استقبل الرئيس بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، على مدى اكثر من ساعة، نائب وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز والسفيرة الاميركية مورا كونيللي في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان. وجرى بحث في التطورات في لبنان والمنطقة.
وأكد الرئيس بري للمسؤول الاميركي "سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان للحفاظ على الاستقرار والامن"، لافتا الى "الهدوء الذي يعيشه الجنوب".
وتناول الحديث ايضا الوضع في سوريا، فشدد الرئيس بري على أنه "كلما أسرعنا في الحل السياسي بتوافق محلي واقليمي ودولي وفق خطة المبعوث الاممي كوفي انان، كان ذلك أفضل لسوريا وللبنان والمنطقة"، مشددا مرة أخرى على "نهج الحوار للوصول الى حل الازمة القائمة".
ثم استقبل الرئيس بري رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ورئيس غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب محمد صالح وممثل جمعية تجار صيدا محمد حجازي.
وبعد اللقاء صرح رئيس بلدية صيدا: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس بري، وقد جئنا من مدينة صيدا ونمثل الاطراف الرئيسية ومجموع المدينة، ونمثل أولا بلدية صيدا، وغرفة التجارة والصناعة وجمعية تجار صيدا، وقد جئنا ننقل لدولة الرئيس رسالتين: الرسالة الاولى هي الاجماع الصيداوي على شجب ما بدر من الشيخ الاسير لجهتين، أولا لجهة قطع الطريق، وهذا الامر غير مقبول وهو موجه ضد ابناء مدينة صيدا، وثانيا صدرت تصريحات وكلام عن الشيخ الاسير تتناول الرئيس بري شخصيا، ونحن بصفتنا من اهالي صيدا نعتذر عن هذا الكلام ولا احد يقبل به".
أضاف: "طلبنا من دولة الرئيس بري ان نتعاون جميعا على احتواء هذه الازمة، وان شاء الله نصل الى حلول قريبة وننتهي من هذه الظاهرة التي لا تمت الى اخلاق مدينة صيدا ابدا. نحن في مدينة صيدا وهي بلد التعايش وبوابة الجنوب وبوابة فلسطين ايضا، نحن في مدينة صيدا، وفي البيت نفسه هناك اللبناني والفلسطيني والمسيحي والمسلم والسني والشيعي، ونحن نفخر بأننا في مدينة صيدا، مدينة التلاقي".
من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري برقية شكر من الرئيس المصري محمد مرسي ردا على تهنئة بانتخابه.
كما تلقى رسالة من قيادة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وقيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، تقديرا للجهود التي بذلها ويبذلها لدعم القضية الفلسطينية بشكل عام وقضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل خاص".
وأكدت الرسالة "الحرص على السلم الاهلي في لبنان، والاستعداد للمشاركة في اطلاق الحوار اللبناني - الفلسطيني لمعالجة مجمل اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بكل ابعادها السياسية والانسانية والاجتماعية والامنية والقانونية، بما يحفظ سيادة لبنان ويؤمن العيش الكريم لشعبنا الفلسطيني، ريثما يتمكن من العودة الى دياره في فلسطين".
وتلقى أيضا برقية تهنئة لمناسبة حلول شهر رمضان من الرئيس سعد الحريري.
واستقبل الرئيس بري السيد مصطفى الحسيني.