استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا الذي وضع رئيس المجلس في اجواء المشاريع الانسانية التي تدعمها الأمم المتحدة في لبنان.

الرئيس بري بحث ايضا المستجدات السياسية والاوضاع العامة لاسيما الاستحقاق الرئاسي خلال لقائه نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء:
طبعا لا يمكن ان نتجاوز عند زيارتنا الرئيس بري ان نتجاوز مسألة رئيسية يعيش الهاجس فيها وهو انتخاب رئيس الجمهورية ولكن أيضاً يجب ان لا ننسى أنه بالامس القريب قام الموفد الامريكي الذي زار لبنان والتقى دوله الرئيس نبيه بري وكانت التصريحات التي ادلى بها السيد هوكشتاين وعبر فيها عن فرح أكيد عن الاستقرار  الذي يجب ان يتوفر لتأ مين الاستثمار سواء في الحقول البحرية ومدى إرتباط هذا الامر بإظهار الحدود البرية، هذا الامر في غاية الاهمية كي يشكل المدخل الذي يجب ان يكون الدافع الرئيسي لأي رئيس للبنان لانه في نهاية الامر المسألة الحوارية في البلد هي مسالة رئيسية خلافا لكل ما يقال بأن إنتخاب الرئيس هي مسألة تصويت المسألة ليست مسألة تقنية لأن الانقسامات بالبلد كانت موجودة اثناء وجود رؤساء جمهوريات وبعد غيابهم، المدخل الطبيعي لإجراء الحوار هو مجلس النواب لانه بعض اتفاق الطائف تحول المجلس النيابي الى مركز الحوار الدائم بين اللبنانيين.

وأضاف:  اذا كان في هذا الظرف الذي توجد فيه خلافات جوهرية حول مسائل ذات طابع إستراتيجي تبدأ بسلاح المقاومة التي شكلت المعادلة الردعيه، مروراً بمسائل الحضور والوجود السوري، الى جانب ترسيم الحدود البحرية والبرية مروراً بالعلاقات مع الدول العربية مروراً بتطبيق إتفاق الطائف وضرورة الدفاع عنه دفاعاً مستميتاً وتنفيذه بحرفيته مروراً بعمليه أننا لا نريد لبنان مقراً او ممراً مروراً بعملية لم الشمل الوطني وصناعة الوفاق الوطني ويجب جميعاً ان نتذكر ونعود الى تجربة الإستقلال عام 1943، انه قبل انتصار فكرة الوحدة الوطنية في لبنان عام 43 الانقسام في البلد كان على الشاكلة الموجودة اليوم،  وكان هناك اكثريات من الطرفين لذلك اليوم يجب ان تدفع الامور باتجاه الحوار ولابد من التوجه بتحية لصاحب الغبطة الذي من موقعه كممثل لصرح البطريركي في بكركي على حضانة فكرة الحوار والدفع به الى الامام والى جميع السادة النواب الذين يحاولون إنقاذ البلد من براثن الفراغ واستمرار الفراغ ومسألة التآمر على فكرة وحدة لبنان ارضاً وشعباً ومؤسسات، لذلك اعتقد ان الرئيس بري يعمل جاهداً من اجل تحقيق هذا الهدف وهو على الطريق سائر وان غداً لناظره قريب.


الرئيس بري استقبل ايضا  وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم الى جانب رئيس الحزب الوزير السابق اسعد حردان سمير رفعت، حنا الناشف والدكتور جورج جريج حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية الوفد قدم للرئيس نبيه بري كتاباً بعنوان سناء محيدلي الأيقونة، وبعد الزياره تحدث حردان قائلا ً: زيارتنا لدولة الرئيس نبيه بري  اليوم كي نؤكد على الموقف السليم الذي اعلن عنه من خلال المبادرة في إطار الحوار في لبنان، جئنا لنقول لدولة الرئيس اننا مع الحوار لانه مبني على المصلحة الوطنية العليا، الحوار هو الطريق لتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الاهلي في لبنان وإنتاج الاستحقاق الدستوري في إطار وحدة الموقف والرؤيا المشتركة بين اللبنانيين.

واضاف: تكلمنا بمسألة الوحدة الوطنية في البلد في ظل هذا الانقسام، باعتبار انه في ظل إنقسام الحاصل والذي لا يؤدي الى تعزيز الوحدة الوطنية ولا يؤدي الى تعزيز السلم الأهلي
ما نسمعه من خطاب تصادمي يعبر عن الإنقسام وما يحصل ليس لعبة ديمقراطية هذا البلد يجب ان يطبق فيه الدستور كاملاً من أول سطر فيه الى آخرسطر  بما فيه الإصلاحات السياسية كما نص عليها الدستور من انتخابات خارج  القيد الطائفي وصولاً الى مجلس شيوخ الى اللامركزية الإدارية وصولاً الى الإنماء المتوازن.

وختم: نؤكد إننا مع مع الوحدة الوطنية وتعزيز الحوار وتطبيق الدستور بكامل حدافيره.