه بالعودة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وختم الرئيس بري :
الشكر للجزائر وللصديق دولة الرئيس ابراهيم بو غالي
والتحية أبداً ودائماً للمقاومين القابضين على جمر القضية وعلى زناد البندقية في فلسطين في الضفة والقطاع والقدس على سواعدهم سوف ينبلج فجر فلسطين تحريراً وعودة .