الرئيس بري تلقى من نظيره الايراني بيانا عن الإنتهاكات في الأقصى
تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري من رئيس مجلس إتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور علي لاريجاني نص البيان الذي أصدره عن الأعتداءات والإنتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى.
وجاء في البيان: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله".
ان استمرار الإجراءات المستمرة الصهيونية في انتهاك حقوق الفلسطينيين والإعتداء عليه مما دفعت هؤلاء المجرمين الى النخوة حدا وجعلتهم يعتقدون باطلا أنهم يستطيعون بعجالة ان يسيروا على تنفيذ عملية تهويد القدس الشريف.
ومنذ اكثر من اربعين عاما من احتلال اولى القبلتين والحرم الشريف الثالث للمسلمين فإن اسرائيل بذلت كل ما في وسعها بصورة غير شرعية ولا إنسانية وعدوانية لتغيير الهوية الإسلامية-العربية عبر تغيير التركيبة السكانية فيها. ولكن مع الأسف الشديد نحن نمر في ظروف نشهد بأن الصهاينة وخلافا لاخطائهم الماضية لا يتورعون من الإفصاح بسياستهم هذه، وإذا كانوا في الماضي يعملون في هذا الإتجاه لكنهم في الوقت الحاضر يصعدون اجراءاتهم بل وأكثر من ذلك يربطون استمرار عملية المفاوضات الجوفاء بقبول فكرة تهويد اسرائيل من قبل المفاوضين الفلسطينيين.
صحيح ان اجراءات الكيان الغاصب لتغيير هوية هذه المدينة المقدسة تتصاعد في هذه الظروف بحيث تسير نحو العمل ببعض الإجراءات الجادة لغرض تغيير حالة المسجد الأقصى بعد التشبث بوجود هيكل سليمان المزعوم في الأدوار السفلى للمسجد الأقصى فقد انشأوا مجموعة أخرى تحته حيث تشكل منظومة مترابطة وواسعة من الإنفاق. لقد وصل نطاق المقدسات المزعومة لديهم حدا جعلهم يقررون فرض مشاركتهم مع المسلمين في اعمال المسجد الأقصى في المرحلة الأولى لكي يمهدوا السبيل لتحقيق الهيمنة النهائية على هذا المكان المقدس. هذه هي نفس السياسة التي يتبناها شارون سفاح صبرا وشاتيلا عام الفين الميلادي بدخوله في المسجد الأقصى حيث ادى انتفاضة الأقصى وكذلك هذه هي السياسة نفسها التي كانت وراء بناء جدار يفصل بين حائط البراق وباب المغاربة وكنيسة القيامة.
ولو ان الشعب الفلسطيني الأبي ولا سيما ابناء القدس الشريف واهالي الأراضي المحتلة للعام 1948 دافعوا عن المقدسات الإسلامية بكل صمود ومتانة وقدموا ارواحهم الطيبة باعتباره اغلى رصيد ورأسمال لهم في هذا المسار الإلهي، لكن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى يعد واجبا شرعيا وإسلاميا للمسلمين أجمع ومسؤولية كبيرة على عاتقهم جميعا".
وبناء على هذه الضرورة، فإنني أناشد جميع زملائي تكثيف اجراءاتهم القيمة دفاعا عن الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الأخرى في مدينة القدس ولا يألوا جهدا في هذا المجال لأن الدفاع عن هذه المدينة المقدسة اصبح يحتاج أكثر من أي وقت مضى الى سلسلة من الإجراءات المنسقة على مختلف الأصعدة الدولية والمجالات الإعلامية والإقتصادية وتقديم الدعم المالي بالتنسيق والتعاون مع برلمانات الدول الأعضاء، ومن هذا المنطلق فإن مجلس الشورى الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يقترح ان تقوم الدول الأعضاء بتشارو وتبادل الأفكار والرؤى في اجتماع تشاوري سوف يقام في 19/10/2009 وذلك على هامش مؤتمر IPU المقام في جنيف.
وختاما انني وبلطف من الباري عز وجل اتمنى ان نتمكن وبالتعاون معكم باعتباركم ممثلي الشعوب الإسلامية ان تؤدي جزءا من واجبنا تجاه هذا الحرم المقدس. وتفضلوا بقبول فائق الإحترام والإمتنان".