ألقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الثلاثاء 7/ 9 /1999، كلمة في الدورة التنظيمية التي قامتها حركة امل في الجنوب. وقال فيها :
" ان حركة " امل " بدماء شهدائها وجرحاها وعرق مجاهديها وخطها الوطني الايماني استطاعت ان تعيد لبنان الى عالمه العربي، وان تطلق عملية بناء الدولة ليكون لبنان وطناً نهائياً لكل ابنائه كما يقول الامام الصدر، وان تدفع بالعمل المقاوم لتكون المقاومة عنواناً على ألسنة كل اللبنانيين ".
واضاف :" ان تعميم حالة المقاوم في لبنان والتي بدأتها حركة امل في معركة خلدة الشهيرة سنة 1982، كان تبني الدولة لهذا المشروع حيث انخرط كل اللبنانيين فيه بدءاً برئيـس الجمهورية وكافة القوى والاحزاب اللبنانية ".
واشار الى " ان طروحات الامام الصدر التي تبناها ميثاق الطائف، ويتبناها الآن كل اللبنانيين،هي التي تؤمن للبنان الاستقرار والتقدم المطلوب وخصوصاً الغاء الطائفية السياسية وتحرير الارض والعدالة الاجتماعية وتنفيذ القرار 425 ".
واضاف الرئيس بري :" بالنسبة لمشروع التسوية، فإننا غير مضطرين كحركة "امل" ان نلتزم بما قد تلتزم به الدول خاصة بالنسبة لاعطاء الشرعية للكيان الصهيوني، ولنكن صبورين مهما غلت التضحيات، وخير مثال لنا سيادة الرئيس حافظ الاسد الذي يصر على اخذ حقه المشروع بتحرير الارض وعدم اعطاء الكيان الصهيوني أي مكاسب على حساب القضية الفلسطينية او القضايا العربية ".
واكد لطلاب الدورة " ان التنظيم هو الذي حمل العلم اللبناني وحمى ارض الجنوب من الاعداء والطامعين واوصل الجيش الىالجنوب، وهذا التنظيم الذي لم تتح له الفرصة ان يبني نفسه في وقت سابق لانه قدم مصلحة الوطن وبناءه وبقاءه على ما يتطلبه البناء التنظيمي من جهد، يجد نفسه الان مسؤولاً امام الناس يحمي مصالحهم ويصون كرامتهم باستمرار عمله المقاوم ضد الاحتلال الاسرائيلي ولكنه يعيد بناء ذاته ثقافياً وتنظيمياً وفي كل المجالات ليكون اهلاً لتحمل مسؤولية وطنه وشعبه في الحاضر والمستقبل ".
وختم قائلاً : " ان خير دليل على ان حركة امل كانت ولا تزال ضمير الناس هو ذلك الحشد الرسمي والديني والشعبي الذي احتشد في قلب بيروت معبراً عن وفائه للامام موسى الصدر ولحركة أمل وخطها وما تمثله من قيم وطموحات ترى فيها الناس املها ومستقبلها ".