استقبل
رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي الثلاثاء 24/ 7 /2001 في ساحة النجمة وزير
الدولة البرّيطاني للشؤون الخارجية المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب
آسيا وجنوب شرق آسيا بن برادشو على رأس وفد برّيطاني ضم: مدير دائرة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا في الخارجية السيد الن غولتي والسفير البرّيطاني في لبنان ريتشارد
كنشن والمساعدة الخاصة للوزير البرّيطاني كارا اوين، والقائم بالأعمال البرّيطاني
ادريان بدفورد.
وجرى البحث في القضايا الثنائية والتطورات في المنطقة.
وتأتي الزيارة في إطار جولة على المسؤولين اللبنانيين.
بعد اللقاء، تحدث الوزير البرّيطاني فقال :
" إنها زيارتي الأولى للبنان والمنطقة بعد تولي
مهامي منذ ستة أسابيع كمسؤول عن هذه المنطقة في الخارجية البرّيطانية . لقد زرت مصر
وإسرائيل والأراضي المحتلة والأردن وسوريا واليوم ازور لبنان، وقد سررت بلقاء دولة
الرئيس برّي وكان اللقاء جيداً، وقد بحثنا قضايا عديدة من بينها القضايا الثنائية
والتبادل التجاري بين بلدينا الذي يتطور وهو مفيد لكل من البلدين، ونعلن اليوم ان
هناك مبلغاً إضافياً نساهم به لإزالة الألغام في الجنوب يقدر بنحو أربعين ألف دولار
إضافة إلى النصف مليون دولار الذي قدمته برّيطانيا في هذا المجال ".
أضاف: " وتركز البحث على الوضع في إسرائيل والأراضي المحتلة، ونحن نشارك الرأي بان
الوضع خطير للغاية وإذا لم نحرز تقدماً فانه سيتدهور اكثر ونحن بحاجة لتحرك سريع
لتطبيق خطة ميتشل، ونحن بحاجة إلى السلام والهدوء من قبل الجانبين للعودة إلى طاولة
المفاوضات، من المنطقة التي توقفت عندها العام الماضي، وفقاً لمبادىء مدريد ومبادىء
العدالة والسلام وقرارات الأمم المتحدة ".
سئل : هل تحمل رسالة محددة حول الشرق الأوسط ؟
أجاب : " لدينا رسالة قوية للطرفين وهي مفيدة لهما للعودة إلى طاولة المفاوضات، لأن
العنف غير مقبول، والقتال غير مقبول، وعلينا الإسراع في تطبيق خطة ميتشل، وان
الحكومة البرّيطانية معنية جداً بهذه القضية، خصوصاً وان المنطقة التي يسكنها وزير
الخارجية جاك سترو يوجد فيها 28 جامعاً، ويسكنها 18 ألف مسلم، ولذلك فان هذه القضية
بالنسبة له ليست قضية شرق أوسطية، بل قضية شخصية ويهتم بها من كل قلبه، لذلك فهو
مهتم ومعني بهذه القضية، وهذه القضية هي من اهتمامي أيضاً، ونحن نعمل بجهد في
الأسابيع الأخيرة لإقناع الأميركيين بأهمية وجدوى دور المراقبين الدوليين. وما يمكن
ان يقدموه في العمل من أجل تطبيق خطة ميتشل، ونحن مرتاحون جداً لبيان قمة الثماني
الذي صدر قبل يومين، والسيد عرفات مرتاح لهذا البيان حيث التقيته في نفس اليوم،
ونحن نعتقد ان هذا هو الاتجاه لإحراز التقدم وسنسعى بجهد بالغ للتوصل إلى ذلك ".