تحدث الرئيس نبيه برّي في خلال لقاء الأربعاء
النيابي 24/ 10 /2001 في موضوع التطورات الدولية وانعكاساتها على وضع المنطقة في ظل
تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
قال الرئيس برّي :
" للأسف، لم يسجل التاريخ
فرصة ذهبية للعرب ليفرضوا على العالم حلولاً جذرية لقضية الشعب الفلسطيني، وأضاعوها
كما يفعلون اليوم. كما لم يسجل التاريخ أمة مجانية في العطاء على حساب حقوقها كما
يفعل العرب ".
أضاف : " لكن من حسن الحظ أن الفرصة لم تضع بعد، وأن العرب لا يزالون حاجة دولية،
بل ربما ضرورة في ظل تطورات الأحداث في أفغانستان، وما لم يتداركوا هذا الاستسهال
في العطاء، فأن العاصفة سوف تهز الداخل العربي، بما لا نتمناه، ولا تحمد عقباه.
وهذا ما بدأ يبرز من بعض المواقف العربية المحسوبة على الأنظمة، أو التي هي جزء
أساسي من الأنظمة، فغلى العرب أن يتداركوا شؤونهم المشتركة، قبل أن تداهمهم شؤونهم
الداخلية ".