استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية ونتائج زيارته ولقاءاته في المملكة العربية السعودية خلال مشاركته في القمة العربية الصينية، ميقاتي غادر بعدها دون الإدلاء بتصريح .
كما استقبل الرئيس بري نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب .
وبعد الظهر عرض رئيس المجلس المستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية خلال إستقباله عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور وبعد اللقاء تحدث ابو فاعور: تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري وطبعاً الحدث الأهم الذي كان مطروحاً في الايام القليلة الماضية هو الحوار ، نحن نؤمن بالحوار ونؤكد على دعوة الرئيس بري للحوار .
وأضاف: الحوار لا يتناقض مع الآلية الدستورية لإنتخاب رئيس الجمهورية ولا يلغي الآلية الدستورية وكان ممكناً السير بإستمرار الدعوة لإنتخاب رئيس الجمهورية وعقد الجلسات التي رأينا انها باتت جلسات غير مجدية ولكن بنفس الوقت كان ممكناً تدشين مسار آخر وإضافي هو الحوار، نحن بذلنا في الايام القليلة الماضية بعض الجهود نتيجة قناعاتنا لتأمين نصاب وطني كامل للحوار ولكن للاسف لم يتأمن هذا الأمر نحن كحزب وكلقاء ديمقراطي نجدد الدعوة الى كل القوى التي أعلنت رفضها للحوار الى إعادة النظر وقراءة موقفها وإعادة مناقشة هذا الامر لأنه لا بديل عن الحوار الذي لا يتناقض مع الآليات الدستورية وهي الجلسات في مجلس النواب لإنتخاب رئيس الجمهورية، وفي نفس الوقت نسمع عن مبادرات خارجية فإلى أن تأتي المبادرات الخارجية إذا ما أتت واجبنا كقوى سياسية محلية وككتل نيابية أن نبحث عن مخرج لهذا المأزق الذي نحن فيه ، لأنه يجب أن يكون هناك دينامية محلية وحراك محلي لأننا لمسنا أن إستمرار الدعوات على أهميتها ونحن نؤكد على وجوب إستمرارها هي لم تقدم أي جديد في الإستحقاق الرئاسي طبعاً الرئيس بري قام بواجبه ونحن معه ولكن هو يستطيع ان "يصيح ولكن لا يستطيع ان يصنع الصباح" والصباح الانتخابي يأتي لوحده ؟ لقد بذلنا نحن والرئيس بري محاولات للأسف لم تفلح حتى هذه اللحظة .
ورداً على سؤال فيما اذا كان فشل الحوار سينعكس سلباً على العلاقات بين القوات اللبنانيه واللقاء الديمقراطي وفيما اذا كان الرئيس بري قد اطفأ محركات الحوار؟
أجاب ابو فاعور: في النهاية كل طرف سياسي له إعتباراته الخاصة حتى أن القوات اللبنانيه التي نتفق معها على دعم ترشيح الاستاذ ميشال معوض لديهم رأيهم الخاص، نحن حاولنا تقريب وجهات النظر في الايام القليلة الماضية وللاسف لم نفلح لكن هذا لا يفسد في الود قضية .
ورداً على سؤال عن ما يحكي عن مبادرة قطرية قد تتبلور مطلع العام الجديد؟
أجاب ابو فاعور بالقول: نحن طرف سياسي وحزب سياسي وكتلة نيابية موجودة يُشهد لنا بالجدية في ممارستنا السياسية فأن كل ما يتم الحديث عنه حول مبادرات خارجية لا علم لنا بها على الإطلاق فهل ننتظر أخباراً تتطاير في الهواء لا يقين حولها ولا علم لنا بأي مبادرات خارجية لا من الجانب القطري الذي نحترمه ولا من أي جانب اخر، وبالتالي هل ننتظر ونضع أيدينا على خدنا؟ أم نمارس مسؤولياتنا كنواب وككتل نيابية وكقوى سياسية ونحاول الخروج من المأزق الذي نحن فيه؟ لقد رأينا ما آلت اليه الجلسات نحن مع إستمرار الدعوة اليها في كل أسبوع مرة او مرتين او ثلاثة ولنعتصم في المجلس النيابي ونحن نقوم بواجبنا في المشاركة لكن نرى أن الامور اصبحت ملهاة وتسيء الينا كنواب لاننا غير قادرين على الوصول الى نتيجة، اذاً ما المانع من من تدشين مسار جانبي الى جانب مسار الجلسات النيابية بالحوار في ما بيننا؟ فمن الواضح ان الامور غير ناضجة.
وختم أبو فاعور: بعد المواقف التي صدرت أعتقد ان الرئيس بري أوقف الدعوة الى الحوار في هذه الجلسة مجدداً التأكيد على ان لا علم لديه ولدى اللقاء الديمقراطي عن أي مبادرة خارجية من هذا الطرف أو ذاك .