نشاطات نيابية
الخميس 03 تشرين الثاني 2011
نشاطات نيابية
الثلاثاء 25 تشرين الأول 2011

نص إقتراح قانون عيد الابجدية

home_university_blog_3

النائب نعمة اله ابي نصر وزع نص إقتراح قانون عيد الابجدية بعد اقراره بالاجماع وبمادة وحيدة في الجلسة التشريعية(2/11/2011)

 

وزع المكتب الاعلامي للنائب نعمة الله ابي نصر نص إقتراح القانون المعجل المكرر لإقرار عيد الابجدية، الذي اقره مجلس النواب بالإجماع وبمادة وحيدة خلال الجلسة التشريعية اليوم، وجاء في النص:


مادة وحيدة: يخصص اليوم الذي يسبق عيد المعلم عيدا للأبجدية ويسمى "يوم الأبجدية" (
La Journee de l'Alphabet) دون أن يكون يوم عطلة رسمية في جدول أعيادنا الدينية والوطنية، تتولى وزارتا التربية والثقافة تنظيم العيد. يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية.


الأسباب الموجبة:

لما كانت أجيالنا تجهل مكانة لبنان في إغناء التراث العالمي، وعطاءاته في إثراء البشرية والحضارة طوال سبعين قرنا في مختلف حقول الإكتشاف؛ في الفكر والفن والشعر والأدب والإقتصاد والمال والقانون والديمقراطية والحرية والعمران...


ولما كان لبنان يتعرض في هذه المرحلة لهجمة شرسة لطمس رسالته التاريخية، ولتقزيم دوره الانساني وحضوره المميز في مسيرة الارتقاء العالمي، لاغراض سياسية، ظاهرة حينا، ومبطنة أحيانا أخرى، من أهدافها؛ إظهار هذا الشعب العريق بتراثه كشعب متخلف أو إرهابي.


رأينا من المستحسن تكريس يوم في السنة يسمى يوم أو عيد الأبجدية، لأنها أعظم منحة أنعمت بها الحضارة الكنعانية على البشرية، وهي الأبرز، والأهم في مجموع التقديمات اللبنانية للانسانية جمعاء على ممر العصور.


وقد ارتأينا أن يسبق هذا العيد سنويا "عيد المعلم" ويكون في 8 آذار، دون أن يكون يوم عطلة، أي أن يكون مثل عيد العلم الذي يكمل عيد الإستقلال دون أن يخصص كعطلة رسمية في جدول أعيادنا الدينية والوطنية.


لقد تم اختيار هذا العيد، لترابط رسالة التعليم برسالة لبنان، وهي سلسلة عطاءات حضارية في مقدمتها اكتشاف الأبجدية أم أبجديات العالم، الأساس في كل المعارف البشرية، كما أن قدموس ناشر هذه "الألفباء الفينيقية الكنعانية" هو دون أدنى شك المعلم الأول أو الأكبر.


الغاية من الاقتراح:

والغاية من هذا الإقتراح:


- إيجاد صدمة إيجابية تجمع أبناء هذا الوطن حول ما يجمعهم من قواسم تاريخية غير طائفية ولا مذهبية ولا مناطقية، تعزز التلاحم وترسخ الإنتماء.


- تمتين الروابط الوطنية في النفوس فيزداد المقيم حماسا والمنتشر فخرا، إذ إن الإنتشار الكنعاني الفينيقي القديم كان وراء نشر الأبجدية في بلاد الإغريق وأوروبا.


-الإضاءة على دور لبنان أول من أوجد الكلمة كأداة حوار تجمع بين مختلف الأمم والشعوب، لتكون المنطلق لرسالة السلام والمحبة والتواصل بين الأمم والشعوب.


- لفت نظر الرأي العام المحلي والعالمي إلى تقديمات لبنان الحضارية ودوره العريق "كبلد رسالة" وصلة وصل بين الشرق والغرب وأرض لقاء ومنبر ديمقراطية وحوار.


- توعية الأجيال على تراثها الوطني لتسهر بمسؤولية في الدفاع عنه والإفتخار بأفعال السلف.وسيكون هذا اليوم مناسبة سنوية لإحياء تراثنا الحضاري وإبرازه للعالم، على اعتبار أنه عنصر مهم في معركة صراع الحضارة، في وقت تحاول بعض الدول طمسه أو تشويهه وحتى إزالته من الوجود.


-إزالة تهمة الإرهاب وصورة التخلف عن أبناء هذا الوطن، واظهار حقيقة رسالته الناصعة للملأ والتي هي وراء نقل المجتمعات من البدائية والجهل إلى رحاب التقدم والرقي بإعتماد العقل الذي يميز الإنسان عن سائر المخلوقات".